آخر الارتزاق يهودة !!
عبدالله الاحمدي
فضيحة جديدة لشرعية اليهودة ولبقية الصهاينة العرب في الخليج والسعودية. هذه المرة من وارسو، حيث شاهد العالم من شرقه الى غربه وزير شرعية الفنادق الزبالة خالد اليماني، يتبادل المنافع، ويتغاهم مع مجرم الحرب وقاتل الأطفال في غزة والضفة ولبنان وسوريا المجرم نتنياهو الذي بادره بالقول ( خطوة / خطوة…) هذه ليست المرة الأولى التي ينبطح فيها الخائن خالد اليماني أمام نتنياهو فقد تم له الانبطاح أمام الاسرائيليين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
نتنياهو وصف اجتماعه مع أكثر من عشرة وزراء خارجية من الصهاينة العرب بأنها فرحة، وفرصة لم يعرفها من قبل طوال وجود دويلة اسرائيل. وهو بذلك يروج لفترة انتخابية تبقيه في الحكم لفترة تالية.
المسألة لم يعد فيها حياء بالنسبة للصهاينة العرب. خلونا نتكلم على المكشوف. أصحاب محطات النفط كانوا يتعاملون مع اسرائيل من تحت الطاولة، ثم انتقلوا الآن بالتطبيع مع اسرائيل من فوق الطاولة. هم كالعاهرات عندما يزداد تمرسهن على الدعارة، يصبح لا حياء لهن. وفي الحديث الشريف (إذا لم تستح فافعل ما شئت ).
فضائح صهاينة العرب والاسلام تتراءى وينكشف ما كان تحت الطاولة، وما كان ظنا أصبح حقيقة في ضوء النهار، وتحت الشمس.
رئاسة الوزراء في اسرائيل سربت فيديو لاجتماع على هامش مؤتمر وارسو بين نتنياهو وصهاينة الإعراب عادل الجبير وزير خارجية مملكة داعش. ووزير خارجية الامارات عبدالله بن زائد. ومعهم وزير خارجية البحرين. قالوا فيه ما كان مخبوءاً تحت العقالات، وتوددوا لنتنياهو بالتهجم على المقاومة. واعتبر عبدالله بن زائد أن الهجمات الاسرائيلية على سوريا دفاعا عن النفس، أما وزير خارجية البحرين خالد بن احمد آل خليفة فقال : إن اسرائيل لم تعد عدوة له، بل ان عدوه الجمهورية الاسلامية في إيران. خنيث المخابرات الامريكية عادل الجبير قال: إن القضية الفلسطينية لم تعد أولوية بالنسبة لمملكة داعش. هذا ما تسرب وما خفي هو الاخطر.
الجماعة يشتغلوا جواسيس وقوادين لإسرائيل بعد عمالتهم لأمريكا. يعني عبيد تحت الطاعة.
نتنياهو قال والسعادة تبدو على محياه ( الآن نصنع التاريخ.. ) نعم هو يصنع تاريخاً لدولته النازية مع الخونة المنبطحين الذين خانوا الأمة، وسجلوا أكبر حضور في تاريخ الخيانات.
كنا نقول إن السادات خان الأمة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، ثم تبعه في نفس الخط العاهر حسين بن طلال . أما الآن فهناك طابور من الخيانات، يسلمون أعراضهم وبلدانهم مع ثرواتها لأمريكا والكيان الصهيوني، وفوق ذلك يتآمرون على أحرار الأمة.
مؤتمر وارسو مهمته تصفية القضية الفلسطينية بما يسمى “صفقة القرن” والتطبيع مع العدو الصهيوني والتآمر على قوى المقاومة والممانعة في المنطقة وفي المقدمة الجمهورية الإسلامية في إيران.
أما ما قام به السافل وزير خارجية الفنادق ما يسمى باليماني فهو قمة الحقارة والاستفزاز لمشاعر اليمنيين في كل مكان، فالرجل واطي واشبه ما يكون بالنادل يؤدي خدمة في مطعم. ولو دققتم جيداً بنظرة الصهيوني نتنياهو لليماني لاكتشفتم مدى الاحتقار الذي تحوزه تلك النظرات.
هرولة أنذال الشرعية للتطبيع مع العدو الصهيوني وراء دمى محطات النفط عملاء امريكا واسرائيل، تثبت أن هؤلاء انتقلوا من موقع الارتزاق الى موقف اليهودة، وكله بثمنه.
باب الارتزاق مفتوح، وباب اليهودة مفتوح لهؤلاء النفر الذين خرجوا عن اجماع الشعب اليمني. المسألة تخصهم, أما أن يدعوا تمثيل الشعب اليمني فذلك هو المرفوض، فالشعب اليمني له موقف معروف من الكيان الصهيوني ويعبر عنه احراره.
أما أنذال الشرعية وعلى رأسهم المرتزق اليماني فهم جماعة طردها الشعب، ولا ثقة لهم حتى على أنفسهم. فقط أوكل لهم العدوان ادوارا على مستوى الداخل والخارج، وهم يسيرون بذلك كالاطرش في الزفة.
القضية الفلسطينية تمثل بالنسبة لليمنيين ثابتا قومياً، وقد اختلط الدم اليمني بالفلسطيني في معارك النضال القومي لاسترداد الحق الفلسطيني. ولا يمكن لليمني أن يطبع مع الاحتلال، حتى عفاش الذي كان يلعب من تحت الطاولة لم يجرؤ على استفزاز اليمنيين بهكذا موقف. العدوان على اليمن هو جزء من صفقة القرن، ونتيجته المبتغاة خلق أوضاع تسهل عملية الخيانة والتطبيع مع العدو الصهيوني.
حان الوقت بالنسبة للأحزاب التي تاجرت بالقضية الفلسطينية، وكانت تجمع الأموال في كل مدرسة ومطعم وشارع وفي كل متجر من اجل القدس وفلسطين أن تسجل موقفا مما يجري، كما أن على أحزاب اليسار والقوميين هي الأخرى أن تبرئ ساحتها من الموقف الخياني الذي اقترفته شرعية اليهودة.
لقد عملت أمريكا والصهيونية على تنمية الانحطاط السياسي، وتصعيد حكام اوباش الى كراسي الحكم، وخاصة في المنطقة العربية، كي تستطيع أن تقودهم كالأغنام الى مرابع الخيانة. وهو ما تحقق لها اليوم بتجميع اكثر من ستين تابعا في وارسو ليبصموا على مشاريع امريكا واسرائيل في منطقة الشرق الاوسط.
الأمريكان محتاجون الى تطمين عملائهم في المنطقة على أنهم لازالوا في الحماية والاهتمام، خاصة بعد هزيمة امريكا في سوريا وافغانستان، والتوجه نحو إخلاء الكثير من مواقع الجيش الامريكي هناك.
ولازال ترامب يصر على ابتزاز السعودية والخليج بقوله ( نحن نحميكم وعليكم أن تدفعوا ).
ما يهمنا في اليمن هو تلك الحثالة المسماة (شرعية) والتي يتم جرجرتها وراء أمراء النفط، وتتوهم أنها حكومة. وهي تعلم يقينا انها عبارة عن مجموعة من المتسولين يفرض عليهم صاحب العطاء ما يريد من انبطاح.