الحرب الناعمة المفهوم والتداعيات

 

أحلام شرف الدين

ماهية ومفهوم الحرب الناعمة الأمريكية
يحفل تاريخ أمريكا وإسرائيل بسجلات الطغيان والاستكبار ومحاولة السيطرة على شعوب العالم وإذلالهم، وقد دفعت في ذلك تكاليف باهظة مما جعلهم يلجأون إلى أساليب أقل كلفة وأعلى جودة فصارت الحرب الناعمة هي البديل المجدي لأميركا بعد الإخفاقات والتكاليف المادية البشرية الباهظة لحروبها؛ وعلى شبكة الإنترنيت تجد الكثير من التعريفات لهذه الحرب الماكرة في عصر المعلومات الذي تعد المصداقية فيه أندر الموارد؛ إليكم بعضها:
القوة الناعمة soft power مصطلح أطلقه مؤلف كتاب القوة الناعمة جوزيف ناي من جامعة هارفارد، وهي: “القدرة على الجذب دون الإكراه أو استخدام القوة (الطعن من الخلف) كوسيلة للإقناع في الآونة الأخيرة ويستخدم للتأثير على الرأي الاجتماعي والعام وتغييره من خلال قنوات أقل شفافية نسبيا والضغط من خلال المنظمات السياسية وغير السياسية”.
صاغ جوزيف ناي هذا المصطلح في كتابه الصادر عام 1990م بعنوان “مقدرة للقيادة الطبيعية المتغيرة للقوة الأميركية؛ قام بتطوير المفهوم في كتابه الصادر عام 2004م بعنوان “القوة الناعمة: وسائل النجاح في السياسة الدولية يستخدم المصطلح حاليا على نطاق واسع في الشئون الدولية من قبل المحللين السياسيين.
على سبيل المثال؛ تحدث الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني هو جيناو عام 2007م أن الصين بحاجة إلى زيادة قوتها الناعمة، وتحدث وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن الحاجة إلى تعزيز القوة الناعمة الأمريكية عن طريق زيادة الإنفاق على الأدوات المدنية من الأمن القومي بالدبلوماسية والاتصالات الاستراتيجية، وتقديم المساعدة الأجنبية وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية. وفقا لمسح مونوكل للقوة الناعمة عام 2014م، تتبوأ الولايات المتحدة المركز الأول تليها ألمانيا ثم المملكة المتحدة واليابان وفرنسا وسويسرا وأستراليا والسويد والدنمارك وكندا.
تعني القوة الناعمة أن يكون للدولة قوة روحية ومعنوية من خلال ما تجسده من أفكار ومبادئ وأخلاق ومن خلال الدعم في مجالات حقوق الإنسان والبنية التحتية والثقافة والفن مما يؤدي بالآخرين إلى احترام هذا الأسلوب والإعجاب به ثم اتباع مصادره.
القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية بدلا عن الإرغام والقدرة على التأثير في سلوك الآخرين للحصول على الأهداف والنتائج المتوخاة بدون الإفراط في استعمال العوامل والوسائل العسكرية والصلبة، وهو ما حدث مع الاتحاد السوفيتي حيث تم تقويضه من الداخل لأن القوة لا تصلح إلا في السياق الذي تعمل فيه.
ويعد الإمام الخامنئي من أكثر الشخصيات الإسلامية والعالمية التي استخدمت مصطلح (الحرب الناعمة) في الآونة الأخيرة 15 خطاب 15 مناسبة منذ 2009 – 2011م؛ في كتابه (رؤية الإمام الخامنئي في مواجهة الحرب الناعمة)، 1433هـ 2011م إذ حدد سماحته وشخّص أن هذه الحرب أصبحت الأمل الأخير للأعداء لمواجهة نمو وتقدم النظام الإسلامي في إيران والصحوة الإسلامية في المنطقة؛ ومؤكدا بعبارة ذهبية: “أن هذه الحرب ستستمر حتى يصل العدو إلى اليأس ويصل مستوى أمله بالفوز إلى درجة قريبة من الصفر.”
فيما يؤكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه خطورة هذه الحرب وأثرها في خطاباته الأخيرة.
مواردها
القيم والمؤسسات الأمريكية
جاذبية الرموز الثقافية والتجارية والإعلامية والعلمية الأمريكية
صورة أميركا وشرعية سياساتها الخارجية وتعاملاتها وسلوكياتها الدولية
وتتفق الحرب الناعمة مع الحرب النفسية في الأهداف ويتعاكسان في الطرق والأساليب؛ وإلا فالحرب الناعمة أحد مناهج الحرب النفسية، وباختصار الحرب النفسية خطابات عالية النبرة- تهديدات- عروض عسكرية- شائعات- اغتيالات- حرب جواسيس) والحرب الناعمة (استمالة- جذب- إغواء فكري ونفسي بوسائل أكثر نعومة (أفلام وأقراص ممغنطة وصفحة face ومسلسلات وsms ).
