سياسيون وأعضاء مجلس نواب وأكاديميون لـ"الثورة"..
الشهيد الرئيس الخالد صالح الصماد رجل الجهاد والتنمية والدفاع والتسامح والمصالحة الوطنية
الثورة/أحمد المالكي
يحيي اليمنيون الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس الخالد صالح علي الصماد، وهي ذكرى أليمة لكنها عظيمة في أهميتها، فالصماد لا يزال حيا في قلوب اليمنيين وحل جسداً لكن لا يزال نموذجا يحتذى به وفناراً يرشد إلى الجهاد والتضحية من أجل اليمن أرضا وإنساناً.. وفي هذه المناسبة التقت “الثورة” بنجل الشهيد وعدد من السياسيين وأعضاء مجلس النواب والاكاديميين، حيث تناولوا جملة من التفاصيل حول مناقب وسيرة الشهيد الخالد ودوره الوطني في تولي رئاسة الدولة في مرحلة حرجة وحساسة وأهمية إطلاق مشروعه الوطني “يد تحمي ويد تبني” ودوره الفعال في مسارات البناء والدفاع والمصالحة الوطنية .. وخرجنا بالحصيلة التالية:
بداية تحدث نجل الرئيس الشهيد الصماد الأخ فضل صالح الصماد فقال: بعد مرور عام على استشهاد والدي رضوان عليه بمدينة الحديدة الصامدة، تلك المدينة التي أحبها وأحب أهلها الشرفاء الطيبين البسطاء وسخر لها الكثير من اهتماماته وجهوده ووقته فلقي ربه شهيداً حميداً راضياً مرضياً في سبيل الله ومن أجل اليمن أرضاً وإنساناً أثناء متابعته لجهود الدولة وأجهزتها في التعبئة والاستعداد لمواجهة قوات الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي الهمجي.
وأضاف نجل الرئيس الشهيد بالقول: لقد كانت الشهادة مطلبه رضوان الله عليه، مدركاً عظمة السير في درب الإمام علي والحسين وزيد عليهم السلام وعلى نهج الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان عليه وشهداء مواجهة العدوان السعودي الأمريكي من عسكريين ومدنيين رضوان الله عليه أجمعين.
وقال: في مناسبة مرور عام على استشهاد والدي تختلط مشاعر الألم والحزن على رحيل والدي بمشاعر الاعتزاز والفخر بما كان يمثله والدي من قيم ومثل وطنية وإنسانية سوف تظل خالدة في ضمائر أبناء اليمن الأوفياء ومما يخفف من مصابنا فيه تلك المشاعر النبيلة والفياضة التي غمرتنا بالمواساة والحب والتقدير التي عبر عنها الشعب اليمني وقيادته الثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله والقيادة السياسية للمجلس السياسي الأعلى ممثلة بالأستاذ مهدي محمد المشاط وحكومة الإنقاذ وكافة القوى الوطنية والاجتماعية وأبناء اليمن الأوفياء.
واختتم فضل الصماد نجل الرئيس الشهيد صالح الصماد حديثه بالقول: في هذه المناسبة نؤكد للعدوان السعودي الأمريكي الإماراتي التحالفي المجرم بأن صالح الصماد لم يمت ولم تمت القيم والمبادئ العليا التي كان يمثلها والدي والتي استشهد من أجلها وأنها ستظل حية وأن راية الصمود اليمني العظيم في مواجهة العدوان والحصار الإجرامي ستظل عالية خفاقة حتى النصر بعون الله وتوفيقه.
الأخ أحمد محمد النزيلي – عضو مجلس النواب، أيضا التقت به “الثورة” وتحدث عن مناقب الشهيد الرئيس الصماد ورؤاه الوطنية الثاقبة في بناء الدولة اليمنية الحديثة وحكمته في إدارة الأزمات السياسية والتي منها أحداث ديسمبر 2017م وقال: الشهيد الصماد رحمه الله عليه هذا الرجل الشامخ الذي استشهد وهو يدافع عن الوطن واستشهد وهو يخطط ويوجه للاستعداد لمعركة الساحل الغربي حيث تنبه لخطورة التوجه الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي لاحتلال المدينة والسيطرة على موانئها وسواحلها وهو الذي أطلق مشروعه أو بالأحرى المشروع الوطني الكبير والواسع “يد تحمي ويد تبني” ليحدد ويوضح ويؤكد للعدوان بأن الشعب اليمني لن يظل مكتوف الأيدي بل هناك من سيحمي الوطن بأياد قابضة على الزناد وأياد تبني في نفس الوقت وهو أراد من خلال هذا المشروع أن يوجه لقوى العدوان رسائل سياسية فعلية تؤكد بأن الشعب صامد وثابت ولن ينكسر في وجه قوى الانبريالية مهما حشدت من قوة وأنها لن تستطيع كسر إرادة الشعب اليمني العظيم وتثنية عن المضي في طريق الحرية والتحرر من القرار الأجنبي الخارجي وأن هناك إرادة سياسية قوية وصلبة نحو الاستقلال بالقرار الوطني خارج هيمنة السفارة الأمريكية والبريطانية والسعودية وغيرها.. وها هو مشروع الشهيد الرئيس صالح الصماد بدأ يترجم الآن بالرؤية الوطنية التي أعلن عنها مؤخراً المجلس السياسي الأعلى بمشاركة جميع الفعاليات الوطنية والأحزاب والتنظيمات السياسية والقوى الحرة التي تقف مع الوطن في وجه قوى العدوان والغزو والاحتلال والاستعمار. رحمة على الرئيس الشهيد صالح الصماد وسلام عليه وعلى رفاقه وعلى كل الشهداء والمجد والحرية والنصر لليمن كل اليمن.
