الشاعر/ الأستاذ حسن عبدالله الشرفي
البَهَالِيْلُ في القِلاعِ السُّوْدِ ألْهَمُوْني مُطَوَّلاتِ القَصِيدِ
وأَرَوْنِي حرف الصُّمُوْدِ,,ومَدُّوا أبْجدي بالأَصْليْ وبالتقْلِيدِ
فتخيَّرْتُ ما يُبَيِّضُ وجْهي في حياتي ، وفي الزمان البعيْدِ
قال لي صائدُ “الأَباتْشي” تذَكَّرْ يومَ جاءوا بوعْدِهِمْ والوَعيْدِ
يومَ هَبُّوا مِن ْكلِّ صَوْبٍ خِفَافَاً وثِقَالاً بِطاغِيَاتِ الحُشُوْدِ
يَوْمَ قالوا إِنَّ القِيَامةَ قامتْ وسَتَمْحُوْ آثَارَنَا في الوُجُوْدِ
حينما قالَ قائِلٌ مِنْ ذَوِيْهِمْ أَنَّنَا فَي انْتِظَارِهِمْ بِالورُوْدِ
فَهَتَفْنَا أَهْلَاً وسَهْلا ً , , وكُنَّا كِبْرِيَاءَ الرَّصَاصِ والبارُوْدِ
بيْنَ مجْنُوْنَةِ الصَّوارِيْخِ صُبْحاً ومَسَاءً ,, وَمَا لَنَا مِنْ مَحِيْدِ
, , , , , ,
أَيُّهَا السَّائِلُوْنَ في الأَرْضِ عَنَّا نَحْنُ فِيْ عَالَمٍ بِصَمْتِ الجَلِيْدِ
وَانْتَظَرْنَا شَهْرَاً ,,وشهْرَيْنِ لَكِنْ مَا وَجَدْنَا غَيْرَ الُّسُّكُوْتِ البَلِيْدِ
وَصَرَخْنَا يَا مَجْلِس الأَمْن مَاذَا عَنْكَ ؟ ماذا عَنْ دَوْرِكَ المَنْشُوْدِ؟
وَبِصَوْتِ الحِمَارِ قالَ : دَعُوْنِي لِشُئُوْنِي مَعَ الرِّيَالِ “السُّعُوْدِي”
عِنْدَهَا كَانَ لِلْبَنَادِقِ رَأْيٌ فِيْ خَفَايَا فرْدُوْسِهِ المَفْقُوْدِ
عِنْدَهَا قَالَتِ الدِّمَاءُ لِمَاذَا لَمْ تَكُوْنُوا لِخَوْضِهَا مِنْ جُنُوْدِي
حصْحَصَ الحَقُّ فَانْتَفَضْنَا إلى أَنْ قَالَ قَبْرُ الغُزَاةِ : هَلْ مِنْ مَزِيْدِ
حيْنَ جَاءُوا بِالهَارِبِ النَّذْلِ جِئْنَا بِالشُّجَاعِ الشَّهِيْدِ وابْنِ الشَّهِيْدِ
بِرِجَالِ الرِّجَالِ مِنْ كُلِّ بَيْتٍ يَمَـنِيٍّ مِـنَ الأُبـَاةِ الصِّيـْدِ
بَدأَ العَدُّ بِالحُدُوْدِ إِلَى أَنْ أَصْبَحَتْ كَالجَحِيْمِ خَلْفَ الحُدُوْدِ
وَإِلى أنْ تَخَيَلُوْنَا سِلَاحاً بِيَدِ السِّحْرِ في الكِفَاحِ المَجِيْدِ
ثُمَّ تَأْتي المُفَاجَآتُ ، ونَأْتي كُلَّ يَوْمٍ مِنْ بأْسِنَا بالجَدِيْدِ
وَدَخَلْنَا عصْرَ النَّيَازِك فِيْهِمْ بِعِنَادٍ شَهْمٍ وبَأْسٍ شَدِيدِ
ما سَمِعْنَا ولا أَطَعْنَا فقالوا : ” فاوِضُونَا ” وبَالَغُوا في الوعُوْدِ
“فاوِضُوْنَا ” قلْتُمْ لَنَا ثُمَّ كُنْتُمْ في التَّفاصِيْلِ مِنْ عَبِيْدِ العَبِيْدِ
, , , , ,
أَيُّهَا السَّائِلونَ كَيْفَ صَمَدْنَا وصبَرْنَا في النَّارِ صَبرَ الحَدِيْدِ
نَحْنُ مِنْ طِيْنَةِ البَرَاكِيْن شِئْتُمْ أْمْ أْبَيْتُمْ في بَطْشِهَا المَشْهُوْدِ
نَحْنُ مِنْ رَأْيِهَا السَّدِيْدِ أَتَيْنَا وسَنَمْضي عَنْهَا بِرأْيٍ سَدِيْدِ
ثُمَّ لابُدَّ أَنْ نَقُوْلَ لِمَنْ هُمْ في عَمَاهُمْ معَ الضَّيَاعِ الأَكِيدِ
معَ “سِرْوالِ جَدِّهِمْ” أشْعَلُوها لِنَرى في قفاهُ بأْسَ الحفِيدِ
يا عيالَ النِّيَاقِ نحْنُ سِلاحٌ ورِجالٌ من غاضِباتِ الحُيُودِ
ما تركْتُمْ شَيْئاً على الأرْضِ إلا وطرحْتُمْ حَيَاتَهُ في اللُّحُودِ
, , , ,
ثُمَّ ماذا ؟ سَأَلْتُكُمْ , , ثُمَ ماذا؟ فَسَكَتُّمْ فيها سُكوتَ القُرُوْدِ
غَيْرَ أَنَّا نَقَوْلُهَا بِاخْتِصَارٍ ولَدَيْنَا مِنْهَا ثِقَاةُ الشُّهُوْدِ
عامُها الثَّالثُ ابْتَدا ,, وسَنَبْقى كالشَّظايا في حَبْلِها المَمْدودِ
وسَتَبْقى هاماتُنا في علاها لا نُبالي بِكُمْ ولا بِالسُّجُوْدِ
عامُها الثَّالثُ ابتدا , ولدَيْنا عابراتُ المَدى بِصَوْتِ الرُّعُوْدِ
مِنْ طوالِ المُذَنَبَاتِ اللواتي وعدَتْنا بِبَذْلِ أَقْصى الجُهُوْدِ
لَمْ يَكُنْ وَعْدُها سَراباً ,, وهذي جَنَبَاتُ الرِّيَاضِ بَيْنَ الحَصِيْدِ
وَلَنا مِنْ رَصِيْدِنا ما يُغَذّي بالسِّلاحِ الفَتَّاكِ أغْلَى رَصِيْدِ
, , , ,
نَحْنُ عادٌ ,, وعِنْدنا لِلتَّحَدِّي رِيْحُ عادٍ ,,,وبَيْنَنَا قَوْمُ هُوْدِ
قَدْ عَرَفْتُمْ منْ نَحْنُ في كُلِّ شِبْرٍ مِنْ تُخُوْمِ “المخا وصَحْراءِ مِيْدي”
يا عِيَالَ النِّيَاقِ ما الحرْبُ إلَّا ما شَرِبْتُمْ مِنْ حَوْضِهَا المَوْرُودِ
ولَدَيْنَا المَزِيْدِ في كُلِّ حالٍ بالتَّصَدِّي وبالرِّجَالِ الأُسُودِ
قَد أخَذْنا زِمَامَهَا وَأَتَيْنَا في المَيَاديْنِ بِالكَلامِ المُفِيْدِ
صنعاء 20مارس 2017م