أربع سنوات من الصمود

 

عبدالعظيم البرطي

ملاحم جهادية سطرها ويسطرها جميع أبناء شعبنا اليمني الصامد والصابر في وجه العدوان وأدواته خلال أربع سنوات الماضية قلبت فيها كافة الموازين رأسا على عقب، أذهلوا العالم أجمع بصمودهم ومثابرتهم وابتكاراتهم في مختلف الجبهات والمواجهات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية وغيرها، برهنوا للعالم أجمع أن اليمن شامخ شموخ الجبال لا يمكن أن ينحني أو ينكسر أو يطأطئ رأسه إلا لله عز وجل وحده لا شريك له.
أربع سنوات تحطمت فيها كل نظرياتهم وفلسفتهم وتحالفهم العسكري ودعمهم الاستخباراتي واللوجستي الذي حدد بفترة زمنية محددة لتحقيق ما يصبون إليه لزلزلة أمن واستقرار يمننا والتوغل بكل ما أوتي لهم من قوة للسيطرة على المنافذ البرية والبحرية وكذلك الثروات المعدنية وغيرها التي تزخر بها يمننا ليصبح وهما في أرض وميدان الجبهات بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم بفضل رجال الرجال أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية الذين فرضوا هيمنتهم وحققوا انتصاراتهم المزلزلة ضد قوى تحالف الشر على الرغم من الإمكانيات الضئيلة التي نمتلكها مقارنة مع الإمكانيات الكبيرة والتكنولوجيا الحديثة المتقدمة التي بحوزة العلوج ومن على شاكلتهم .
أربع سنوات دمار وتخريب لكافة البنى التحتية وارتكاب المجازر تلو المجازر في حق المواطنين الأبرياء بكل وحشية وبدم بارد في ظل سكوت المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة.
أربع سنوات تمكنا فيها من فرض كلمتنا وإرغامهم على الجلوس على طاولات الحوار وتوضيح الصورة بتلاعب ومراوغة قوي العدوان وأسيادهم الذين يتجارون بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ويتاجرون بالقوت الضروري للملايين من البشر الصامدين والصابرين.
أربع سنوات ترسخت فيها قواعد الثبات والصمود التي يخطط ويقود زمام الدفة لها قائد المسيرة والقيادة السياسية والعسكرية الذين استطاعوا ترسيخ أساس قواعد الوحدة والتلاحم على مستوى كافة الجبهات القتالية وتوحيد اللحمة الداخلية لكافة أبناء شعبنا اليمني الصامدين والواقفين في وجه العدوان.
أربعة أعوام تكمن فيها الحكمة اليمنية ويتجلى فيها كذلك الإيمان اليمني الذي قال عنه رسول الله عليه أفضل الصلوات وازكى التسليم وعلى آله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
أربع سنوات عندما نريد أن نتحدث أو نكتب حولها لن نفيها حقها أو ندون كافة تفاصيل مسارها في مقال أو حديث فالتأريخ كفيل بها للتحدث عنها وعن تفاصيل مجرياتها وعن ما حققه اليمنيون البواسل من صمود وثبات أسطوري في وجه عتاولة القوة العسكرية والتكنولوجيا الحديثة والمتطورة ..
أربع سنوات قدمنا فيها التضحيات من الشهداء الأبطال فداءً لتراب أرض الوطن .
أربع سنوات من الصمود انقضت وندخل السنة الخامسة معلنين الجهوزية القصوى في كل يوم و أسبوع وشهر وعام لمواجهة ومقارعة قوى الانهزام لدول التحالف وأسيادها من الأمريكان والصهاينة ومرتزقتهم وأذيالهم ومنافقيهم في كل جبهة وميدان وفي شتى المجالات …
فأرض اليمن أرض حرة كريمة لا تقبل عليها إلا الطيب وتأكل كل من يحاول انتزاع طيبها . وشعبها حر كريم عزيز لا يقبل الذل أو الاهانة أو الاستعباد ..
عاشت اليمن حرة أبيه.
وهيهاات هيهاات منا الذلة..

قد يعجبك ايضا