عبدالجبار المعلمي
كرة السلة لعبة جماعية وشعبيتها في العديد من دول العالم جارفة وكل لاعبيها محترفون وبعقود خيالية من منطلق أن نجومها لا يقلون شأنا عن نجوم كرة القدم ..والسلة تعد من الألعاب التي تحظى باهتمام ورعاية من قبل العديد من دول العالم وكرة السلة في بلادنا مارسها العديد من النجوم الأفذاذ يأتي في مقدمة هؤلاء النجوم عملاق السلة اليمنية وربانها المتألق ونجمها المبدع الكابتن عبدلله بشير نجم نجوم اليمن ونادي الوحدة الذي أذهل بمستواه الراقي الجميع نظرا لما يمتلكه من موهبة وقدرة على التعامل مع مجريات المباريات المحلية أو الدولية أثناء سيرها.
تميز بطرق تحكمه الحذق مع خطط وتكتيك المدربين الآخرين وبطريقة أذهلت كل الفرق المنافسة أصبح تواجده يشكل حالة هلع لدى المدربين الذين عجزوا عن إيجاد خطة مناسبة للحد من خطورته، تفرد عن بقية زملائه اللاعبين سواءً كانذلك مع ناديه أو أثناء تمثيله لبلادنا في العديد من المشاركات الخارجية من خلال تحكمه بمجريات المباريات عبر تلك المعزوفات التي كان يرسم ألحانها من كل أرجاء الملعب وفق ذهنية تكامل معها تسجيله لاسكورات شكلت علامة تفوق لمنتخباتنا طويلا، نجم اثبت للآخرين أنه معجزة السلة اليمانية، تلقى العديد من العروض الاحترافية وفي أكثر من ناد عربي وآسيوي ودولي رفضها مفضلا التفرغ لدراسته العليا الذي تفوق فيها وبدرجة امتياز، فمثل ما كان نجما سلوياً فائق القدرات في ملاعب السلة كان على الجانب الآخر نجماً متألقا في دراسته ونيله شهادات عليا.
تفوق لاعبا وتفوق دراسيا ما يؤكد جليا أن المبدع النجم يظل مبدعا وفي أي مجال من مجالات الحياة الرياضية والإدارية ،بشير داهية في تحكمه بمفردات وخصائص كرة السلة وأحرف أبجديتها الحصيفة (العملاق) لازالت جماهير وعشاق ومحبو لعبة كرة السلة تتذكره وتتذكر روائعه ومعزوفاته وإبداعاته التي هام مع تقاسيمها وتفاصيل ألحانه الجميلة كل الجماهير، نجم دلف القلوب بخلقه وأخلاقه ومستواه الذي لم ولن يصل إليه أي لاعب آخر، اسعد عشاق السلة ورسم الفرح على محياهم خلال مشواره السلوي، نجم حظي بشعبية جارفة من كل محبيها بشتى ميولهم وانتمائهم، امتلك كل صفات النجومية دون منافس، نجم دمث الأخلاق والتواضع الابتسامة لا تفارقه لحظة واحدة أثناء الفوز أو الخسارة، نعم انه فلتة عصره وزمانه، الجماهير من شدة حبها له أطلقت عليه مسمى العملاق لأن تواجده كان يشكل حالة ذعر للأندية المنافسة وجماهيرها التي أذاقها الأمرين، أسعد عشاق ناديه طويلا وأبكى عشاق الأندية الأخرى، حقيقة يعرفها كل جمهور السلة.