مثلث الشر العربي

 

عبدالله الأحمدي

في مقابلة مع الرئيس التونسي السابق د. المنصف المرزوقي مع قناة الجزيرة قال : إن مثلث الشر في المنطقة العربية هو أنظمة؛ السعودي في بلاد الحرمين وعيال زائد في الإمارات والسيسي في مصر. الذين دعموا الثورات المضادة ضد الربيع العربي ومازالوا.
وقد نجحت الثورة المضادة في دعم انقلاب السيسي في مصر بمليارات الدولارات من قبل الإمارات والسعودية، والزج بالرئيس المنتخب في السجن، وتلفيق التهم الباطلة له.
وبينما تخوض هذه الأنظمة الباغية حروبا قذرة ضد شعوب الأمة في اليمن وسوريا، والتدخل في البحرين ومحاصرة قطر. ومؤخرا التدخل في شؤون الشعب الليبي من خلال دعم الجنرال العجوز خليفة حفتر، هناك الآلاف من أبناء شعوب الجزيرة ومصر والإمارات يرزحون في سجون هذا الثلاثي الشرير.
وفي مملكة داعش السعودية تم مؤخرا إعدام 37 مواطنا أغلبهم من الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة بتهم ملفقة بدعوى الإرهاب، بينما هذه الأسرة تمارس أكبر إرهاب في المنطقة. ( تم الاعدام في 23 ابريل 2019 )
ومؤخرا ذهب وفد مشترك من السعودية والإمارات إلى السودان لمقابلة المجلس العسكري الانتقالي هناك وعرض خدمات الدولتين في التآمر على الحراك الثوري في السودان, ولم يتأخر نظام السيسي عن تلك المهمة إذ أرسل موفدا إلى المجلس العسكري يطمئنهم في دعم السيسي لمجلس العسكر والمساعدة في إعادة إنتاج نظام مجرم الحرب البشير.
مؤامرات السيسي وصلت إلى التدخل العسكري في ليبيا وعقد مؤتمر قمة للأفارقة للتدخل في شؤون السودان ودعم العسكر، وإعطائهم مهلة من عنده لثلاثة اشهر لحبك مؤامراتهم ضد الثورة الشعبية في السودان. العسكور السيسي يحاول بمساعدة الغرب تأبيد الانقلاب خدمة لإسرائيل والغرب ولذلك قام بتفصيل الدستور المصري على مقاسه ليستمر في خدمة الغرب إلى العام 2030 م.
مثلث الشر هو الأداة الطيعة لمشاريع الغرب وعلى رأسه أمريكا, وهذا المثلث الفاشي يحاول أن يخلق من نفسه قوة مهيمنة على المنطقة ليخدم المشروع الصهيوني “الشرق الأوسط الجديد”. وهذا ليس غريبا، فالأنظمة التي صنعتها أمريكا والغرب تلك هي مهمتها حتى تستنفد ما صنعت لأجله.
الغرب الاستعماري الرأسمالي لا يريد تغييرا يخرج عن أجنداته، فالأنظمة التي صنعها ودعمها هم خدمه المطيعون، بما يقومون به من فساد ونهب لثروات الأمة وأموالها وإيداع الأموال في بنوك الغرب لمد اقتصاداته بالحياة.
السعودية متآمرة على الأمة منذ أن صنعها المستعمر البريطاني، وكل الحروب التي أشعلتها إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا ضد الأمة كانت بتمويل من بني سعود، لكن اليوم انكشفوا أكثر بعد أن امتلأت خزائنهم بالبترو/ دولار وقويت شوكتهم بإسرائيل وأمريكا.
انكشف الستار عن عمالة بني سعود الوقحة، وثبت أن هذا النظام هو خادم مطيع لليهود والصهاينة وأمريكا والغرب الامبريالي الاستعماري الحاقد على الشعوب العربية والإسلامية.
بنو سعود وعيال زائد لا يريدون مشاريع وطنية، أو ديمقراطية تنتصر في المنطقة العربية، أو الإسلامية، فهذه المشاريع تزعجهم، لأن الديمقراطية سوف تعجل بزوالهم، وتحرر الشعوب من الاستعباد والتبعية للغرب الامبريالي المستغل، والفساد والعبث الذي تمارسه محطات براميل النفط.
نظام بني سعود منذ أن صنعه المستعمر وهو يتغذى على الدم، وأكبر متضرر من هذا النظام هو الشعب اليمني الذي لم يذق طعم الأمن والاستقرار والتنمية جراء عدوانية هذا النظام المجرم.
في آخر تقرير للأمم المتحدة يقول أن عدد القتلى في اليمن بلغ أكثر من ربع مليون نسمة؛ قتلتهم طائرات المجرم محمد بن سلمان ورفيقه في الإجرام محمد بن زائد.
أما خسائر الاقتصاد فقد بلغت أكثر من 88 مليار دولار، ومازال الاجرام يمارس هوايته في قتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة والعالم يتفرج.
دول النفط وعلى رأسها مملكة داعش وإمارات الشر أنفقت أكثر من 300 مليار دولار لإجهاض ثورات الربيع العربي وتدمير بناها التحتية، وإعادتها إلى الخلف عشرات السنين.
ومنذ أن باع الهالك عبدالعزيز بن سعود فلسطين لليهود المساكين – حسب قوله – والنظام السعودي يعمل في خدمة إسرائيل ودعمها وحمايتها. والآن دخل في المهمة عيال زائد ونظام السيسي الانقلابي وبدون حياء.
الإرهاب الذي يقتل العالم تغذيه الأفكار الوهابية وتموله أموال البترو/ دولار وهذا كله متواجد في مملكة داعش السعودية ومؤخرا في مشيخة عيال زائد.
هذه الأنظمة الإرهابية هي مصدر شر للإنسانية ومطلوب من العالم المتحضر اجتثاث هذا الخطر قبل أن يزداد استفحالا.

قد يعجبك ايضا