عبدالفتاح علي البنوس
نحن في شهر رمضان وهناك الكثير من أبناء جلدتنا يواصلون التخندق في صف العدوان ، ويواصلون مسيرة الارتزاق المهينة والمذلة لهم والتي تقودهم نحو درب الهلاك ، مسيرة بن سلمان وآل نهيان المتأمركة المتصهينة التي تقودهم نحو دروب الهلاك والخسران ، يتسابق المرتزقة تحت إغراء المال السعودي والإماراتي على القتال ضد وطنهم وشعبهم في مختلف الجبهات ، رغم كل الخسائر التي يتكبدونها ، والأضرار التي تلحق بهم ، أرقام كبيرة للقتلى والمعاقين والمصابين في صفوفهم والذين سقطوا دفاعا عن السعودية والإمارات ومخططاتهما الإجرامية ومشاريعهما التوسعية والتي تصب في مصلحة الدول الاستعمارية الكبرى التي تعبث بأمن واستقرار ومصالح وثروات المنطقة وتسعى جاهدة للسيطرة عليها.
بالأمس شن المرتزقة في جبهة حيران زحفا واسعا وكبيرا شاركت فيه ثمانية ألوية بعدتها وعتادها ، جميعهم للأسف من المرتزقة اليمنيين الذين باعوا أنفسهم للشيطان وقرونه في السعودية والإمارات بهدف تحقيق تقدم في حيران ، وقد نجح أبطالنا المغاوير من جيشنا ولجاننا في استدراج كل هذه القطيع من المرتزقة إلى حقول ألغام واسعة تحولت معها المنطقة إلى براكين ملتهبة وحمما متطايرة تناثرت معها جثث المرتزقة إلى أشلاء ، وتحول البعض الآخر إلى جثث متفحمة وتقطعت أطراف العديد منهم ، فسقط المئات بين قتيل ومصاب ، الآليات والمدرعات العسكرية تحولت إلى كومة من الخردة بعد أن حولتها الألغام إلى أعجاز نخل خاوية ، مشهد رهيب أثار حالة من الذعر والرعب والذهول في صفوف المرتزقة ، الذين ظنوا بأن القيامة قامت ، مشهد أنا على ثقة بأن أبطالنا في الإعلام الحربي وثقوه بعدسات كاميراتهم.
وفي قعطبة يساق المرتزقة كالأغنام إلى حتوفهم التي لا مناص عنها ، أكثر من أربعة ألوية عسكرية تم تعزيزها بثلاثة ألوية من عدن تابعة لما يسمى بألوية الحماية الرئاسية كلها جاءت لخوض معركة قعطبة وايقاف تقدم الجيش واللجان الشعبية صوب مدينة الضالع ، مسنودة بالغطاء الجوي المكثف ، ولكن كل هذه الجموع تبخرت في الهواء وذهبت أدراج الرياح أمام بأس المقاتل اليمني الذي تمكن بفضل من الله وتأييده من التنكيل بجموع المرتزقة وتأديبهم ليجروا أذيال الهزيمة ، ليتراجعوا إلى الخلف بعد أن مرغ أبطال الجيش واللجان الشعبية أنوفهم في الوحل.
وفي قانية البيضاء وجبهات الحالمة تعز وفي الجوف وميدي وحرض ومناطق صعدة الحدودية وفي مختلف الجبهات الداخلية منها والخارجية يتساقط المرتزقة صرعى ويقدمون أرواحهم قرابين للريال السعودي والدرهم الإماراتي ويدفعون أرواحهم مقابل ذلك بكل حمق وغباء وعته !!! فما قيمة المال وما فائدته عندما تكون حياتك هي ثمن الحصول عليه ؟! أين عقولكم أيها المرتزقة ؟! دعوا عنكم التعصب الحزبي الضيق ، تحرروا من ثقافة التبعية المطلقة للأحزاب والأفراد والجماعات ، أما آن لكم بأن تصحوا من نومكم وتستفيقوا من غفلتكم ؟!! ما الذي حصدتموه طيلة الأربع سنوات من العمالة والخيانة والإرتزاق ؟!!
بالمختصر المفيد ،عودوا إلى رشدكم ، وبادروا إلى مغادرة مربع العمالة والارتزاق ، استغلوا تمديد قرار العفو العام ، عودوا إلى أهلكم وذويكم ، حافظوا على أرواحكم ، لا تقودوا أنفسكم إلى جهنم وبئس المصير بأيديكم ، اغتنموا شهر رمضان واجعلوا منه فرصة لإعلان توبتكم من دنس الارتزاق والعمالة ، والعودة إلى حضن الوطن ما دمتم على قيد الحياة وما دامت الفرصة متاحة أمامكم ، فقد لا تمنح لكم مرة ثانية.
صوما مقبولا وذنبا مغفورا وإفطارا شهيا وعملا متقبلا.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
Prev Post
Next Post