خيام الأعراس تشوه جمال صنعاء القديمة وتزعج السكان

الكل يعرف مدى ضيق الشوارع والحارات في صنعاء القديمة , ولكن البعض يتعمدون تجاهل ذلك ويعملون على نصب خيام ضخمة للأعراس تسد المنافذ وتوقف حركة السير وتصيب الحارة التي تقام فيها¡ بالشلل¡ ناهيك عن الازعاج وضجة الزفة التي قد تستمر إلى قبيل الفجر دون حياء أو احترام للجيران أو رأفة بالأطفال , وقد زادت هذه العادة مؤخرا وبشكل ملحوظ بل والادهى من ذلك أن البعض يريد الاستعراض والتباهي فيستمر بخيمته لثلاثة أو اربعة أيام ضاربا عرض الحائط بكل ما تعارف عليه الاولون من ضرورة احترام الآخرين والفرح معهم وعدم الأضرار بهم¡ فقد تعارف الناس في هذه المدينة ذات العادات والتقاليد القوية والمترابطة أن الناس يقيمون زفة إنشادية ليلا تستمر من بعد صلاة العشاء لساعتين والمقيل قد يكون في احد المنازل الواسعة أو في القاعة ” حديثا” اما أن تنصب الخيام ويكون الناس كالخفافيش ليلهم نهار والعكس هذا امر لا يليق بالمدينة أو اناسها المحافظين والطيبين. ناهيك عن اكوام “الشوالات “الممتلئة بالتراب و التي ترتص كحزام على الخيام وما تخلفه من فوضى واوساخ قد تستمر لايام.
فيا ترى اين دور امانة العاصمة ومجلس صنعاء القديمة المحلي وعقال الحارات وكذا هيئة الحفاظ على المدن التاريخية ألم يطلق اولئك جميعا حملة اسموها وطنية للحفاظ على صنعاء القديمة بدأوها باقتلاع المظلات من على بعض المحالات أليس الاولى منع مخيمات الاعراس من الولوج إلى المدينة التي لها خصوصية كونها ضيقة ومنازلها متقاربة وبيوتها حساسة¿ ولا تقولوا أن الناس يلجأون إلى ذلك لأنهم لا يمتلكون تكاليف استئجار القاعات أو الصالات فالتكاليف تكاد تكون متساوية خاصة إذا اراد البعض التباهي قد يدفع اكثر من تكاليف الصالات . هل يا ترى يسمع امين العاصمة ورئيس الهيئة وحملتهما ذلك ونرى توجهات للحد من هذه الظاهرة¿ الايام كفيلة بتبيان ذلك !!!

قد يعجبك ايضا