الدكتور عبدالعزيز الترب، مستشار المجلس السياسي الأعلى.. تحدث عن أهمية مشروع الشهيد الرئيس صالح الصماد في بناء الدولة اليمنية الحديثة فقال: “يد تحمي ويد تبني” يعني أن هناك رداً لدول العدوان بأن لدينا رؤى وها نحن قد أنزلنا هذه الرؤية إلى منظمات المجتمع المدني وكل المصالح والوزارات حتى نبدأ ونحن نعيش خمسة أعوام على العدوان وعاماً على استشهاد صاحب الرؤية والمشروع الرئيس صالح الصماد حتى نبدأ بتنفيذ هذه الرؤية بإدارة مبسطة وفعالية أكبر بدولة مدنية حديثة ومحاربة الفساد وفرض هيبة الدولة ومحاسبة كل مسؤول لا يحترم الأطر العليا إضافة إلى الاهتمام بجانب الاقتصاد خاصة ونحن على أبواب رمضان والاهتمام بالمواطن الصامد معنا ودفع نصف راتب أو راتب خلال رمضان، ويضيف الدكتور الترب بالقول: الأهم هو المضي في محاسبة بعضنا البعض وليس هناك من هو أكبر من النظام والقانون تحت راية قائد المسيرة القرآنية قائد الثورة.
الدكتور عبدالله الشامي، مسؤول دائرة التعليم الجامعي في المكتب التنفيذي لأنصار الله.. التقت به الثورة وبدوره تحدث قائلاً: أولاً هذه الرؤية التي قدمها الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمة الله تغشاه تمثل أرقى أنواع العطاء والبناء لأنه قدمها فيما يتعلق بموضوع مواجهة العدوان والرجل جاء من رحم الجهاد والجهد وهو رجل كان مجاهداً عظيماً لم يهو حياة القصور ولا حياة السلطة، كما أن الرجل مثل المشروع القرآني وبالتالي انطلق وقدم هذه الرؤية “يد تحمي ويد تبني” صحيح أنه قضى معظم حياته في الحشد للجبهات وبين المجاهدين لكن كانت عينه أيضاً على موضوع بناء الدولة ويصحح الوضع والاختلالات التي كانت سائدة والبناء المؤسسي والعمل على التطوير وتجفيف منابع الفساد كان مؤمناً أيضا بقضية الشراكة بين القوى السياسية وكان يؤمن بأهمية استيعاب أصحاب الكفاءة والقدرة على إدارة الدولة وإتاحة الفرصة لهم في مفاصل السلطة وكان أيضا قريباً من المستويات الأدنى في السلطات بمختلف المستويات كان رجلاً لديه مشروع على مستوى بناء الدولة لأنه كان يعتقد انه كلما كانت الدولة قوية ومتماسكة كان ذلك أفضل وأقوى في مواجهة العدوان وتحقيق النصر وكان الرئيس صالح الصماد هو أيضا أول من أطلق مشروع المصالحة وصدر قرار العفو العام في عهده وفي تلك الأيام عاد كثير من الذين التحقوا بالعدوان سواء على مستوى الأفراد المتواجدين في الجبهات أو على مستوى الوجاهات والشخصيات التي كانت قد فرت وتم ترتيب عودتهم ومازال هذا العفو يؤتي أكله حتى الآن.
الأخ حزام محمد الأسد، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، التقت به “الثورة” أيضاً.. وتحدث عن أهمية مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد “يد تحمي ويد تبني” فقال: مشروع الرئيس الشهيد هي ليست مبادرة وإنما مشروع نهضوي في ظرف بالغ التعقيد والأهمية أن يأتي انطلاق مشروع عملاق كهذا في إطار البناء والدفاع في نفس الوقت فهذا مشروع بحد ذاته نقلة وطنية نوعية والحمد لله المشروع خرج اليوم ونحن نراه واقعاً بين أيدينا، اليوم التصنيع العسكري في أوجه هناك نهضة لا بأس بها في الجانبين الزراعي والصناعي وهنالك عمل حثيث لمواجهة التهديدات وهذا بالتأكيد من ثمرات جهود الشهيد الرئيس صالح الصماد، وبعون الله وإذنه ستتم ونكمل ذلك المشروع وبالتأكيد الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي أعلنت من قبل المجلس السياسي الأعلى مؤخراً هي امتداد لمشروع الشهيد الرئيس الصماد “يد تحمي ويد تبني” وبالتأكيد هناك تفاصيل في إطار هذا المشروع الذي يأتي في نفس السياق وتنفيذا لذلك المسار الذي أطلقه الشهيد الرئيس صالح الصماد.
وفيما يتعلق بدور الشهيد الراحل الرئيس صالح الصماد سلام الله عليه بالمصالحة الوطنية أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الأسد بالقول: حياة الرئيس الصماد مثلت اهتماماً كبيراً في مختلف المسارات السياسية والعسكرية والجهادية ونقلة نوعية كبيرة لا سيما في موضوع المصالحة الوطنية، وقرار العفو العام مثل بادرة مهمة، عندما يأتي عفو عام والدماء لازالت حارة وتسيل وبتلك الروح العالية والهمة الوطنية بالتأكيد مثل نموذجاً ليس على مستوى البلد لكن على مستوى الأمة وعلى مستوى العالم.
الأخ عبدالملك الحجري، عضو الوفد الوطني المفاوض، التقت به “الثورة” أيضاً وتحدث قائلاً: نحيي اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس الخالد صالح علي الصماد ونجدد العهد كأحزاب وقوى سياسية مناهضة للعدوان بأننا مستمرون في هذا النهج ونقيم الفعالية تحت عنوان “الشهيد الصماد مسيرة عطاء وجهاد” وبإذن الله تشهد هذه المرحلة تعزيز الدور السياسي والميداني والجماهيري والإعلامي للأحزاب والتنظيمات السياسية بالتزامن مع ذكرى استشهاد الرئيس الخالد وتعزيزاً لهذا الدور حتى دحر العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي من بلادنا والانتصار لخيارات بلادنا وفي مقدمتها استقلال قرارنا السيادي الوطني.
ويضيف الحجري بالقول: ومما لا شك فيه أن مشروع “يد تحمي ويد تبني” الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد يمثل لبنة أساسية لبناء الدولة اليمنية المدنية الديمقراطية العادلة دولة المواطنة المتساوية تحت سيادة القانون ونعمل على ترجمة هذا المشروع من خلال الرؤية الوطنية التي أطلقت مؤخراً من قبل المجلس السياسي الأعلى، ونتمنى من الإخوة في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ والأحزاب والتنظيمات السياسية أن تعمل على ترجمة تلك الرؤية لأنها تمثل ترجمة عملية لمشروع الرئيس الشهيد.
وفيما يتعلق بدور الشهيد في المصالحة الوطنية أوضح العجري قائلاً: كان الرئيس الشهيد حريصاً كل الحرص أن تكون كافة الأحزاب والقوى السياسية قريبة من الخط الوطني المناهض للعدوان وكان قريبا من مختلف القوى السياسية وعمل على حلحلة هذا الموضوع وعمل على عودة الكثير من الشخصيات البارزة التي كانت في صف العدوان إلى حضن الوطن.
عبدالمجيد الحنش، عضو الوفد الوطني المفاوض، بدوره تحدث لـ”الثورة” عن دور الشهيد الرئيس الصماد وأهمية مشروعه “يد تحمي ويد تبني” في بناء الدولة اليمنية الحديثة، فقال: مشروع الشهيد الصماد “يد تحمي ويد تبني” هو مشروع للدفاع عن الوطن والسيادة من أجل بناء الوطن وإعادة الدولة.
وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الوطنية ودوره في هذا الجانب أوضح الحنش بالقول: كان الرئيس الصماد يريد أن يجمع شمل اليمنيين ووفاقهم وكان حريصاً على التوافق الوطني بين جميع الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية وبناء جبهة داخلية قوية وكان يسعى للمصالحة الوطنية من أجل توحيد الجهود للتصدي للعدوان وبناء الوطن.