عبدالفتاح علي البنوس
يعمد الأمريكي والإسرائيلي إلى ( الطقطقة) وإطلاق التهديدات والوعيد تجاه حزب الله في لبنان، وحركة حماس وحركات وفصائل المقاومة الفلسطينية، وأنصار الله في اليمن، والحرس الثوري الإيراني، وذلك نظرا لمواقفهم الثابتة تجاه الكيان الصهيوني، ومشروع الهيمنة والغطرسة الأمريكو صهيوني الذي يراد فرضه بالقوة على شعوب المنطقة العربية خدمة للصهاينة ودعما وإسنادا لما يسمى بصفقة القرن والتي تمثل المؤامرة الكبرى على القضية الفلسطينية والتي تهددها بالتصفية ، من أجل إقامة الدولة الإسرائيلية الصهيونية اليهودية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويمثل حزب الله اللبناني وأمينه العام سيد المقاومة اليعربي الأصيل السيد حسن نصر شوكة في نحور الصهاينة المحتلين، وأسيادهم الأمريكيين ، بمواقفه الثابتة الرافضة كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والمعارضة لسياسة الهيمنة والاستكبار العالمي التي ينهجها الأمريكي، ووقوفه ضد الهمجية والإجرام والعنجهية السعودية الإماراتية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا والجزائر وتونس ومصر وقطر والبحرين وسلطنة عمان والصومال والتي تعبث بأمنها واستقرارها وتعمل بريالاتها ودراهمها على إثارة الفتن والقلاقل ، وإشعال فتيل الصراعات والحروب ، وافتعال الأزمات خدمة للكيان الصهيوني ونزولا عند الرغبة الأمريكية ، وانتصاره للقضايا العربية والإسلامية ، ووقوفه القوي ضد المخططات التدميرية والأفكار الهدامة التي تستهدفها ، وما يظهره من شدة وغلظة على الكفار والمنافقين ، وما يقوم به من إعداد وتجهيز للعدة والعتاد والتطوير المتواصل للقدرات القتالية ، الدفاعية منها والهجومية والتي سبق وأن فتكت بأحدث الصناعات الأمريكية خلال الحرب الذي شنه الكيان الصهيوني على جنوب لبنان في العام 2006م والتي مرغ أبطال حزب الله سمعة الجيش الإسرائيلي الذي قالوا عنه بأنه لا يقهر في الوحل ، وأثبتوا للعالم هشاشة وخواء هذا الجيش الذي دائما ما يستقوي بالعصا الأمريكية ويتكئ عليها في تنفيذ حماقاته وشن اعتداءاته الإجرامية الوحشية .
لقد نجح حزب الله بقيادة نصر الله في خلق توازن ولو نسبي في معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني وأحدث حالة من الرعب والقلق في أوساط هذا الكيان الغاصب، وعلى الرغم من التهديدات الأمريكية والإسرائيلية التي توجه صوب حزب الله ونصر الله والتي تتناغم معها بعض الأنظمة العربية العميلة الخانعة الخاضعة الذليلة لأمريكا وإسرائيل والمتوددة لهما، والباحثة عن رضاهما، إلا أن مواقف وردود فعل حزب الله والسيد حسن نصر الله كانت على مستوى متقدم من المواجهة والتحدي، غير مكترثة بتصنيفاتهم للحزب ضمن ما يسمى بالتنظيمات الإرهابية، لأن حزب الله ونصر الله يدركون جيدا بأن الإرهاب بمعناه ومفهومه الصحيح هو إرهاب الأعداء الذين يتربصون بالأمة شرا، ويحيكون ضدها المؤامرات الواحدة تلو الأخرى، وهو ما أمرنا به الله عز وجل وكتابه، وهو ما يخيف الأعداء ويرعبهم .
أما الإرهاب بمعنى الإجرام والوحشية والصلف فهو ما تمارسه آلة القتل والإجرام الأمريكية والإسرائيلية والسعودية والإماراتية بصورة مباشرة ، أو عبر جيوشها غير النظامية المتمثلة في تنظيمات داعش والقاعدة والنصرة وغيرها من الجماعات والتنظيمات الإجرامية التي تدعي الانتساب للإسلام وهو منها براء ، براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليهما السلام ، .
بالمختصر المفيد، حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله يمثلان حجر الزاوية لحركات المقاومة الإسلامية، بمواقفهما الثابتة، ومساندتهما الصادقة، وتحركاتهما العملية، المساندة لقضايا الأمة، وما موقفهما تجاه العدوان على بلادنا سوى خير شاهد على عظمتهما ورقيهما ومصداقيتهما وسموهما وشجاعتهما وصراحتهما في مناهضة الباطل والوقوف في وجهه، والتصدي لكافة أساليبه وأشكاله وصوره، وفضح كافة مخططاته وتعريتها على الملأ، ومجابهتها بكل الوسائل والسبل المتاحة، وهي فريدة يتفرد بها حزب الله وسيد المقاومة نصر الله على بقية حركات المقاومة الإسلامية وخصوصا تلك التي ما يزال موقفها من العدوان على اليمن مخزيا ومذلا.
صوما مقبولا ، وذنبا مغفورا ، وإفطارا شهيا ، وعملا متقبلا .
وعاشق النبي يصلي عليه وآله .