لهذا كان لا بد لأعداء الدين ومؤرخي الباطل من المغالطة التاريخية ومحاولة تغييب السيدة الزهراء عليها السلام وإخفاء كثير من ملامح شخصيتها وأدوارها بنتا وأما وزوجة والتركيز على أمور وقضايا لا تصنع زهراوات ومحاولة نحت أصنام شوهاء وقدوات فارغة ساقطة أمام المرأة المسلمة؛ وهي أهم مخططات اليهود المتمثلة في قلقهم من اتباع المؤمنات أمثال الزهراء وزينب ومريم عليهن السلام لأن في هذا إقامة للدين ووقوف أمام الطغاة والمستكبرين والعودة بالمرأة إلى أنوثتها وطبيعتها وفطرتها السليمة.
فأن تكون النساء فاطمة يعني أن يكن صادقات صابرات ملتزمات مستجيبات لله ورسوله مجاهدات باذلات، ولم يكن من مخطط شيطاني لصرف المرأة المؤمنة عن تلك الغاية السامية والمهمة العظيمة سوى الدعوة إلى الحرية والتحرر والأبواق الناعقة التي توحي للمرأة بمظلومية لا أساس لها على أرض الواقع، فمتى كانت مريم العفيفة أمة، ومتى كانت زينب تشكو من عبودية، ومتى كانت الزهراء تعاني رقا أو تشكو مبادئ وأساسيات الدين الذي ارتضاه الله؛ وفيه فلاح البشرية ونجاتها من غيابات الجب.
دور المجتمع في توعية الأسرة بمخاطر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي
السيد عليه السلام يرجع معاناة الأمة في أحد خطاباته في ذكرى المولد النبوي الشريف إلى ثلاثة عوامل:
غياب المشروع
غياب الوعي
غياب القيم والأخلاق
وهنا لا بد من تكامل الأدوار الثقافية والاجتماعية والـتربوية والإعلامية والأمنية لمواجهة هذا المد الصهيوأمريكي الجديد ولذلك الخبث الممنهج والمكر الذي تزول منه الجبال.
ظاهرة الاختلاط
في ظل هذا العدوان الغاشم وهذه الأزمة الاقتصادية المفتعلة نجد أسواق المجمعات التجارية ومحلات الشيش والمعسلات والبوظة تفتح هنا وهناك دون تقنين وبلمح البصر؛ وظاهرها الرحمة وباطنها من قبله العذاب؛ أفي هذه المحلات ترجمة لحرية المرأة مثلا؛ متى كنا نعهد مقاهي مختلطة بل استنكارها منكر والإقبال عليها في تزايد حين أعرضوا عن ذكر الله تعالى؛ “أنتم تريدون أن ترحمونا، وأن ترحموا تلك النساء، وأن تفكوا عن تلك النساء ذلك الذي تسمونه امتهاناً، اعملوا على توفير المشاريع، وفروا لها الكهرباء، وفروا لها مشاريع المياه، وفروا لها المراكز التي ترعى الأمومة والطفولة، وفروا لها كل شيء. لا تقولوا لها: بأن التقدم، بأن الحرية، بأن المشاركة الحقيقية هي أن تنطلق لتزاحم الرجال داخل مكاتبكم، داخل مكاتب الدوائر الحكومية.
من أين جاء هذا؟. ألم يأتِ من عند أولئك الذين قال الله عنهم: {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} يريدون أن نضل فيعملون جاهدين على أن يخرجوا بناتنا ونساءنا ليزاحمن الآخرين في مكاتب الدوائر الحكومية، وفي مكاتب الشركات، ومكاتب ومنشآت القطاع الخاص، {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}.
المرأة التي أصبحت متبرجة .. من أين جاء هذا؟ هل القرآن هو الذي قال لها؟ أم القرآن هو الذي أمر رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يأمر نساءه وبناته ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن، وأن يضربن بخُمُرهن على جيوبهن، وأمرهن بأن يحفظن فروجهن، وأن يغضضن النظر عن الرجال الأجانب، أليس هذا هو منطق القرآن؟. من أين جاء التبرج؟. من أين جاء السفور؟. ألم يأت من عند من يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل؟. أولم نضل؟.
