اتحاد الإعلاميين اليمنيين.. منبر حر وقيادة مسؤولة ..
مطهر يحيى شرف الدين
نشعر بالفخر والاعتزاز بالانتماء إلى كيان خاص بالإعلاميين والصحفيين والكتاب، يهتم بهم وبمهنتهم وأنشطتهم الساعية للتغيير والذين يعملون على توحيد الرؤى التي من شأنها تعزز المواقف والثوابت الوطنية وسلوك منهج المقاومة ضد الظلم والطغيان والاستكبار العالمي وانتهاج سياسة إعلامية محاطة بالقيم ومصانة بالأخلاق وتهدف إلى الحفاظ على تماسك الشعب اليمني ووحدته وسيادة أراضيه وتمنع التشتت والفرقة وتنبذ العنصرية والطائفية وتتخذ الأخلاق والمهنية معايير يجب الامتثال لها والعمل بها في تبني القضايا الوطنية والمصيرية تجاه تحالف العدوان الصهيوني الأمريكي الطامع والمحتل ، اتحاد الإعلاميين اليمنيين يسعى منذ إنشائه إلى تعزيز قيم الولاء الوطني وتنمية حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير ويدعم رجال الإعلام الأحرار والمنابر الإعلامية الصادقة وهم يخوضون معركة الدفاع المقدس عن اليمن أرضاً وإنساناً وينقلون معاناة الملايين من الشعب اليمني ويكشفون جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ويفضحون انتهاكات تحالف دول العدوان الصارخة والجسيمة للاتفاقيات والعهود والقوانين الدولية ، إن رفع مستوى وعي المجتمع بضرورة المشاركة الفاعلة ثقافياً واجتماعيا وسياسياً مناهضاً لسياسة العدوان الاستعمارية وتوجيه وترشيد الأفكار والمعتقدات نحو المسار الصحيح الذي يحق الحق ويبطل الباطل من أهم ما يهدف إليه الاتحاد وقيادته المسؤولة وهي تدرك تماماً مهنة المتاعب بأهميتها وحجمها على عاتق الإعلامي عبر شاشته والكاتب في صحيفته والصحفي على ميدان المواجهة مع العظماء من رجال الجيش واللجان الشعبية يوثقون المواقف البطولية ويكشفون الحقائق لتعرية وفضح أعداء الله ورسوله وأعداء الشعب اليمني وأعداء الإنسانية ، الاتحاد وهو يكرم الإعلاميين في أكثر من فعالية لا يدخر جهداً في إبراز وتشجيع ودعم الأصوات الحرة والمجاهدة المتمسكة بالمبدأ وبالقضية اليمنية التي يترجمها الإعلاميون إلى رسالة وصوت يحكي للعالم أجمع تفاصيل المشهد السياسي اليمني الذي ينشد السلام من أجل السلام وليس من أجل الاستسلام وينشد حرية وسيادة واستقلال اليمن وتخلصه من الوصاية الخارجية والتبعية للقرار الأجنبي الطامع في خيرات ومقدرات الأرض اليمنية المباركة ، الاتحاد في تبنيه لمضمون وأهداف الرسالة الإعلامية يعمل دون كلل في توظيف الرسالة توظيفاً مناسباً يخدم القضية اليمنية ويعزز القيم التي لا يمكن أن يفكر في التخلي عنها أي وطني حر غيور على دينه وأرضه وعرضه باعتبار التمسك بالمبادئ والقيم والقضية والمظلومية ثوابت أخلاقية قبل أن تكون دينية وثوابت دينية قبل أن تكون وطنية ولذلك فإن الاتحاد لا يألو جهداً في استمراره بالأنشطة المتنوعة في تقديم أوجه المساندة والتضامن مع الإعلاميين كبيانات الادانة والاستنكار للأعمال العدوانية التي يتعرضون لها وبيانات النعي للإعلاميين الشهداء وقيام الاتحاد بحملات التغريدات التي لاقت نجاحاً كبيراً وتفاعلاً واسعاً كان أبرزها “أوقفوا قتل الصحفيين” والوقفات الاحتجاجية التي دعت إحداها إلى محاسبة القتلة الذين يستهدفون تغييب الحقيقة ، وكذلك مواكبة انتصارات الجيش واللجان الشعبية وإبراز مظاهر الصمود والثبات الشعبي في مختلف المحافظات والمديريات ، وجدير بالذكر الإشارة إلى التقارير الصادرة من الاتحاد التي تفضح انتهاكات دول العدوان للإعلام والإعلاميين في اليمن والتي تطرقت إلى الانتهاكات غير المباشرة بالإضافة إلى استهداف العدوان للإعلام العربي المناهض لدول الاستكبار العالمي ولتحالف العدوان وإشارة التقرير أيضاً إلى تعرض عدد من المؤسسات الإعلامية الوطنية والمطابع في عدد من المحافظات للعدوان والنهب من قبل مرتزقة العدوان والجماعات الإرهابية ، وبمناسبة الحديث عن الدور الوطني والنوعي لاتحاد الإعلاميين أتذكر إشادة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور خلال لقائه أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد حين قال : هذه الجبهة الوطنية رغم قلة إمكانياتها مقارنة بإمكانيات العدو أثبتت قوتها وصلابتها في فضح الأعمال الإجرامية للعدوان بحق الشعب اليمني علاوة على إجلاء الحقائق المرتبطة بسير المعارك في جبهات القتال وكشف زيف ادعاءاته