الجمعة تشهر عملها وأعضاءها في بيروت

7 دول تشكل هيئة لإنقاذ الاتحاد العربي للصحافة الرياضية من التجاوزات

بعد صبر طويل ومنح فرصة تلو الأخرى جراء التجاوزات التي يرتكبها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية جاءت اللحظة المناسبة التي أعلنت فيها عدة دول عربية أن للصبر حدوداً، وأن السيل بلغ الزبى، فكان لا بد من وقفة جادة توقف تلك التجاوزات عند حدودها.
انتظرت جمعيات وروابط واتحادات الإعلام الرياضي في الدول العربية كثيراً لعل وعسى ينصلح حال الاتحاد العربي للصحافة الرياضية ولكن دون جدوى حتى حانت فرصة الإصلاح والتغيير إلى الأفضل فكانت انتخابات الاتحاد العربي للصحافة الرياضية التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان (مقر الاتحاد العربي) يوم الأحد الماضي هي الفرصة الأنسب لإصلاح حال الاتحاد العربي وإعادة تقييم الاعوجاج الذي أصابه، وحين رأت الدول الأعضاء عدم وجود فائدة مرجوة لإصلاح الحال انسحبت سبع دول عربية معترف بها دولياً من الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية من اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العربي وهي : بلادنا والأردن وسوريا ولبنان وعمان وقطر وليبيا.
انسحاب شكَّل ضربة قاصمة للاتحاد العربي خاصة أن الدولة المستضيفة لمقر الاتحاد العربي الأردن ضمن الدول المنسحبة كما أن رئيس الاتحاد أردني الجنسية ما أكد صوابية الدول السبع المنسحبة وأنها على حق ولا سواه، خاصة أنها كشفت أن هناك تجاوزات في التقريرين المالي والإداري للفترة الماضية الذي يفترض أن يتم تسليمها من قبل الأمانة العامة للاتحاد العربي لأعضاء الجمعية العمومية قبل شهر من موعد الاجتماع الانتخابي على الأقل، وهو ما لم يتم وفقاً لما أعلنته بعض الدول.
وعقب انسحاب الدول السبع عقدت الدول المنسحبة مؤتمراً صحفياً أعلنت فيه ومن وسط العاصمة الأردنية عمان تشكيل هيئة إنقاذ الاتحاد العربي للصحافة الرياضية برئاسة الزميل أمجد المجالي رئيس اتحاد الإعلام الرياضي الأردني، كما تم الإعلان عن أنه سيعقد بعد غدٍ الجمعة القادم في العاصمة اللبنانية مؤتمر لإشهار هيئة الإنقاذ والدول المنضمة إليها والتي يتوقع أن يصل عددها إلى 13 دولة.
وفي المؤتمر أكد المجالي أن عمل الهيئة سيستمر لفترة ستة أشهر تجرى خلالها عملية تصحيح أوضاع الاتحاد العربي، وأن عملية التصحيح قد تذهب إلى تشكيل اتحاد عربي جديد إذا تطلب الأمر، وكشف المخالفات الصريحة لمواد النظام الأساسي للاتحاد العربي.. مؤكدا أنه تقدم بطلب تعليق الاجتماع لمدة تسمح بإخراج الحاضرين من غير أعضاء الجمعية العمومية، والعودة إلى استئناف جدول الأعمال، إلا أن إصرار رئيس الاتحاد العربي على اعتماد التقريرين المالي والإداري دون مراجعة دفع ممثلي الجمعية العمومية للانسحاب من قاعة الاجتماع احتجاجا على ذلك ووفقا للائحة التي تنص على وجوب إرسال التقريرين المالي والإداري إلى أعضاء الجمعية العمومية قبل شهر من الاجتماع.
ونوه بأن إدارة الاجتماعات خالفت في حيثيتها النظام الأساسي للاتحاد العربي، وأن عملية التصويت على التقريرين المالي والإداري جاءت برفع الأيدي لبعض الأشخاص غير المخولين وكان تواجدهم في الاجتماع غير مبرر وغير قانوني.
وشهد المؤتمر الصحفي أحاديث لممثلي الروابط والجمعيات والاتحادات العربية المنسحبة التي أوضحت المخالفات القانونية وأعرب ممثلوها عن أسفهم لِما آل إليه هذا الاستحقاق الانتخابي وإقحام كيانات غير معترف بها من الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وتهميش كيانات قانونية أخرى كما هو الحال ببلادنا وليبيا.
وخلال المؤتمر الصحفي انضمت دولة الجزائر لهيئة الإنقاذ معلنة رفضها التام للمخالفات القانونية الصريحة التي شهدتها أعمال الجمعية العمومية.
كما صدر عن المؤتمر بيان قرأه الزميل إياد ناصر رئيس لجنة الصحفيين الرياضيين السوريين الذي أعلن عدم اعترافه بنتائج الانتخابات رغم أن الاتحاد العربي أعلن فوزه بعضوية اللجنة التنفيذية بغالبية الأصوات بعد انسحابه من قاعة الاجتماعات.

قد يعجبك ايضا