هنا في اليمن كل سنة هي أسوأ من السنة التي قبلها؛ لأن هناك من يعمل جاهدا من أولئك الذين يريدون أن تضلوا السبيل، يعملون على أن تخرج المرأة اليمنية متبرجة مكشوفة، وهي الآن من تحاول على أن ترفع ثوبها قليلا قليلا، لتبدو أقدامها، ثم ليبدو ساقها، وتعمل على أن تكشف جزءا من شعرها قليلاً قليلا، وتكشف يديها قليلا قليلا، .. وكل سنة نلحظ من المشهد العام في صنعاء أنها أسوأ في هذا المجال من السنة الماضية، هناك عمل ممن يريدون أن نضل السبيل، يريدون أن تصبح نساؤنا كالنساء التي نراهن في التلفزيون في مختلف بقاع العالم.
سافر إلى القاهرة، أو إلى عمَّان، أو إلى دمشق، أو إلى بغداد، أو إلى أي بلد عربي إسلامي تجد المرأة العربية المسلمة لا تفرق بين مظهرها وشكلها وبين المرأة الأوربية المسيحية أو اليهودية، حتى النساء في فلسطين وفي (البوسنة) ترى المرأة التي تصرخ وتبكي على ابنها وهو قتيل، أو جريح، أو تبكي على بيتها وهو مهدم على أيدي اليهود هي في شكلها لا تختلف عن أم ذلك اليهودي، عن زوجة ذلك اليهودي الذي هدّم بيتها وقتل ابنها.
لنقول أيضاً: أنه حتى عندما نسير وراء الآخرين فيما نعتبره حضارة وتقدما، نقول للمرأة عندما تخرجين متبرجة، عندما تخرجين سافرة لوجهك وبدنك مكشوف هل رحموكِ؟. هل رحموها؟ هل كفوا عن تدمير منزلها؟. لأنها أصبحت قد لحقت بركابهم؟ إنهم يرْكُلُون كل من لحق بركابهم من عندنا. هل كفوا عن ابنها؟. هل كفوا عن زوجها؟ ثم هل تريدين أنت أن يكف الله عنك وأنت من تسيرين وراء ضلالة هؤلاء أكثر مما تسيرين وراء هدي الله؟ الله لن يكف عنك، الله لن ينقذك وأنت من تسيرين وراء من يريدون أن تضلي، ويريدون أن تهاني، ويريدون أن تظلمي، وأنت تقلدينهم في كل مظاهر الحياة. أليس هذا هو ما يحصل؟ إن الله لن يكف عن تلك النساء.
حتى أصبح البعض منا فعلاً يوم كنا نشاهد ما يحصل في البوسنة على شاشات التلفزيون، ألم تكن ترى المرأة المسلمة كالمرأة الصربية؟ شكل واحد، وزي واحد، ترى الفلسطينيات وهن يهربن أمام الإسرائيليين كالإسرائيليات سواء. حاول أن تشاهد فيما لو تمكنت أن تشاهد شاشة التلفزيون الإسرائيلي ستجد أنه لا يختلف لا يختلف أبداً عما تشاهده في شاشة أي تلفزيون آخر في البلاد العربية.
لقد ضلينا السبيل، سبيل ديننا، سبيل عزتنا، سبيل كرامتنا .. السبيل كل ما تعنيه كلمة {السَّبِيلَ} الذي يهدي إلى التي هي أقوم، الذي يهدي إلى العزة والكرامة {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}.
وهم عندما يريدون أن نضل السبيل، هم كالشيطان يعرفون سبيل عزتنا ليصرفونا عنه، هم لا يغلطون، يعرفون سبيل الحق فيصرفونا عنه، يعرفون سبيل تنميتنا الحقيقية فيصرفونا عنها، يعرفون سبيل زكاء نفوسنا، وسمو أرواحنا فيصرفونا عنه، يعرفون سبيل قوتنا في توحدنا فيصرفونا عنها {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}.
وهم يعلمون أن التركيز على الجانب الأخلاقي الذي وسيلته المرأة، المرأة هي وسيلة سهلة، سهل إفسادها، وعظيم جدا إفسادها أيضا، إنها تفسد بسهولة، وهي من تفسد الرجل بسهولة أيضا يركزون على المرأة لتفسد في نفسها من خلال ما تشاهد.
تفعيل المناسبات ودور النخب
ليس الأمر مقتصرا على فئة دون أخرى فأمر المسلمين يهمنا جميعا ولكن القدرة على تحمل المسئولية متفاوتة ودور الخطباء والتربويين والمثقفين والوجاهات كبير كونهم يحتلون وسطا اجتماعيا مهما وصوتا مسموعا لا سيما في ظل وعي وثقافة قرآنية تجعل من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبا دينيا وإلاّ فإن الصمت حالة مستهجنة غير مقبولة ومنهج الرسل والأنبياء عليهم السلام كذلك العترة الطاهرة لا يقبل ظلما ويسعى لإقامة الحق وإن بذل في سبيله النفس والمال؛ إذن “ما الذي أوصلنا إلى هذه الحالة؟ هي أننا حملنا النفسية اليهودية بين أكتافنا، تلك النفسية التي لا قيمة للدين عندها، والذي لا قيمة للدين عنده لن يغضب إذا ما رأى الأمة تعبد عجلا سواء عجلا من الفضة، أو عجلاً من البشر، لا يغضب .. ألسنا نرى أن الشيء الذي هو غائب عن أوساط المسلمين هو الغضب لله؟ بل يصبح الاستسلام هو الحكمة, أن تهدأ، أن تسكت، أن تمسك أعصابك لا تغضب هذه هي الحكمة، ودع الأمة كلها تعبد تلك العجول، وتعبد ذلك العجل الكبير في البيت الأبيض .. أليس هذا هو منطق الحكمة داخل البلاد العربية؟. أما من ينفعل، أما من يغضب، فإنه أحمق، وإنه لا يقدر مصلحة الأمة، وإنه لا يبالي بوضعية الأمة.
وهكذا تصبح النفسية اليهودية هي الحكمة، وهي الرزانة، وهي الحفاظ على المصلحة العامة، على الرغم من أن آلاف المسلمين يعبدون العشرات من العجول من البشر، ممن يصدون عن دين الله، ممن يسعون في الأرض فساداً.
ذلك الغضب الذي استثار في نفسية موسى حتى كادت الألواح أن تتحطم عندما ألقاها من يده وهو من يحرص عليها جداً لكنه انفعل حتى كاد أن يفقد شعوره، وهم يعبدون عجلاً من الفضة، عجلاً هو في نفسه لا يتحدث فيصد عن سبيل الله، العجول من البشر هي أسوأ من ذلك العجل الذي عبده بنو إسرائيل، ولكننا لا نغضب كما غضب نبي الله موسى.” (لتحذن حذو بني إسرائيل)
الدور الإعلامي
يقول الله تعالى: “يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم” في هذه الآية صورة واقعية وكشف لنفسيات اليهود ومن والاهم الذين لا يألون جهدا في بث قنوات التضليل الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء في محاولة جادة لصرف أنظار الأمة عن قضاياها الأساسية والعمل على تثبيط المجتمعات؛ فالدعايات والشائعات مثلا لها الدور الكبير في إرجاف الأمم والتراجع بنفسياتهم آلاف الكيلو مترات؛ وهذا لأنهم “يعرفون بأن إفسادهم شيء مهم بالنسبة لهم، وبالنسبة للحفاظ على مصالحهم، وإلى الاستمرار في عملهم في تحويل الأمة إلى أمة كافرة، هم عندما يحرصون على إفساد أسرتك .. أليس ذلك يعني أنهم يعرفون أن إفساد أسرتك هو في صالحهم، أليس كذلك؟.
وهم عندما يعملون على أن تن‍زل [الدشات] هذه بأسعار رخيصة من أجل كل أسرة يمكن أن تأخذ لها [دُش] فتفسد المرأة: زوجتك، وبناتك، وأخواتك، وأولادك، وكل أقاربك. هم ساهموا معك في قيمة [الدش] حقك فعلا ساهموا بما تعنيه الكلمة. الدش قيمته حقيقة قد تكون مائة ألف مثلا تأخذونه بعشرين ألف, من الذي دفع الباقي؟ الصهيونية هي التي دفعت الباقي نقدا فعلا إلى الشركات المصنعة.
الدش الذي فوق سطح من‍زلي أو منزلك اشتريته أنا ومن؟ أنا وإسرائيل حقيقة بما تعنيه الكلمة، شراه لي الإسرائيليون، ودفعوا مبلغا أكثر مما دفعت؛ لأنهم يفهمون أن هذه الأسرة متى ما فسدت سيصبح فسادها في صالحهم. لأن المسألة وصلت إلى صراع وصراع شامل وليس صراعا في جانب واحد، صراع إعلامي، فكري، ثقافي، سياسي.
أم أنهم يرتاحون جدا لنا، ويريدون أن نعيش حياة مرفهة، ونرتاح جداً فنتفرج على العالم من خلال ما تبثه القنوات الفضائية في مختلف بلدان الدنيا، يريدون أن يقدموا لنا خدمة؟! ما عندنا مثل معروف يقول: [ما قد نصح يهودي مسلم]؟

قد يعجبك ايضا