الثورة نت/
ناقش رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم مع الممثلة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي، الدور الأممي المطلوب في مواجهة تحالف العدوان الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والمشتقات النفطية إلى الموانئ اليمنية.
حيث جرى الوقوف على تداعيات هذا الفعل العدائي على الأوضاع الإنسانية برمتها خاصة ما يتصل بالمشتقات النفطية التي ترتبط بصورة مباشرة بمختلف نواحي الحياة اليومية للإنسان اليمني وخدماته الأساسية والمبررات غير الصحيحة التي عمد العدوان تسويقها دوليا لمواجهة الضغوط التي يتعرض لها بسبب هذا الفعل اللا إنساني واللا أخلاقي والذي ينتهك القانون الإنساني الدولي .
وبحث اللقاء الذي حضره نائبا رئيس الوزراء لشئونِ الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان التنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزيرة حقوق الإنسان علياء فيصل عبداللطيف، ومساعد مدير مكتب رئيس الوزراء للشؤون الإنسانية والإغاثية محمد مقبل العامري، سبل تعزيز المهام المشتركة في مواجهة جائحة الكوليرا الراهنة والأمراض الأخرى كالدفتيريا.
وتطرق اللقاء إلى سبل توفير الأدوية للأمراض المزمنة غير المتوفرة في الأسواق المحلية ، بخلاف نتائج الجهود الجماعية المبذولة لبدء الجسر الجوي الطبي من صنعاء مباشرة إلى الخارج والمتطلبات الإجرائية المصاحبة لهذه العملية الإنسانية الهامة والتي من شأنها التخفيف من معاناة المرضى، إضافة إلى نتائج متابعة منسقة الشؤون الإنسانية مع الطرف الآخر للوفاء بالتزاماته في دفع مرتبات الموظفين خاصة المعلمين والمعلمات وكادر الصحة العامة والجامعات وكذا معاشات المتقاعدين العسكريين والأمنيين.
وتم التطرق إلى جريمة تحالف العدوان بحق حي سعوان السكني بالعاصمة صنعاء الأسبوع الماضي وما أسفر عنها من استشهاد وجرح 109 أشخاص معظمهم من الأطفال ومحاولة العدوان التنصل منها رغم تأكيد أذرعه الإعلامية بقيام طائراته بارتكابها، ومطالبة حكومة الإنقاذ بتشكيل لجنة تحقيق دولية بهذا الخصوص للوصول إلى الحقيقة التي يسعى العدوان لإخفائها.
وتناول اللقاء المعاناة الإنسانية بحجة بسبب قيام تحالف العدوان ومرتزقته بتكثيف حربهم العدائية بحق الشعب اليمني خاصة بمنطقة عبس والخطة الطارئة التي وضعها المكتب الإنمائي للتخفيف من معاناة النازحين جراء ذلك، لتوفير الاحتياجات الإيوائية والغذائية والصحية اللازمة لهم، إلى جانب سبل إسناد المنظمات الإنسانية الأممية لضحايا الألغام والقنابل العنقودية.
وأشاد رئيس الوزراء بالدور الإنساني لمنسقة الشؤون الإنسانية وما تبذله من جهود في سبيل حلحلة العديد من الملفات الإنسانية ذات الأولوية العالية للشعب اليمني.
وجدد التأكيد على أن أوجه المأساة الكبيرة التي يكابدها المواطن اليمني لا يمكن أن تنتهي إلا بانتهاء العدوان ورفع الحصار .. مبينا تعاون حكومة الإنقاذ مع منسقة الشؤون الإنسانية وحرصها على إنجاح مهامها الإنسانية تجاه مختلف تلك الملفات.
وحذر الدكتور بن حبتور من التداعيات الجسيمة لمنع تحرك ودخول السفن إلى الموانئ اليمنية خاصة التي تحمل المشتقات النفطية والتي لا يمثل ما يصل إلى هذه الموانئ خلال فترة العدوان الراهنة سوى ثلاثين بالمائة عما كان عليه الحال قبل عام٢٠١٥ م.
بدورها أشارت غراندي، إلى إحراز خطوات ايجابية في عدد من الملفات التي جرى بحثها أثناء هذا اللقاء .. موضحة إدراك الأمم المتحدة للتداعيات المتعددة الناجمة عن منع أو تأخير دخول المشتقات النفطية على قطاع واسع من اليمنيين وتأكيدها على ضرورة احترام جميع الأطراف لإجراءات آلية التحقق والمراقبة الأممية ( يونيفم ) وتصاريحها.
سبأ