بوادر تصعيد عسكري ضد مدينة الحديدة من قبل قوى العدوان
الثورة نت/ متابعات
تنقضي المزيد من المواعيد التي تم تحديدها لانطلاق عملية إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، من دون أن يتحقق شيء من ذلك. وفيما يواصل «التحالف» والحكومة الموالية له تسويف بدء العملية، تُرصَد مؤشرات متزايدة إلى تصعيد عسكري محتمل ضد المدينة
صنعاء | انقضى، أمس، الموعد الثالث الذي تمّ تحديده لبدء عملية إعادة الانتشار في الحديدة بعد يومَي الأحد والإثنين، من دون أن يتغير شيء في خريطة المدينة. تعثر يحيط اتفاقات السويد، المهدّدة بالانفراط أصلاً، بمزيد من التعقيدات، في الوقت الذي يؤشر فيه إلى خلل في أداء الأمم المتحدة، التي يبدو واضحاً أنها تعاني مشكلة في إدارة التفاوض وتطبيق التفاهمات.
بالأمس، غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، العاصمة صنعاء، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، عقد خلالها محادثات مع مسؤولين في قيادة صنعاء.
وغادر غريفيث المطار من دون أن يدلي بأي تصريحات للصحافيين، متوجّهاً إلى عمّان حيث مكتبه. وكان التقى، أول من أمس، برفقة رئيس «لجنة تنسيق إعادة الانتشار» الجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، الذي جدّد «استعدادنا للاستمرار في تنفيذ الاتفاق من طرف واحد في حال طلبت الأمم المتحدة ذلك»، حتى «في حال استمر الطرف الآخر في إثارة الصعوبات أمام الفريق الأممي، وعرقلة تنفيذ المرحلة الأولى».
وعلى رغم هذا الاستعداد، إلا أن الأمم المتحدة طلبت مجدداً من «أنصار الله» التريث في التنفيذ «ريثما يتم الحصول على موافقة نهائية من الطرف الآخر (حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي)»، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة في صنعاء «الأخبار». وأوضحت المصادر أن المنظمة الدولية تخشى من أن يُتخذ انسحاب «أنصار الله» الأحادي، تحت إشراف الأمم المتحدة، من ميناءَي الصليف ورأس عيسى، «ذريعة لاتهام المنظمة الدولية ومندوبها إلى اليمن بالانحياز».
والجدير ذكره أنه لم تكد حكومة هادي تعلن، في الأيام الماضية، موافقتها على بدء المرحلة الأولى من عملية الانسحاب، حتى عادت للحديث عن هوية القوات الأمنية والسلطة الإدارية التي ستتولى مسؤولية الموانئ، وهو ما أرسل إشارة واضحة إلى نيتها العرقلة مجدداً. واللافت أن ذلك التعلّل ترافق مع رصد الجيش واللجان الشعبية عمليات تحشيد عسكرية باتجاه الحديدة، الأمر الذي ينذر بإمكانية العودة إلى «المربع ناقص واحد» وفق ما أطلق عليه السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون. ووفقاً لمعلومات «الأخبار»، فإن الإمارات استدعت كافة منتسبي «ألوية العمالقة»، الذين كان تمّ منحهم إجازات، إلى جبهة الساحل الغربي.