اجتماع مشترك للمبعوث الأممي والسلطة المحلية في الحديدة لتحديد مسارات المرحلة المقبلة وفق مشاورات السويد
الثورة /محمد الفائق/ أحمد كنفاني
أستشهد أحد أعضاء فريق نزع الألغام ظهر أمس في الحديدة جراء استهداف فريق اللجنة المشتركة برصاص المرتزقة أثناء فتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، تزامنا مع زيارة المبعوث الاممي مارتن غريفيت والوفد المرافق له إلى مدينة الحديدة التي التقى خلالها بقيادة السلطة المحلية في المحافظة.
ويواصل المرتزقة خروقاتهم لوقف إطلاق في الحديدة بشكل مكثف بمختلف القذايف والأسلحة المتوسطة والخفيفة رغم تحركات الفريق الاممي وضباط الارتباط في اللجنة المشتركة ومعهم فريق نزع الألغام، ما يؤكد وفقا لمراقبين إصرارهم ورفضهم لتنفيذ اتفاقيات السويد.
رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام بدوره قال: “إن قوى العدوان تثبت عمليا أنها من تعرقل خطوات السلام وخروقاتها باتت تتسع بشكل أكبر”.
وأضاف محمد عبد السلام في تغريدة له على تويتر” فيما فريق نزع الألغام في مدينة الحديدة يقوم بمهامه لفتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر وفقا لاتفاق مع المنسق الأممي وبحضور فريقه قامت قوى العدوان باستهداف المهندس محمد فؤاد العذري وسقط شهيدا على الفور لتثبت قوى العدوان عمليا أنها من تعرقل خطوات السلام”.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع استشهاد أحد أعضاء فريق نزع الألغام ظهر أمس في الحديدة جراء إصابته في جنوب غرب كيلو 16 أثناء تواجد ضباط الفريق الاممي وضباط الارتباط في المكان لفتح الطريق من كيلو 13 باتجاه مطاحن البحر الأحمر.
واوضح أن مرتزقة العدوان واصلوا خروقاتهم لوقف إطلاق النار في الحديدة بشكل مكثف بمختلف القذائف والأسلحة المتوسطة والخفيفة رغم تحركات ضباط الفريق الأممي وضباط الارتباط في اللجنة المشتركة ومعهم فريق نزع الألغام لفتح الطريق ما أدى إلى إصابة عضو فريق نزع الألغام المساعد مهندس محمد فؤاد محمد العذري بإصابة بليغة حيث تم إسعافه إلى المستشفى لكنه فارق الحياة متأثرا بإصابته.
وأشار العميد سريع إلى أن خروقات مرتزقة العدوان المتواصلة تكشف حقيقة نواياهم وعدم جديتهم في تنفيذ التزاماتهم التي وقعوا عليها في السويد واستخفافهم الكبير بالفريق الاممي الذي كان متواجدا في المكان للإشراف على فتح الطريق.
ودعا المتحدث الرسمي الأمم المتحدة والفريق الاممي إلى تحمل مسئوليتهم إزاء الخروقات المستمرة للعدوان ومرتزقته في الحديدة .. مطالبا المبعوث الاممي ورئيس فريق المراقبين بإدانة تلك الخروقات وإعلان الطرف الآخر باعتباره طرفا معرقلا للاتفاق.
على الصعيد ذاته أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت الموقف الثابت للأمم المتحدة من مشاورات السويد القائم على الالتزام بمخرجاتها وعدم السماح لأي طرف بتشتيت مساعيها الهادفة الدفع بالعملية السياسية نحو السلام وإنهاء الحرب في اليمن.
وتطرق غريفيت خلال الاجتماع الذي عقد ظهر أمس في مبنى محافظة الحديدة وضم قيادة السلطة المحلية في المحافظة ولجنة التنسيق لتنفيذ وقف إطلاق النار ورئيس لجنة المراقبة الأممية الجنرال باتريك كاميرت، إلى الخطوات الإجرائية والفنية لتنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة والإسراع في تطبيقها على أرض الواقع .. لافتا إلى أن أنظار العالم تتجه إلى محافظة الحديدة والجميع يؤكد على تنفيذ اتفاق السويد الخاص بها تجنبا لحصول كارثة إنسانية غير مسبوقة.
واستعرض الاجتماع الذي ضم القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم وعضو مجلس النواب رئيس الكتلة البرلمانية بالمحافظة محمد صالح البرعي، الأوضاع الإنسانية المتفاقمة بالحديدة وزيادة أعداد النازحين وصعوبة إيصال المساعدات إليهم جراء تصعيد العدوان وخروقاته المستمرة للاتفاق .
وفي الاجتماع أشار قحيم إلى أهمية زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى مدينة الحديدة لمتابعة الخطوات الميدانية والفنية لتنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة وموانئها .
وأشاد بجهود المبعوث الأممي للدفع بالعملية السياسية وتخفيف الأوضاع الإنسانية المتفاقمة للشعب اليمنى وإحلال السلام بالمحافظة، رغم سعي الطرف الآخر لعرقلة تنفيذ الاتفاق من خلال خروقاته اليومية لوقف إطلاق النار آخرها استشهاد عضو فريق نزع الألغام أثناء فتح طريق مطاحن البحر.
وأكد قحيم تعاون ودعم السلطة المحلية لجهود المبعوث الأممى والعمل على إنجاح مساعيه الهادفة إلى التخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان والحصار وتذليل كافة الصعوبات التي تقف حيال ذلك وفقا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وفى تصريح لـ” الثورة ” أوضح وكيل محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد محمد أن زيارة المبعوث الأممى لمحافظة الحديدة والتي استغرقت عدة ساعات ، جاءت لمتابعة خطوات تنفيذ الاتفاق والعمل على انجازه .
وقال عبدالجبار: إن المبعوث الأممي أكد أن هناك خطوات ايجابية خلال الأيام القليلة المقبلة والتي التزم بتنفيذها الطرف الآخر.
وأضاف أن طرف الرياض لم يبد حتى اليوم جدية في تنفيذ اتفاقية السويد في ما يخص الحديدة ولم يلتزم بحضور الاجتماعات المشتركة ولا يزال يرتكب الخروقات حتى يومنا هذا وأثناء تواجد الفريق الاممي ولم يحترم تواجد المبعوث الاممي في مدينة الحديدة.
وأبدى وكيل محافظة الحديدة استغرابه من صمت الأمم المتحدة وفريقها وعدم كشفها الطرف المعيق للاتفاقيات، وإدانته حتى يعرف العالم اجمع من هو الطرف الذي يجهض خطوات السلام في اليمن.
بدورهم جدد أعضاء السلطة المحلية بالمحافظة خلال اللقاء التأكيد على التمسك بخيارات مخرجات اتفاق السويد وفق خططها الزمنية المحددة وخيار السلام .
وتطرقوا إلى تنصل الطرف الآخر عن الالتزامات التي تعهد بها ووقع عليها في اتفاق السويد وخروقاته المتواصلة في المحافظة .
وعبروا عن ثقتهم بالمبعوث الأممى في إلزام الطرف الثاني بالاتفاق والضغط عليه وتحمله المسؤولية الكاملة عما يترتب عن الإخلال بما جاء في بنود الاتفاق، والعمل من أجل تنفيذ إعادة الانتشار وفتح طريق كيلو ١٦ وكذا الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لمديريات الحديدة الريفية والمحافظات الأخرى.
حضر الاجتماع وكلاء المحافظة عبد الرحمن الجماعي ومجدي الحسني وعلي قشر وعبد الجبار أحمد محمد وعبدالمجيد شامي وعدد من أعضاء السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية.