كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس، أنّ السعودية قدمت مساعدات بملايين الدولارات، للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، لتنفيذ هجومه على العاصمة طرابلس في 4 إبريل الجاري.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصدر رفيع المستوى في الحكومة السعودية، الذي قال إنّ حفتر زار السعودية في 27 مارس الماضي، أي قبيل أيام من الهجوم العسكري، والتقى خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان.
وأكدت الصحيفة بأنه لم تصدر أي تصريحات رسمية سعودية تؤكد أو تنفي ادعاءات الصحيفة الأمريكية.
وبحسب المصدر السعودي الذي رفض الكشف عن اسمه قوله”لقد كنا كرماء للغاية”.
وأسندت الصحيفة الأمريكية خبرها لمسؤولين أمريكيين قولهم، إنّ روسيا أرسلت أسلحة وخبراء عسكريين لقوات حفتر، إلا أنّ الكرملين من جهته نفى هذه الأنباء.
وكان أكد العميد محمد القنيدي، آمر الاستخبارات العسكرية التابعة لقوات “البنيان المرصوص”، أن الإمارات والسعودية ومصر ترعى تحركات اللواء المتقاعد خليفة حفتر نحو طرابلس. وقال القنيدي في تصريح لـ”الخليج أونلاين، قبل أيام، إن الدول العربية الثلاث تدعم “آمر مليشيات الكرامة (حفتر)” بهدف خلق سيسي جديد في ليبيا، على حد قوله.
يذكر أنه في 4 أبريل الجاري، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضا دولياً واسعاً. وجاءت الخطوة قبيل انعقاد مؤتمر للحوار، كان مقرراً يوم الأحد والثلاثاء المقبلين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط، قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى.