الثورة / عادل محمد
شعبنا اليمني يقف اليوم أمام جملة من التحديات المصيرية، يأتي في مقدمتها التصدي للعدوان والحصار، حيث أن معركتنا هي الدفاع المقدس عن الأرض وثوابت الهوية الإيمانية، وبناء الوطن اليمني بعقول وسواعد جميع أبنائه بما يحقق المشاركة الفاعلة في مسيرة البناء والإعمار، ومن خلال هذا النهج نستطيع تجسيد مضامين الرؤية الوطنية لبناء اليمن الصاعد.
ونحن نخوض غمار العام الخامس من معركة الدفاع والبناء التقت “الثورة” بالعديد من الشخصيات الوطنية التي أضاءت آفاق مشهد الصمود البطولي .. وهنا المحصلة:
الجميع مستهدف
الأستاذ عبدالله الحاضري عضو رابطة علماء اليمن ناشد أبناء اليمن والأمة الإسلامية بشكل عام بضرورة الجهاد في سبيل الله ومواجهة التوسع الاستعماري وتدنيس المقدسات، وقال: إن الجميع مسؤول أمام الله إذا فرط في واجبه المناط به كل في موقع عمله.. وأشار إلى أن جبهات المواجهة متعددة فهناك حرب عسكرية وحرب اقتصادية، وحرب ثقافية، وحرب إعلامية، الجميع مستهدف والعدو لا يرحم أحداً .
وأضاف: إن الجهاد في سبيل الله من أعظم القرب إلى الله سبحانه وتعالى وهو الحصن الحصين لهذه الامة.. وهو سنام الإسلام، والسيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلك طريقاً مرضياً في زمن الخنوع والخضوع فضحى بدمه وماله وقدم نموذجاً فريداً لهذه الأمة رضوان الله عليه وما على الأمة إلا أن تسلك نفس المسلك وتدافع عن دينها وعرضها وأرضها فيجب على كل مجاهد وعلى كل يمني إخلاص العمل لوجه الله والجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى وبحفظ الدين والإسلام تحفظ الأوطان وبحفظ العرض من العدوان وما يجري في الأراضي المحررة حسب زعمهم الساقط الخبيث من هتك الأعراض وإهانة البشر وما يحصل في السجون السرية وإهانة الأحرار فيه عبرة لكل عاقل ينظر بعين البصيرة فما على الجميع إلا القيام بواجبهم ومن هذا المنبر ندعو جميع أبناء اليمن شمالاً وجنوباً وجميع أبناء الأمة إلى القيام بالواجب وتحمل المسؤولية لأن العدو لا يرحم أحداً والكل مستهدف في دينه وأرضه وعرضه ولا عذر للجميع أمام الله، فيا أبناء الإسلام ويا أبناء اليمن خاصة وجميع المسلمين عامة عليكم بالجهاد في سبيل الله فقاتلوا أعداء الله كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الجميع مسؤول أمام الله إذا فرط في واجبه المناط به كل من موقع عمله فالجبهة متعددة الأوجه، حرب عسكرية وحرب اقتصادية وحرب ثقافية وحرب إعلامية وحرب سياسية، فالبدار البدار إلى تحمل المسؤولية كل من موقع عمله، وأما رسالتنا لأعداء الأمة فنقول لهم مهما فعلتم.. ومهما قتلتم، ومهما دمرتم، فالخزي حليفكم والهزيمة نصيبكم ولن ترونا إلا حيث تكرهون فكفوا بغيكم وارجعوا عن غيكم، فإن أبيتم إلا مواصلة العدوان فلا تلومونا ولوموا أنفسكم لأننا سندافع عن أنفسنا دفعاً مستميتاً والله سبحانه وتعالى سيتولى عوننا وينصرنا عليكم ولا نستعين بأحد غير الله فهو نعم المولى ونعم النصير، ولابد أن تركعوا تحت أقدام اليمنيين الحفاة المحاصرين بحول الله وقوته وقد قال الله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم )، وبغيكم مردود عليكم، ولن نتراجع عما نحن فيه وسندافع بكل ممكن متاح، وسنشكل سداً منيعاً أمام مشاريعكم الهدامة الخبيثة ، فخسئتم، وخبتم وخسرتم والعاقبة للمتقين وحسبنا الله ونعم الوكيل، هو نعم المولى ونعم النصير.
ثمرة الإيمان
العلامة عبدالفتاح إسماعيل الكبسي أوضح أن صمود أبناء الشعب طيلة عمر العدوان والحصار الذي تعرض له الوطن اليمني هو ثمرة من ثمار الإيمان الواعي، الإيمان العملي، الذي يستمد عوامل الصمود والثبات من المنهج القرآني والقيادة الإيمانية ممثلة في قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأضاف: الصمود والثبان في جميع الجبهات المختلفة والكثيرة هما ثمرة من ثمار الإيمان الواعي، الإيمان الكامل، الإيمان العملي الذي يستمد عوامل الصمود والثبات من منهج الله المتمثل في القرآن الكريم والقيادة الإيمانية المتمثلة في سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله تعالى والأمة المؤمنة الواثقة بالله المتوكلة على الله لذلك حظي اليمن بالثلة المؤمنة من المجاهدين في سبيل الله الذين يمثلون الحق الإيماني في أروع صورة وابهى تجسده .. ما سطره المجاهد اليمني على جميع المستويات والأصعدة العسكرية والقتالية وتطور السلاح، تطور الصواريخ الباليستية وصناعة الطائرات المسيرة رغم كثافة النيران والقصف وكثرة الزحوفات والحروب الفكرية من حرب ناعمة ورياح سلام كما يزعمون، هو ثمرة الإيمان وتأييد من الرحمن.
ومما لا شك فيه أن نصر الله وتأييد الله لعباده المجاهدين متحقق وملموس وقد قال الله تعالى في كتابه “وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ” ،فلن نهن ولن نضعف ولن نستكين وسنصبر ونصابر ونرابط حتى يأذن الله لنا بالفتح المبين، هذه رسالتنا لمعسكر الكفر والنفاق.
منطق العدالة
المهندس حارث عبدالكريم العمري عضو الهيئة العليا لمكافحة الفساد أوضح أن العدوان يستهدف حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، ويعرض مسار الأمن القومي لدولة ذات سيادة لخطر الغزو الأجنبي في منطقة تعتبر همزة وصل بين القارات والشعوب، وأكد حارث العمري أهمية إغاثة الشعب اليمني وإخضاع رموز العدوان والحصار لمنطق العدالة.
وأضاف: لوحة بهيجة الالوان شكلها احتشاد اليمنيين في ميادين الشرف والكرامة.
واختتم حديثه قائلاً: ها هو العام الخامس يطل وتحالف الحرب على اليمن يكثف من جرائمه دونما التفاف لمطالب عقلاء العالم وهيئاته الإنسانية التي تطالب بإيقاف العدوان والحصار وإغاثة الشعب اليمني وإخضاع رموز العدوان والحصار لمنطق العدالة.
العلامة عبدالله محمد محمد غدر أشار إلى أن الإيمان والقضية العادلة والتشبث بالحقوق التاريخية للشعب اليمني هي أقوى الأسلحة لمواجهة طغيان البغي والإجرام.
وأضاف: الله سبحانه قد وضح في كتابه الكريم، في كتابه العزيز صفة المنافقين الذين يبيعون دينهم وقرآنهم وأنبياءهم وأولياءهم عبر التاريخ وعلى مر العصور في قوله تعالى ” الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ ” أما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد وضح المؤمن من المنافق بتلك العلامة الناصعة والواضحة وضوح الشمس في كبد السماء يوم أن تكلم في خطبة الوداع يوم الحج الأكبر يوم الغدير في وليه أمير المؤمنين علي عليه السلام وكرم الله وجهه “اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه” كذلك العلامة الواضحة أنه عندما قال صلى الله عليه وآله وسلم “يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق” وهكذا مازالوا في أصلاب الرجال والرحام النساء إلى قيام الساعة.
المؤمنون معروفون في أمرهم لله، معروفون في مناصرتهم للمؤمنين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، اليوم المنافقون تسومهم السعودية والإمارات سوء العذاب ولاسيما المرتزق والخائن الرخيص، الخائن المرتزق هو الخائن لدينه ووطنه، اليوم العدوان يقصفهم في كل الجبهات بالطيران جماعات، كذلك المحايدون الذين أصبحوا محايدين اليوم معروفون امام هذا العدوان العالمي .
العالم بكل تكنولوجيته المتقدمة والمتطورة يتصدى لهم ذلك المجاهد العظيم حافي القدمين الذي لا يملك إلا العزة والكرامة ويملك أعظم سلاح على مستوى هذا الكوكب ألا وهو الإيمان.. صامدون إلى يوم البعث والنشور.. صامدون إلى يوم القيامة جيلاً بعد جيل.
شموخ شعب
الأستاذ صادق محسن المعافى عضو رابطة علماء اليمن نوه بأن أبناء اليمن وهم يخوضون العام الخامس من ملحمة التصدي للعدوان والإجرام السعودي – الإماراتي – الصهيوني – الأمريكي أصبحوا أقوى من أي وقت مضى.. وأشار إلى أن مرتزقة التحالف يعيشون ذل الخزي وعار الهزيمة.. وأشاد بصمود أبناء الشعب في مواجهة معسكر الكفر والنفاق .
وأضاف: رسالتنا لمعسكر الكفر هي اننا اليوم نحتفل بصمودنا وثباتنا لأربعة أعوام نحتفل لما نشاهد من نصر الله وتأييده، رسالتنا لهم أننا في بداية العام الخامس أقوى بقوة الله مما مضى من الأعوام السابقة وأنتم في خزي وعار وفي هزيمة وذلة وانهيار وأننا لن نستسلم ولن نخضع مهما تجبرتم وطغيتم وأجرمتم، نحن من مبادئ مسيرتنا المواجهة والعزة وعدم القبول بالعبودية لغير الله وهذا ما صرح به الشهيد القائد وهذا ما علمنا وثقفنا به من الثقافة القرآنية الذي أحيا بها وبدمه أمة هي هذه الأمة التي تشاهدونها رغم الألم والجراح والدمار وشرعيتنا في مواجهتكم وقتالكم ” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”