ضحايا بالجملة وبيوت تهدم بوحشية أمام أنظار العالم المتخاذل
مجزرة كشر.. استهداف مباشر لنساء وأطفال اليمن
الثورة/
ربما لا تريد المرأة اليمنية شيئا من حقوقها سوى حقها في الحياة الذي سلبه اياها العدوان السعودي ووحشية غاراته التي تزهق ارواح الأبرياء والنساء تحديدا الآمنات في بيوتهن بوحشية امام انظار العالم .
ما زال العدوان السعودي يرتكب ابشع جرائمه بحق النساء اليمنيات ولم يتوقف عن هدر دم المرأة البريئة فبالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يقام لتكريم المرأة وللمطالبة بحقوقها ترتكب طائرات العدوان ابشع الجرائم في مديرية كشر محافظة حجة لتصل عدد الضحايا الى 40 شهيدا جلهم من النساء والأطفال .
ولاقت الجريمة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي الامريكي ادانات واسعة واستنكاراً شديداً بحق ثلاث اسر في منطقة طلان بمديرية كشر بحجة راح ضحيتها 40 شهيدا وجريحا بينهم 14 طفلا وتسع نساء.
جرائم ابادة
وتصدرت المرأة اليمنية قائمة الضحايا للقصف الهمجي الذي تشنه طائرات تحالف العدوان بصورة شبه يومية منذ اكثر من اربع سنوات وتستهدف بشكل همجي وغير مسبوق المنازل السكنية والمناطق الآهلة بالسكان لتقضي آلاف النساء في هذه الحرب الظالمة.
وقال ناطق حكومة الانقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي إن مجزرة العدوان في كشر بحجة كشفت للعالم ومنظماته الحقوقية التي تحتفي باليوم العالمي للمرأة من هم قتلة النساء والأطفال، واوضح في تصريح له ان جريمة استهداف طيران العدوان لمنازل المواطنين في مديرية كشر بمحافظة حجة والذي راح ضحيتها أكثر من 40 شهيدا وجريحا معظمهم اطفال ونساء جريمة حرب بحق الانسانية .
واكد أن تعمد تحالف العدوان على ارتكاب هذه المجزرة المروعة تحد للمجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية التي يجب ان يكون لها موقف تجاه حق النساء في البقاء على قيد الحياة في اليمن وليس الاحتفاء بيوم المرأة العالمي فقط وان هذه الجريمة تأتي في الوقت التي تبذل فيه الجهود والمساعي الأممية لإحلال السلام في اليمن فيما تحالف العدوان كما هي عادته يتحدى المجتمع الدولي ومنظماته الأممية بارتكاب جريمة ابادة بحق ثلاث اسر ضاربا عرض الحائط بكل مواثيق وحقوق الانسان .
استهداف مباشر
إن مضي أربعة أعوام على العدوان على اليمن وقتل النساء والأطفال لن يزيد الشعب اليمني والمرأة تحديدا الا عزما وصمودا وثباتا على القيم والمبادئ التي ضحى من اجلها الشهداء الأبرار والنساء والأطفال يقينا منهم بالنصر المبين الذي وعد الله عباده الصابرين وها هي المرأة اليمنية كانت وستبقى صاحبة المواقف المتقدمة في التصدي والنضال وبذل أغلى التضحيات فداء للوطن ودفاعا عن استقلاله وسيادته وكرامة أبنائه فهذه المرأة هي المدرسة الوطنية الأولى التي يعود لها الفضل بعد الله عزً وجلً في تخريج كل هذه الأفواج من المجاهدين الأبطال الذين يسطرون أروع ملاحم الصمود والتضحية للوطن وهي التي قدمت دروسا عظيمة في حب الأوطان ويأتي الاحتفال العالمي بالمرأة والمرأة اليمنية مثخنة بالجراح وهي تخوض اوضاعا في غاية الصعوبة والسوء فكثير منهن فارقن الحياة مع اطفالهن اثر الاستهداف العشوائي لطائرات العدوان للمنازل والمناطق الآهلة بالسكان في مختلف انحاء الوطن ومنهن ان لم يكن الآلاف مقعدات بفعل الجراح والإصابات البليغة التي اصابت اجسادهن بقذائف وقنابل الطائرات السعودية الى جانب مئات الآلاف ممن نزحن عن بيوتهن ومناطقهن مجبرات بسبب القصف الجوي الكثيف والمتواصل بحثاً عن السلامة والأمن ليجدن انفسهن امام معاناة انسانية متعددة بسبب انعدام ابسط مقومات الحياة الاساسية وضرورات العيش اليومي في مناطق النزوح.
ناهيك عن المأساة والمعاناة العامة التي انتجهما العدوان والحصار على حياة اليمنيين عامة وكانت النساء بحسب المنظمات الانسانية المحلية والدولية أبرز المتضررين من ويلات وتداعيات هذا العدوان الوحشي.
تشييع مهيب
التشييع الذي تم الخميس الماضي بمنطقة الروضة بصنعاء لشهداء هذه المجزرة المروعة عكس السخط الشعبي الواسع ومشاعر الاستياء حيث أكد المشيعون بأن هذه الجريمة المروعة عكست الافلاس الأخلاقي والسقوط القيمي لدول العدوان الذي استغل الصمت الدولي المخزي ازاء جرائمه بحق نساء واطفال اليمن وراح يسفك الدماء بكل همجية مشيرين الى ان هذه الجريمة التي تضاف الى قائمة جرائم العدوان طيلة الأربعة اعوام الماضية لن تزيد اليمنيين الا ثباتا واصرارا في الدفاع عن أنفسهم وحقهم في الحياة والدفاع عن وطنهم وحريتهم.
وقال المشيعون بأن دماء اليمنيين لن تذهب هدرا ولن تسقط بالتقادم وسيساق القتلة والمجرمين الى العدالة أجلا أم عاجلا موضحين أن الرد الأمثل على قتلة النساء والأطفال يتمثل خلال المرحلة الحالية في رص الصفوف وتوحيد الطاقات وتفعيل مسارات التعبئة والتحشيد إلى الجبهات ودعم ابطال الجيش واللجان للأخذ بثأر هؤلاء الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ .