"مؤسسة الشعب" تنظم حفلها السنوي الأول تحت شعار "عطاء في زمن الحرب"
حسن شرف الدين: يجب توحيد الجهود المجتمعية لتعزيز التنمية واستدامتها
الثورة/ خاص
نظمت مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية، الحفل السنوي الأول تحت شعار “عطاء في زمن الحرب” تحت رعاية المجلس السياسي الأعلى.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد والحارس القضائي اللواء صالح مسفر الشاعر ووكلاء وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والكهرباء والطاقة ونائب رئيس مجلس إدارة صحيفة “الثورة” نبيهة الحيدري، أصدرت المؤسسة التقرير السنوي للعام 2018م الذي شمل المشاريع الإنسانية والتنموية والخيرية التي حققتها المؤسسة في عدد من مجالات الإغاثة والصحة والتعليم وتنمية المجتمع والرعاية الاجتماعية.
وفي كلمة افتتاح الحفل قال أمين عام رئاسة الجمهورية حسن أحمد شرف الدين: ان العطاء في زمن الحروب هو أفضل العطاءات وأكثرها قيمة لمن يتولون هذا العمل وتنمية المجتمعات والعمل الخيري والطوعي ،وبالتالي نحن بحاجة فعلاً إلى تعزيز روح العمل التطوعي واستشعار المسؤولية المجمعية وليس على المؤسسات الشعبية والمجتمعية فقط حتى على مستوى الشركات الخاصة.
وأكد ان مؤسسة الشعب الاجتماعية قدمت خلال عام كامل نموذجاً مشرفاً لما يجب أن تكون عليه مؤسسات المجتمع المدني خلال المراحل والظروف الصعبة التي نعيشها منذ 4 سنوات.
وأضاف: نجدها فرصة أن ندعو الإخوة في القطاع الخاص إلى ان يقوموا بواجبهم أكثر ويجب توحيد الجهود المجتمعية بحيث تكون جهود المؤسسات الخيرية والاجتماعية والقطاع الخاص ورجال الأعمال والصناديق التكافلية والأسرية كلها تصب في خدمة المجتمع وإيجاد آلية رسمية تحدد أولويات هذا المجتمع بما يكفل تعزيز التنمية واستدامتها.
وفي كلمة مدير مكتب رئاسة الجمهورية والتي ألقاها بدلاً عنه رئيس الهيئة الوطنية لتنسيق الشؤون الإنسانية الدكتور القاسم عباس والذي قال فيها: ان دور مؤسسة الشعب الرائد في تجسيد مشاريعها دور انساني في تلبية الاحتياجات الانسانية وهي بذلك تعكس روح الثورة 21 سبتمبر.
وأضاف: يتزامن هذا الاحتفال مع انعقاد مؤتمر جنيف وهو عبارة عن نداء استغاثة تطلقه الأمم المتحدة لكل العالم باسم الجوعى والنازحين باسم اليمنيين في وقت وضعت مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية على عاتقها عملا كبيرا وحيويا عزز الصمود الأسطوري في مواجهة العدوان الوحشي الذي استهدف كل مقدرات الشعب اليمني.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية لتنسيق الشؤون الإنسانية في كلمته إلى الجهود التي تبذلها الهيئة مع مختلف المنظمات الدولية من أجل ضمان إيصال ما تقدمه شعوب العالم للشعب اليمني إلى مستحقيها وألا تتحول تلك المساعدات إلى نفقات تشغيلية للمنظمات على حساب معاناة اليمنيين، مؤكداً أن العالم سيستجيب كما استجاب العام الماضي .
مشيراً إلى ان هذا الحفل اليوم يأتي في مستهل العام الخامس من الصمود الأسطوري لشعبنا العظيم ضد عدوان وحشي همجي استهدف كل مقدرات الشعب اليمني واستهدف الإنسان والاقتصاد اليمني وعمل على تجويع الشعب اليمني والمواطن لذلك كان لابد أن نقف جميعاً لدعم هذا المواطن بأسس تنموية صحيحة لا غنى عن الاستجابة السريعة ولابد أن يكون هناك برنامج تنموي لمشاريع عظمى لمواصلة الدعم للمواطن وهي مسؤوليتنا جميعاً.
من جانبه قال نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي : كنا نتمنى من المنظمات الدولية التي تدعي الإنسانية ان تحترم القيم الانسانية على اعتبار ان احترام القيم الانسانية هو احترام لآدمية البشر، يعني الوقوف والانتصار للقضية الانسانية.
وأضاف: ما قامت به مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية خلال العام 2018م من أعمال إغاثية وتوعوية وتنموية قد أسهم في تعزيز الصمود وتقديم الاستجابة السريعة والعاجلة لتطورات الأوضاع الإنسانية في أكثر من مكان على أراضي الجمهورية، معتبرا ذلك اسهاما في تعزيز الصمود والتلاحم في وجه أقبح عدوان.
واختتم كلمته قائلا: العمل الذي تقوم به مؤسسة الشعب اليوم هو عمل إنساني بحت وجزء من التصدي والتحدي للعدوان وبما يعمق القضايا الانسانية وأشكر كل من عمل في هذه المؤسسة ويعمل ويساهم بإنقاذ الجانب الانساني وأتمنى أن تصل رسالتنا طالما وهذا يتزامن مع مؤتمر جنيف إلى الهيئات الأممية وأن تأتي وتساهم في إنقاذ الانسانية في اليمن وإيقاف العدوان وتنتصر لهذه القضية.
وفي كلمة مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية أكد رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد الكبسي أن تنظيم هذا الحفل تحت شعار” يد تحمي ويد تبني” الذي أطلقه الشهيد الرمز الرئيس صالح الصماد هو تأكيد على استمرار المؤسسة في المضي في هذا الطريق على هدي القرآن وحسب اولويات مسيرة الإنسانية ومسيرة العطاء والرحمة وتلبية للواجب الوطني في البذل والعطاء.
وقال الكبسي: إننا في مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية، نمضي على هدي القرآن ونسير على درب النبي الأعظم وآلة الأطهار، وحسب الأولويات لمسيرة الإنسانية ومسيرة العطاء والرحمة، وتلبية للواجب الوطني، في البذل والعطاء.
عام مضى على تحملنا مسؤولية إدارة هذه المؤسسة في ظروف، اجبرنا عليها ولم نخترها، ويعلم الجميع ذلك.
مشيراً إلى صمود المؤسسة وكادرها وتحدي الصعاب في سبيل الوصول بالإغاثة الإنسانية إلى مختلف المناطق.. معربا عن تطلعه إلى أن تستمر المؤسسة في هذا العطاء وكسر حدة الحصار والتجويع الذي فرضه العدوان الغاشم على بلادنا منذ اليوم الأول من عدوانه الهمجي.