400 داعشي يسلمون أنفسهم

روسيا: نتطلع لإحداث انعطاف جذري في الوضع الخطير للغاية في إدلب

 

 

موسكو/
أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، أن موسكو تتطلع إلى إحداث انعطاف جذري في وضع منطقة إدلب نتيجة مشاورات العسكريين الروس والأتراك.
وقالت الناطقة: “الوضع الحالي في سوريا، بشكل عام، يمكن تقييمه بأنه مستقر. وتبقى بؤر التوتر الرئيسية قائمة في محافظة إدلب، في شمال شرقي سوريا وجنوبها والوضع خطير للغاية في منطقة خفض التصعيد بإدلب”.
وأضافت زاخاروفا قائلة: “في ظل هذه الظروف، واصل ممثلو وزارتي الدفاع في روسيا وتركيا عملهم للتوافق على مجموعة من التدابير من أجل التنفيذ الفعال والكامل لمذكرة سوتشي المؤرخة في 17 سبتمبر 2018م.
وفي أعقاب المحادثات بين رئيسي روسيا وتركيا، في سوتشي، يوم 17 سبتمبر من العام الماضي، وقع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد، واتفقا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرّح قبل أيام قليلة، بأن بنود اتفاق سوتشي حول إدلب لم تنفذ بحذافيرها.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا تتطلع إلى أن يؤدي تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين العسكريين، إلى انعطاف واستقرار الوضع في إدلب وحولها، وكذلك إلى تحييد التهديد الإرهابي القادم من هناك”.
من جانب آخر، أفاد مراسلنا بأن 400 عنصر من تنظيم “داعش” سلموا أنفسهم، أمس، لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في منطقة الباغوز شرق ديرالزور.
وتأمل “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة في استكمال إجلاء المدنيين الراغبين في مغادرة آخر جيب لتنظيم “داعش” في شرق سوريا.
وقالت إنها تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز المحاصر قبل بدء الهجوم النهائي.
والباغوز هو آخر منطقة مأهولة يسيطر عليها التنظيم، الذي كان يحتل في وقت سابق مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
إلى ذلك، أعادت وزارة النقل السورية إحياء خط حديدي يربط العاصمة دمشق بحمص، وأصلحت الوزارة 122 كم من الخط ما بين حمص والناصرية، التي تقع 80 كم شمالا عن العاصمة السورية.
وستساعد هذه الخطوة على تسهيل نقل الحبوب من ميناء اللاذقية على الساحل السوري إلى مراكز تخزين الحبوب في البلاد، وإعادتها طحينا بالقطارات أيضا.
ونفذ قطار أول رحلة، حيث قطع مسافة 310 كم من مرفأ اللاذقية وصولا إلى الصومعة في أقصى القلمون الشرقي وعلى متنه 1500 طن من الحبوب.
وجاء ذلك ثمرة لجهود عمال الخطوط الحديدية السورية، الذين قاموا بتجهيز 122 كم من السكة الحديدية الواصلة بين حمص ودمشق، ووصل السكة بمخازن الحبوب ومطاحنها.
وقالت وزارة النقل السورية، في بيان، إن تشغيل خط السكك الحديدية يؤمن نقل كميات كبيرة من الحبوب وبأجور أقل وأوفر من استخدام الشاحنات.
وتضررت البنية التحتية للسكك الحديدية في سوريا بشكل جسيم بسبب الحرب، وقدر المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، نجيب فارس، في وقت سابق، خسارة هذا القطاع بنحو 500 مليار ليرة سورية.

قد يعجبك ايضا