ادوات فأسياد.. حينما تكون الجعجعة بريطانية والطحين سعودياً اماراتياً
عبدالله مفضل الوزير
ما الذي أجبر دولة كبريطانيا العظمى على الكشف عن حقيقتها وتخرج بوجهها القبيح بعد ان تقمصت لسنوات طويلة دور الوسيط المحايد الذي يهمه الاصلاح بين الأمم؟.
الفضل في ذلك بالمقام الاول بالتأكيد يعود لرجال الله في الجبهات ولرجال السياسة في المقام الثاني فبتحركهم الأخير أثبتوا وهن وهشاشة عناوين تحالف العدوان التي تحرك في ظلالها وخدع الشعوب بها.
هؤلاء الرجال العظماء استطاعوا قبلها أن يجبروا السعودية التي قتلت واغتالت الآلاف من شعوب المنطقة تحت فزاعات داعش والقاعدة لتظهر بتحالف رعاة الارهاب في اليمن لممارسة ذلك الارهاب نفسه كاشفة بذلك عن حقيقتها بعد سقوط تلك الأدوات.
إسرائيل نفسها كانت قد سبقت وظهرت بكل بجاحة ضاربة بكل التزاماتها للحكام العرب عن بقاء العلاقات سرية فيما بينهم، حتى ان ترامب ايضا كشف عن الحقيقة مدوية “لولا السعودية لسقطت إسرائيل”.
يريدون الآن استعجال المواجهة قبل ان تسقط كل عناوينهم وترتد عليهم وما كان قبولهم باتفاق ستوكهولم إلا من اجل امتصاص سخط المجتمع الدولي على جرائم بن سلمان ونظامه الفاشي.
ظنوا في البداية حينما وقعوا الاتفاق بأنهم سيتمكنون من التحكم بمسار المفاوضات حتى تحقيق اهدافهم القذرة تحت عناوين السلام التي رفعت بنوايا ماكرة، ذلك لم يأت إلا بعد عجزهم العسكري تماما بفضل وعي رجال الله ويقظتهم وقتالهم ببسالة.
الآن هم في مأزق فالظروف لم تكن بصالحهم كما ان آلتهم الإعلامية لم تستطع تصوير سلطة المجلس السياسي كمعرقل للاتفاق، كما ان القيادة الحكيمة عرتهم باستعدادها تنفيذ الاتفاق من طرف واحد واحرجت بذلك الأمم المتحدة.
عادوا للتهديد كتعبير عن الغضب والخروج عن الطور، عبر عن ذلك وزير خارجية بريطانيا البائس الذي اضطر للمخاطرة بلبس سترة واقية للرصاص لاستعجال ارسال رسائل الربكة والجنون.
ما الذي يمكنهم أن يفعلونه وما الخيارات المتاحة أمامهم؟
لا شيء سوى الجعجعة في وسائل الإعلام للضغط على المجلس السياسي للخضوع تحت وهم التخويف الأجوف والمعنون بمهلة جوفاء أيضا.. انها دعوات وتهديد يدعو للشفقة!
إن من لم يقدم التنازل والاستسلام وقد استخدمت بحقه أحدث الصواريخ الضخمة والموجهة وأبشع القنابل العنقودية والانشطارية وواجه كل الجرائم بثبات وصمود اسطوري سيستحيل أن يركع أمام تهديد أجوف.. هذا التهديد تعبير عن فشل كما يفهمه كل العالم الذي بات يعرف الحقيقة وهي التي قالها رجال الله وأكدتها الأحداث.
العدوان أمريكي صهيوني بريطاني وبتمويل خليجي ومقاتلين متعددي الجنسيات هدف في مقامه الأول والأخير الى احتلال البلاد وادخال اهلها إلى بيت الطاعة الإسرائيلية.
لقاء ذلك فإن الشرائع والأعراف بكلها قد أباحت للرجال الشرفاء الدفاع عن أنفسهم وأرضهم وبأي وسيلة مشروعة ومتاحة، وأربع سنوات من الفشل أمام جبروت طغيانهم لا تبشر بأن قادم الايام ستحقق أي نتيجة سوى مزيد من التورط أكثر فأكثر، وكلما تورطوا يستحيل معه تحمل التبعات وان اغرتهم معطيات الساحة وظنوا أنهم قد أحاطوا بكل شيء فهنا من هو من ورائهم محيط.