قائد الثورة :ذكرى الشهيد القائد محطة نستمد منها العزم والقوة في ظل استمرار العدوان

الثورة نت/

 

قال قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن الذكرى السنوية للشهيد القائد محطة مهمة نستمد منها العزم والقوة ونستفيد منها الوعي ونكتسب البصيرة في ظل استمرار العدوان.

وأضاف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد، في العام الخامس من الصمود في وجه العدوان” تأتي الذكرى السنوية المؤلمة للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، الذي لم يزدد خلال الفترة الماضية إلا حضورا في وجداننا من موقع القدوة والقيادة والهداية بمشروعه القرآني العظيم”.

وأشار إلى أن السيد حسين بمشروعه القرآني هو حاضر في الساحة بما فيها من أحداث وتحديات وبما قدمه من نور وهداية.. مبينا أن مسار الأحداث منذ انطلاقة المشروع القرآني وإلى اليوم يقدم الشواهد تلو الشواهد على صوابية هذا المشروع والتحرك على أهميته والحاجة إليه.

وأكد قائد الثورة أن الأمة الإسلامية بشكل عام مستهدفة على مر التاريخ من أعداء كثر والمؤثرات على ساحتنا وواقعنا موجودة في كل مناحي الحياة .. وقال” تعيش الأمة اليوم مأساة حقبة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية البارزة والحاضرة بشكل عدائي، وتجاهل المؤثرات القادمة على ساحتنا والتنصل عن المسؤولية لا يجدي ولا يفيد والانسياق وراء الأحداث والاستسلام لها ليس أمرا صحيحا”.

ولفت إلى أن الأمة بحاجة لرؤية حقيقية بالأحداث والواقع والتحديات والمخاطر ووعي صحيح عن العدو ومكائده .. مؤكدا أن السيد حسين بدر الدين الحوثي تحرك على أساس مشروع قرآني عملي صحيح للتصدي للأخطار والتحديات وتوجهات الأعداء.

وبين أن ما بعد أحداث 11 سبتمبر تحركت أمريكا وإسرائيل في هجمة استعمارية شاملة أدخلت الأمة في مرحلة خطيرة وحساسة وجاءت هذه الهجمة الأمريكية الإسرائيلية تحت عناوين متعددة لاختراق الأمة من الداخل وإيصالها إلى حالة الانهيار الكامل للسيطرة عليها.

وأضاف” تمكين العدو من ثروتنا وموقعنا وأنفسنا يفقدنا الكرامة والسيادة والاستقلال ويخرجنا عن طورنا الإنساني، والتوجه الصحيح بحكم الفطرة الإنسانية والدين الإسلامي أن نواجه التحديات والمخاطر لتحصين أنفسنا من الداخل”.

وأوضح أن العدو يستخدم بعض الأنظمة والكيانات والتيارات، أدوات لخدمة مشروعه ويستغل استسلام وخنوع الآخرين .. مبينا أن التكفيريين والنظام السعودي والإماراتي ونحوهما يتحركون تحت نفس العناوين التي تريدها أمريكا ويواجهون كل من يناهض مشروع الهيمنة.

وجدد قائد الثورة التأكيد على أن أمريكا في نهاية المطاف لن تبقي لأدواتها أي مشروع في المستقبل وستعمل على إعادة صياغة الأنظمة التابعة لها من جديد .. لافتا إلى أن الهجمة الخطرة لاختراق الأمة من الداخل بمساراتها وعناوينها المختلفة يصاحبها حملة تشويه غير مسبوقة للإسلام المحمدي الأصيل وأمريكا تستغل بعض المحسوبين على الإسلام بهدف التشويه في ظل انعدام الرؤية الصحيحة.

كما أكد أن الأمة عندما تفقد عوامل المنعة والبناء والتماسك تتلاشى وتنهار وتتحول إلى مغنم كبير بيد العدو .. وقال” يراد للأمة أن تتحول إلى سوق استهلاكية ومتسولة تعتمد على المنظمات والهبات بهدف تطويعها واستغلالها في كل المجالات”.

وأشار إلى أن المشروع القرآني الذي تحرك به السيد حسين الحوثي انطلق من قراءة واعية عن العدو والأحداث والمجالات التي يتحرك فيها .. مبينا أن هذا المشروع يركز على تحصين الساحة الداخلية من خلال فهم صحيح عن العدو وأساليبه ومساراته وفق الهداية القرآنية.

وشدد قائد الثورة على أن المعركة تحتاج إلى الوعي والإحساس بالمسؤولية لمواجهة الظلم والاستعباد.. مشيرا إلى أن المشروع القرآني يقوم على برامج عملية في كل المسارات الفكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية لمواجهة مؤامرات العدو وتكاملية وشمولية المشروع القرآني يحرر الأمة من الأطر الضيقة التي تكبلها ويركز على القضايا المركزية كفلسطين.

وقال” أولوية المشروع القرآني التصدي لأعداء الأمة أمريكا، وإسرائيل من واقع المعركة الواسعة”.. لافتا إلى أن أمريكا تخوض معركتها ضد الأمة بوسائل وبأدوات داخلية وتستغل مشاكل الداخل وتعمل على تنميتها.

وبين أن المشروع القرآني يتجه إلى الأمة جمعاء ويقدم خطابا مفهوما للجميع وخطوات عملية ممكنة في كل الاتجاهات ويعبأ الساحة بالعداء للعدو ويحصنها من الاستغلال ويركز على مبدأ الاستقلال والتخلص من التبعية ويستنهض الشعوب ويشعرها بالمخاطر من حولها للارتقاء بمواجهة التحديات والمخاطر.

وتابع” التحرك الشعبي من منطلق قرآني أثبت جدوائيته في مواجهة العدو الصهيوني كتحرك حزب الله والفصائل الفلسطينية”.. مشيرا إلى أن تجربة استنهاض الجميع هي التي جعلت إيران في موقع القوة وهي التي حمت العراق وسوريا أمام الهجمة التكفيرية.

ولفت إلى أن الأنظمة إذا فصلت عن شعوبها تكون في موقع الضعف وتعتمد على سياسة الاسترضاء للأمريكي والإسرائيلي بل وتحتمي بهما .. مشددا على أن مصلحة الأمة اليوم أن يتجه الجميع حكومات وأنظمة وشعوبا ضمن توجه صحيح للتخلص من التبعية.

وبين السيد عبد الملك الحوثي أن النظام السعودي والإماراتي رغم ما يقدمانه من أموال لأمريكا وبرغم تحالفاتهما مع “إسرائيل” هم مستهدفون قبل غيرهم.

وأضاف” الأعداء يتخطفون الشعوب المكبوتة تحت عناوين عديدة إذا تحركت بدون وعي ودون مشروع واضح كما حصل في الربيع العربي”.. لافتا إلى أن ما عبر عنه ترامب بالبقرة الحلوب هي نفس الرؤية الأمريكية تجاه الأطراف الموالية لها والتي تستغلها في شتى المجالات.

وقال” ما بعد موقف ترامب بشأن الجولان أقصى ما أمكن الأنظمة العميلة إصدار بيان لطيف بأن الجولان سورية وفلسطين عربية”.. مؤكدا أن من يعادي أمريكا ويقاوم إسرائيل بالفعل والموقف يواجه الأنظمة العميلة والمطبعة بكل الوسائل والأساليب في اليمن ولبنان وفلسطين.

واختتم السيد عبد الملك الحوثي كلمته بالقول” نحن معنيون بتعزيز مبادئ وقيم المشروع القرآني لتعزيز الوعي والتماسك والارتباط والثقة بالله”.

سبأ

قد يعجبك ايضا