القدس المحتلة/سانا
في ظل صمت دولي وضوء أخضر أمريكي وتواطؤ خليجي يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الاستيطان الشاملة في مدينة القدس المحتلة من خلال إقامة آلاف الوحدات الجديدة والاستيلاء على المزيد من الأراضي والتضييق على الفلسطينيين بهدف تهجيرهم من المدينة في محاولة لتهويدها.
4416 وحدة استيطانية جديدة أعلن الاحتلال عنها أمس لتوسيع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين في القدس المحتلة في انتهاك للقرارات الدولية لا سيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 لعام 2016م الذي يطالب سلطات الاحتلال بوقف عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي تصريح لمراسل سانا أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي أن مخطط الاحتلال الجديد في القدس المحتلة يشكل جريمة حرب طبقا للمواثيق والقرارات الدولية ويأتي استكمالا لانتهاكات الاحتلال وإجراءاته في التضييق على المقدسيين والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وتهجيرهم لفصل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني.
وأشارت عشراوي إلى أن الانحياز الأمريكي للاحتلال يشجعه على تحدي الإرادة الدولية وتنفيذ مخططاته الاستيطانية ..داعية المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة وهيئاتها ومؤسساتها إلى مساءلة ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق الفلسطينيين.
من جهته أشار عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف إلى أن الاحتلال أعلن الحرب على الوجود الفلسطيني منتهكا كل القرارات الدولية التي تجرم الاستيطان باعتباره جريمة حرب ..مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية ستطلب من المحكمة الجنائية الدولية الإسراع في فتح تحقيق دولي حول عمليات الاستيطان واعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني غسان الخطيب أوضح أن الاحتلال حوَّل مدينة القدس إلى مناطق معزولة عن بعضها البعض، يضاف إلى ذلك إخراجه تجمعات فلسطينية من النطاق الجغرافي للمدينة من خلال عمليات التطهير العرقي بحق المقدسيين ،وهو يعمل على حصار مدينتهم بالاستيطان.. لافتا إلى أن الإعلان عن إقامة آلاف الوحدات في المدينة جزء من حرب شاملة يشنها الاحتلال على الوجود الفلسطيني.
بدوره أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن الاحتلال يهدف من وراء مخططاته الاستيطانية في القدس إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ،وهذا يندرج ضمن سياسة التطهير العرقي منددا بلامبالاة المجتمع الدولي حيال جرائم الاحتلال الاستيطانية التوسعية ومطالبا بتأمين حماية دولية للفلسطينيين.
وأكد البرغوثي أن الإدارة الأمريكية وضمن انحيازها الفاضح للاحتلال أعطته الضوء الأخضر لمواصلة الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية وليس في القدس وحدها ..مشددا على أن صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بأرضه سيفشلان مخططات الاحتلال الاستعمارية الرامية لاقتلاعه من أرضه.
من جانبه أشار الخبير في مجال الاستيطان صلاح الخواجا إلى أن الاحتلال صعَّد حرب التهويد الشاملة على القدس المحتلة واستولى على 90% من مساحتها وأقام عليها آلاف الوحدات الاستيطانية ،وهو يواصل محاصرتها بالمستوطنات لعزلها بالكامل عن الضفة المحتلة.
الخارجية الفلسطينية أدانت أمس مخطط الاحتلال لإقامته 4416 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن الانحياز الأمريكي للاحتلال والصمت الدولي تجاه جرائمه بحق الفلسطينيين يشجعه على تنفيذ مخططاته الاستعمارية ،مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان.
Next Post
قد يعجبك ايضا