عبدالجبار المعلمي
جماهير زعيم الكرة اليمنية وحدة صنعاء الكبيرة والمنتشرة في عموم محافظات الجمهورية لازالوا حتى اللحظة يثمِّنون الدور الريادي الكبير الذي لعبه الدكتور سالم باحاج عضو مجلس الشرف الأعلى وصاحب سبق الريادة في وضع روزمانة من الخطط والبرامج العلمية المقننة والمعدة بدقة حصيفة هدف من ورائها إلى النهوض بواقع النادي وفق علم مدروس تتطابق فيه كل مشروعية البناء المؤسسي والبنيان الرياضي والشبابي الخالي من كل مسببات الفهم المغلوط لمعاني علم حداثة العصر الرياضي وعلومه الواسعة ذات الشمولية المتكاملة.
باحاج دلف قلوب جماهير وعشاق ومحبي الوحدة منذ سنوات وتبوأ من خلالها مكانة رفيعة.. أجمع عليه الجميع دون غيره، فهو القلب النابض للوحدة وجماهيره، فتواجده الدائم إلى جانب لاعبي الوحدة أعطاهم حافزاً وعنفواناً منحهم أفضلية في إحراز أكثر البطولات، وتلك حقيقة يعرفها الجميع ولا ينكرها إلا جاحد وفاقد البصر والبصيرة من منطلق أن لهذه الشخصية القيادية أدوار عظيمة ساهمت في نماء وتطور النادي وثبات مداميكه وتماسك بنيته التحتية دون خوف من المجهول.. نعم كل الألعاب التي تمارس داخل النادي نجد أن كعبها عال فكان هو الداعم الأول لمسيرتها الناجحة عبر العديد من الرؤى العلمية الشاملة التي توافقت مع نهجه وفكره المقنن ذي الاتجاهات الهادفة التي تعد من الناحية العلمية أحد مناهج متطلبات العصر الرياضي الحديث والمتطور، كرؤية تكاملت مع أبعادها الجمالية كل مرادفات العمل الإداري والمؤسسي الذي كان له رجع الصدى، ليدلف الوحدة من خلال ذلك نحو العلياء وبخطى واثقة دون اهتزاز مثلت حالة تفرد تجاوز عبرها الوحدة كل المعوقات والعراقيل التي عانى منها طويلا وكادت أن تعصف به وبتاريخه وعراقته نحو المجهول.
رؤى الدكتور لعبت دوراً فاعلاً في عملية إخراج النادي من حالة التوهان والضياع إلى حالة الاستقرار وترتيب أوضاعه من الداخل ما أدى إلى خلق روح تكاملية بين أبناء النادي والقائمين على شؤون إدارته الذين استلهموا من أحرفها الهادفة فكر تحقيق النجاحات بدليل المكانة الرفيعة التي يتبوأها الوحدة اليوم وعلى كافة المستويات الرياضية والشبابية والثقافية والاجتماعية ما يؤكد جليا أن الوحدة أضحى يشكل واحة إبداع لكل نجوم اليمن الواحد والموحد وفي شتى مناشط الألعاب دون استثناء، فمن حق جماهير وعشاق الموج الأزرق أن تفخر بوجود شخصية قيادية بحجم الدكتور سالم باحاج، ومن حقها أن تتغنى باسمه وتردده ألحانا تصدح به صنعاء، ومن حقه علينا أن نثمن جهوده ومثابرته ووقوفه الدائم إلى جوار الوحدة، فعند ما يتعرض لأي أزمة مالية تجده السباق إلى حلها بهدوء بعيدا عن ضوضاء الإعلام وبهرجته التي لا تقدم ولا تؤخر، فكل زلف إعلامي لا يعنيه لا من قريب أو بعيد همه استمرارية ألق وتألق ناديه كهدف استراتيجي وعلى المدى البعيد.
وللإنصاف وقول الحقيقة إن له الفضل- بعد الله- في وضع اللبنة الأولى لأحدث التصاميم الهندسية وفق علم هندسي غاية في الجمال أعقبها الشروع في تشييد وبناء تلك الجواهر الثمينة المعمارية التي نشاهدها اليوم شامخة كمنشآت عملاقة استمد منها الوحدة عنفوانه وإباه، وقد جمعتني الصدفة بشخصيات من مؤسسي النادي وكذا نجوم الزمن الجميل أثناء تواجدهم في مقر النادي بحدة وإذا بهم يسترجعون ذاكرياتهم إلى القرن الماضي وتحدث أحدهم قائلا لزملائه: سبحان الله كيف كان وضع نادينا سابقا وكيف أضحى اليوم يشار إليه بالبنان نظرا لما لهذه القلعة الرياضية العريقة من دور محوري في تنشئة جيل رياضي وشبابي، ولأئه لله ثم الوطن جيل قوي همه الأول الدفاع عن حياض الوطن والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس به وبترابه الطاهر.. ختاما نقول إن باحاج مطلب جماهير الزعيم الوحداوية.