الثورة نت/..
شهد الأسبوع الماضي تصعيداً عسكرياً ملحوظاً على أكثر من جبهة من قِبَل العدوان السعودي الامريكي على اليمن وحلفائه المحليين، وخصوصاً على جبهة الضالع، حيث حاولوا إحداث اختراقات والتسلّل منها في اتجاه محافظة إب. تصعيدٌ ساوقه الأميركيون بإعلانهم، على لسان نائب مساعد وزير الخارجية، تيم ليندركينغ، أن «الضغط العسكري على الحوثيين أمر مقبول ومناسب جداً من وجهة نظرنا، لكن هذا لا يعني أننا ندعم الحل العسكري».
وقال ليندركينغ إنه «إذا كان ذلك سيجبر الحوثيين على الجلوس إلى طاولة الحوار، فيمكن تفهم ذلك»، وأضاف إن بلاده «لا تشجع الأطراف على الاستمرار في القتال بما يؤدي إلى إطالة أمد النزاع، وإن الحل النهائي يتمثل في الانخراط بمحادثات حول القضايا الصعبة وتقديم التنازلات، وإبقاء التدخل الخارجي إلى الحد الأدنى لكي يكون اليمنيون هم من يتخذون القرارات المصيرية حول مستقبلهم».
تصريح ليندركينغ يؤشر إلى أن التسعير الميداني الحالي إنما يستهدف تصعيد الضغوط على «أنصار الله»، من دون الذهاب إلى مواجهات عسكرية واسعة، على رغم التجييش الحاصل حالياً على خلفية معارك الضالع، والمتمثل في تحريض الجنوبيين على الاندفاع للقتال هناك، فضلاً عن زيارات للمسؤولين المحليين المحسوبين على الإمارات إلى تلك الجبهة في إعادة إحياء لأجواء معركة الحديدة في رمضان الماضي. مع ذلك، فإن الخطة الراهنة تقتضي، فقط، تحسين أوراق الرياض وأبو ظبي، ومن ورائهما الدول الغربية، على طاولة التفاوض، وخصوصاً أن المناقشات المتصلة بمدينة الحديدة لم تصل حتى الآن، بالنسبة إلى تلك الأطراف، إلى الحدّ الأدنى الذي يمكن القبول به.