طهران/وكالات
قالت مصادر إعلامية وعسكرية إن إيران تستعد لسحب مركز إمداداتها العسكرية في سوريا من مطار دمشق الدولي تفاديا للغارات الإسرائيلية المتكررة.
وأضافت المصادر بحسب RT)) إن إيران ستنقل مركز إمداداتها إلى مطار T4 المعروف أيضا بـ”التياس” الواقع في ريف حمص الشرقي.
وفي السياق نفسه، أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير ، أن الحرس الثوري الإيراني بدأ في الأيام الأخيرة استعداداته لنقل مركز إمداده إلى مطار T4 الواقع بين حمص وتدمر، وهو سبق أن تعرض مرتين على الأقل للغارات الإسرائيلية في فبراير ومايو العام الماضي.
وذكرت الصحيفة أن مركز الإمدادات العسكرية الإيراني الحالي المعروف بـ”بيت الزجاج” يقع داخل حرم مطار دمشق على مسافة عشرات الأمتار فقط من مبناه الرئيسي، وذهبت للقول، إن إسرائيل تعتقد أن وجود هذا المركز “يهدد أمن المسافرين ويعرض للخطر أمن السلطات السورية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران اتخذت خلال السنوات الأخيرة من “بيت الزجاج” مركزا لإدارة عملياتها العسكرية في سوريا، والقيود مفروضة على الوصول إليه، ويضم هذا الموقع مستودعات للأسلحة، بما فيها مخبآن تحت الأرض.
وأكدت الصحيفة أن بطاريات من صواريخ أرض-جو سورية الصنع، وكذلك صواريخ “بانتسير-إس 1″ (SA-22) روسية الصنع تحمي المطار، مقرة بأن قوات الدفاع الجوي السورية أسقطت عددا كبيرا من الصواريخ الإسرائيلية خلال جولة الغارات الأخيرة أواخر يناير.
واعترفت إسرائيل أوائل العام الجاري بشنها مئات الغارات على أهداف إيرانية في سوريا، بما في ذلك جولتان من قصف مطار دمشق الدولي شهر يناير، متعهدة بمواصلة هذه العمليات بغية التصدي لـ”التموضع الإيراني” في البلاد.
من جانب آخر قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، إنه سيتم العفو عن عدد كبير من السجناء في إيران بمناسبة الذكرى الـ 40 للثورة الإسلامية.
وذكر الموقع الرسمي لخامنئي، أمس الخميس، أن “المرشد الأعلى الإيراني وافق على العفو وتخفيض عقوبة عدد كبير من المدانين في السجون الإيرانية”، وتابع: “سيعلن عن تفاصيل هذا العفو في الساعات القادمة”.
ولم يتم الكشف عن عدد السجناء الذين سيحصلون على عفو من خامنئي، لكن وسائل الإعلام الإيرانية قالت في وقت سابق إن حوالي 50 ألف سجين سوف يتمتعون بـ “الرأفة الإسلامية”.