إنجازات عسكرية وانتصارات ميدانية
عبدالفتاح علي البنوس
تتنامى وتتعاظم الإنجازات العسكرية التي يبدعها أبطال الجيش واللجان الشعبية في وحدة الإنتاج والتصنيع الحربي في مختلف المجالات ذات الصلة بقوة الردع اليمنية ، والتي أربكت حسابات العدوان ، وفرضت معادلات جديدة للحرب والمواجهات في مختلف الجبهات الداخلية والخارجية ، فعلى مستوى القوة الصاروخية واصل أبطال القوة الصاروخية دك مواقع وتحصينات وأهداف قوى العدوان ومرتزقتهم في مختلف الجبهات بالتنسيق مع سلاح الجو المسير محققة إصابات مباشرة للمواقع المستهدفة ، حيث أزاحت القوة الصاروخية الستار عن صاروخ بالستي جديد مطور من صاروخ توشكا الروسي ، الصاروخ الجديد الذي أطلق عليه اسم بدر –F بمواصفات وقدرات تدميرية هائلة ، تعد بمثابة إضافة نوعية غير مسبوقة للقوة الصاروخية من حيث نوعية وطريقة وحجم ونطاق الانفجار وعدد الشظايا التي يحملها ، والتي تمثل تحولا نوعيا في مسار عملية الردع الصاروخية ، وسط تأكيدات على المضي قدما في تطوير وتحديث منظومة الدفاع الصاروخية بأدوات وعقول يمنية – يمنية تغلبت على الصعاب ، وتجاوزت العقبات والعراقيل ، وقفزت على الواقع المرير بإنجازات هي بمثابة إعجاز بعد أن كنا دولة مستهلكة فقط ، حتى (الملاخيخ) نستوردها من الصين.
ومن الإنجازات على مستوى التصنيع الحربي ما ينفذه الطيران المسير من عمليات هجومية متميزة بالتنسيق مع وحدة المدفعية والقوة الصاروخية وما تنفذه وحدة القناصة ، والتطوير والتحديث التي يطرأ ما بين الفينة والأخرى على منظومة الدفاعات الجوية والتي نجحت خلال 72ساعة تقريبا في إسقاط خمس طائرات تجسسية واستطلاعية مقاتلة في صعدة ونجران والحديدة ، والتي تؤكد التطور الحاصل في هذا الجانب والذي سبق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأن أعلن عنها في سياق الجهود المبذولة لتأمين الأجواء اليمنية ووضع حد لتحليق طائرات قوى العدوان في الأجواء اليمنية ، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه قائد الثورة عن تطوير وتحديث المنظومة الدفاعية التابعة للقوات البحرية وذلك في سياق الحوار المتلفز الذي أجراه مع قناة المسيرة ، والذي أكد فيه على مضي وحدة التصنيع الحربي في تطوير وتحديث قوة الردع وتصنيع المزيد منها في سياق حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا والذود عن حمى وطننا والدفاع عن سيادته وأمنه واستقراره.
هذه الإنجازات تأتي متزامنة مع انتصارات ميدانية تثلج الصدور وبطولات حيدرية يجترحها أبطالنا المغاوير من جيشنا ولجاننا وأبناء القبائل الشرفاء في مختلف الجبهات وفي مقدمتها جبهة الضالع والتي يتجه الأبطال نحو تطهيرها بالكامل بعد سيطرتهم على جبل ناصة والعود والخشبة وحمك ومديرية الحشا بعد أن تمكن رفاقهم في جبهة البيضاء من تأمين مديرية ذي ناعم بالكامل والمضي في تعقب جيوب المنافقين والجماعات المتطرفة والتكفيرية الإجرامية التي تم استجلابها لمساندة المرتزقة ، وسط تقدمات ميدانية يومية وتساقط وتهاوي مواقع وتجمعات وتحصينات المرتزقة على وقع ضربات أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الشرفاء الذين ذاقوا الأمرين جراء الممارسات التعسفية التي طالتهم من قبل مرتزقة العدوان الذين أحالوا حياتهم إلى جحيم مستعرة.
بالمختصر المفيد، إنجازات الأبطال في وحدة التصنيع الحربي ، والتي تأتي متزامنة مع الانتصارات الميدانية لأبطال الجيش واللجان الشعبية تمثل مؤشرا على قرب حسم معركة التحرر الوطنية من دنس الغزاة ورجس المرتزقة ، وأن التضحيات التي قدمها شعبنا في طريقها لأن تثمر عن نصر مؤزر بإذن الله وتأييده ، نصر يستعيد اليمن سيادته ، والشعب عزته وكرامته ، نصر ترتفع به راية اليمن واليمنيين خفاقة في كل أرجاء الوطن الغالي من تخوم صعدة شمالا إلى أقاصي المهرة في الجنوب الشرقي على امتداد الوطن الحبيب.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.