عبدالحفيظ الخزان
قلمُ الحُر ما تخطَّى مرادَهْ
لا ولا مال عن دروب الإجادَة
فإذا ما رثَى الرجالَ تباهى
كيف لا والكلامُ فيهم عبادَهْ؟!
أوجعُ الدمعِ ما تجمَّدَ حزناً
فاسأل الحُرَّ حين يبكي بلادَهْ
نحنُ من أمَّةٍ على الذلِّ تحيَا
تقتُلُ الحُرَّ إن أرادَ السيادَة!
شرّف اللهُ بالنبيِّ بنيها
فبدت ضيغماً وكانتْ جرادَهْ !
وبلادُ الإيمانِ باللهِ أهدَى
والأعارِيبُ ما استَبانَتْ رشادَهْ
“صالحُ” المؤمنينَ “طالوت”ُ عصرٍ
نالَ رضوانَ ربهِ بالشهادة
قال للحالمين هذي رؤانا
إن حكمنا أو استلمنا القيادَة
إنما الملكُ أن ترى اللهَ أسمى
وتراكَ الشعوبُ أصلَ السعادَة
ليس في المُلْكِ أن تُمذْهِبَ شعباً
أو تعاديهِ في طقوسِ العبادَة
ليس في الملكِ أن تسوسَ حقودَا
تصنعُ الجوعَ مُنذرَاً بالإبادَة
ليسَ في المُلكِ أن تقولَ كذوبَا
وترى اللهَ في التقاليدِ عادَهْ
إن “صمّادَنَا” بعامينِ أوفى
منهجَ الحاكمينَ حقاً وزادَهْ
جاءَ والشعبُ في المداياتِ أشلا
وحصارُ العِدَا كعامِ الرمادَة
وبأخلاقهِ أضاءَ السجايا
وبها الحرُّ كم أنارَ فؤادَهْ
كنتَ من هِمّةِ الصواريخِ أقوَى
وستبقى لكلِّ حر قلادَة
يا “أبا الفضلِ” كيف عَبقَرْتَ عصراً
فيهِ يحيا بنوهُ حجمَ البَلادَة
فيكَ أحيَتْ ثقافَةُ اللهِ جيلاً
وبك استنفرَ الشبابُ جهادَهْ
يا زعيماً بكلِّ فضلٍ تقوّى
فإذا النصرُ في مساعيهِ عادَهْ
حين أطلقْتَهَا براكينَ ردْعٍ
تسحَقُ المعتدينَ مثل البُرادَة
كيفَ لا والخطابُ منكَ سلاحٌ
في نفوس الغزاةِ يُعطي ارتدادَهْ
والإشاراتُ من يديك وعيدٌ
تُفزِعُ المعتدي فينسى رُقادَةْ
فإذا صُلْتَ في الميادينِ ليثاً
أصبحوا كالرمالِ تحتَ البيادَة
أنت من غَضْبَةِ “الحسينِ” و “زيدٍ”
أيها الحميريّ يا “بن عُبادَهْ”
جلَّ من خصَّنَا “بصمَّادِ” نصرٍ
أرعبَ الكفرَ هازماً أوغادَه
وعليكَ السلامُ من كل حرٍّ
ما الحِمَى عَزَّ ذاكراً “صمّادَهْ”