بالمختصر المفيد.. رسائل الجمعة
عبدالفتاح علي البنوس
* منتهى السقوط والدياثة عندما ينبري قطيع المرتزقة المحليين للدفاع عن جرائم ومذابح قوى العدوان المثبتة والموثقة بالصوت والصورة ويعمدون إلى إنكارها ونفي وقوعها أحيانا ، ويبرئون ساحة قوى العدوان من المسؤولية عنها أحيانا أخرى ، وخصوصا عندما يكون عدد ضحايا هذه الجرائم كبيرا من حيث العدد ، صدقوني أشعر بالغثيان والألم وأنا أقرأ منشورات بعض هؤلاء المعتوهين والتي يدافعون فيها عن جرائم ومذابح العدوان بكل وقاحة وقلة حياء ، يتفوقون فيها على السعوديين والإماراتيين أنفسهم ، حتى صاروا مضرب المثل في الخيانة والدياثة ، ولهؤلاء وأمثالهم نقول ( إذا ابتليتم فاستتروا) .
* ما تزال الكثير من المبالغ المرصودة لمواجهة جائحة الكوليرا المقدمة من المنظمات الإغاثية الدولية تصرف في أبواب ومجالات هامشية لا علاقة لها بالحد من انتشار الكوليرا ، رغم أنه بإمكان هذه المبالغ أن تسهم بفاعلية في الحد من انتشار الكوليرا لو أنها وظفت التوظيف الأنسب ، ولكن مشكلتنا تكمن في استنزاف المنظمات لمبالغ تصرف على مسائل كمالية صورية غير ذات جدوى ، وهنا لا بأس من المراجعة وإعادة تقييم مستوى الأداء .
* مسؤولية خطيب المسجد الدينية والوطنية تحتم عليه أن يكون مسؤولا أمام الله وأمام خلقه فيما يطرحه من قضايا ومواضيع تهم المجتمع ، دون الحاجة إلى إلهاء المصلين بقضايا ومواضيع هامشية لا تحاكي الواقع المعاش ولا تتناول المستجدات والتطورات الراهنة التي تهم الوطن والمواطن ذات الصلة بالعدوان الغاشم والحصار الجائر ، فحتى اللحظة أستغرب أن هناك الكثير من الخطباء لم يتكلم ولو بكلمة واحدة عن العدوان والحصار ، ولهؤلاء نذكرهم بحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم القائل ( من لم يهتم بأمر من أمور المسلمين فليس منهم) فما بالكم بأبناء بلدكم ووطنكم وهم يتعرضون لعدوان غاشم وحصار جائر وجرائم إبادة أجمع العالم على وحشيتها وصلفها وإجرامها ؟!!
* عندما يتحول السياسي والدبلوماسي إلى مجرد بوق رخيص يسبح بحمد الغزاة والمحتلين والبغاة المعتدين حينها فقط ثق بأنه يعاني من أزمة في الولاء الوطني ، ويفتقر لأبسط قيم ومبادئ الوطنية ، وهو ما يجعله مجرد كائن طفولي رخيص محاط بنظرات وعبارات السخرية والاستهزاء والإهانة ، ولا نعلم كيف يقبل هؤلاء على أنفسهم هذه المكانة وهذا الدور القذر الذي لا يقبل به أي حر على الإطلاق .
* حاجتنا اليوم لتطبيق النظام والقانون وسيادتهما على الجميع دون استثناء باتت ملحة وضرورية بكل ما تحمله الكلمة من معني، ومن يعارض ذلك أو يرى بأن المرحلة بكل تعقيداتها تتطلب تعطيل ذلك ولو نسبيا فهو مغفل وعدو للوطن والشعب الذي يتطلع للنصر على تحالف البعران ، والانتقال لبناء الدولة المدنية الحديثة التي طال أمد انتظارها ، الله الله في تطبيق النظام والقانون وتحكيم شرع الله والاعتماد والتوكل عليه .
* عندما تقف في صف السعودي والإماراتي والأمريكي والسوداني والبريطاني والصهيوني والفرنسي والأوغندي والكولومبي والداعشي ضد وطنك وأبناء شعبك فالأشرف لك أن تدفن نفسك حيا من تبعات العار الذي صنعته لنفسك وخلفته لأولادك وأسرتك وذويك ، فكل شيء يهون إلا خيانة الوطن والمتاجرة به من أجل المال المدنس والكسب الرخيص .
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله .