محطات
عبدالسلام فارع
بعد عودتي من العاصمة الأردنية عمَّان كممثل ومكرَّم عن الجمهورية اليمنية في العيد الـ11 للصحافة الرياضية العربية، وبعد أن استقر بي المقام في أحد فنادق العاصمة التجارية عدن، وجدت نفسي حائراً في تدوين أوليات التكريم وما تلاها من انطباعات متعددة عن عاصمة النظافة العربية وثقافة الشعب الأردني وحرصه الشديد على إظهار بلده بالمظهر المشرف، وعموماً لو أني أردت تدوين كل شاردة وواردة خلال تلك الرحلة لتطلب الأمر كتابة عشرات الأعمدة لكني أعد القارئ العزيز بأن ذلك سيتم قريباً إن شاء الله ولكن في غير هذه الإطلالة.
وعموماً دعوني أشير هنا إلى أهم ما ينبغي ذكره في هذه الإطلالة الأسبوعية بعد أن فاتتني رحلة العودة إلى عدن في مثل هذا اليوم من الأسبوع المنصرم وبذلت الكثير من المجهودات في سبيل تجديد الإقامة من لدن الزملاء وتأمين العودة في أقرب رحلة ممكنة، وخلال تلك المحطات المحرجة كان الزميل بشير سنان رئيس المجلس الإداري للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي قد بذل مجهودات مضنية في سبيل تجاوز تلك المحطات التي انبرت لها من قبل الفندق الذي كنت أنزل فيه الرائعة جدا فيفيان فؤاد حداد التي تمثل الجانب المشرق في فندق ريجنسي بلاس، وبرغم أن الرائعة فيفيان تحمل مؤهلاً في العلوم المالية والمصرفية إلا أن الدور الذي أضطلعت به على طريق القنوات المسؤولة عكس مدى الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها ولم تكن فيفيان وحدها سفيرة لبلادها في ذلكم التعامل الحضاري والجميل بل كان لكل من: غيداء الناعور – عدي الشيخ – أحمد الشيخ – عبدالله رشايده – محمد حمدان – وجود الريحاني أدوارهم المشابهة إلى جانب الدور البارز الذي لعبه كل من ياسر الأهدل وعماد المنتصر، حيث سهلا عملية انتقالي إلى مطار الملكة علياء صباح الخميس الماضي بطريقة سلسة ومتميزة.
وقد تزامنت عودتي إلى مدينة عدن مع ختام البطولة الكروية التي شهدت منذ محطاتها الأولى عديد المواجهات الكروية المثيرة التي انتهت مواجهاتها المفصلية بإحراز الشعلة كأس البطولة بعد التعادل الإيجابي مع التلال، وشهدت البطولة استعانة الفرق المشاركة بعديد النجوم باستثناء شمسان الجبل. وأثناء تواجدي في عدن وخلال تواصلي مع بعض الأحبة في تعز أبلغني الصديق العزيز ونجم وحدة التربة الأسبق محمد هزاع الذبحاني بأن ملعب الشهداء بتعز احتضن بطولة خاصة بالنجوم القدامى وبدعم سخي من عاشق الرياضة الحالمي الرائع عمار مهيوب العديني.. بن هزاع الذبحاني كان قد أشاد بالمستوى الكروي المدهش الذي ظهر به نجم الرشيد الأسبق الدكتور وليد بشر.
هوامش:
-في شهر التوبة الصيام تنظم عديد البطولات الكروية الرمضانية مثل بطولة المريسي في عدن وبطولات مماثلة في إب، إلا أن أهلي صنعاء يظل صاحب الريادة في هذا الشأن إضافة إلى بطولة الشهداء لقدامى الزمن الجميل التي ستحتضنها تعز بتمويل من عاشق الرياضة الحالمية عمار مهيوب العديني.
– بعد تكريمي من لدن اتحاد الصحافة الرياضية العربية في عمان تمنى الكثير من الأحبة من المعنيين بهذا الشأن أن يكون تكريمي ضمن أرباب الرياضة والإعلام بحجم التكريم الذي تم في الأردن. – الرائع جداً المدير في فندق ريجنسي نضال بلتاجي تعاملك الراقي مع ضيوف الأردن من الأشقاء والأصدقاء يعكس مدى الثقافة الواسعة التي تتمتع بها ومدى حبه العميق للأردن.
– شكراً لكل من شاركني فرحة التكريم من الزملاء والأصدقاء من داخل الوطن وخارجه، وجميعهم وصفوا ذلكم التكريم بأنه تكريم للوطن بأكمله.