بالمختصر المفيد.. القائد الإنسان … وقرن الشيطان

 

عبدالفتاح علي البنوس

لم يكن بمستغرب على قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إصدار توجيهاته إلى السلطات الرسمية بالإفراج عن الأسير السعودي موسى عواجي كمبادرة إنسانية بعد أن رفضت السلطات السعودية عرض السلطات الرسمية اليمنية عقد صفقة تبادل معها مقابل الإفراج عن الأسير السعودي تقديرا لحالته الصحية المتدهورة والتي تفاقمت جراء الحصار المفروض على بلادنا وعدم توفر الإمكانيات اللازمة للمستشفيات العاملة في اليمن ، وعلى الرغم من مخاطبة مكتب المبعوث الأممي والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والتخاطب مع وسطاء من المشائخ والوجهاء لإقناع الجانب السعودي بإنقاذ حياة أسيرهم الذي باتت حياته مهددة بالخطر ، إلا أنهم أظهروا حالة من اللامبالاة في تصرف يكشف حقارة ووضاعة النظام السعودي واستهانته وعدم اكتراثه لمصير أسراهم الذين تم أسرهم وهم يقاتلون في صفوفهم ، وأظهرت عدم احترام هذا النظام اليهودي السعودي لجنودهم ومرتزقتهم وأنهم لا يمثلون أي رقم في دائرة اهتمامهم ، وهو ما يؤكده موقفهم المعرقل لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ، وتعمدهم وضع العراقيل والعقبات التي تحول دون تنفيذ هذه العملية ، والضغط على مرتزقتهم في حكومة الفنادق بعدم إنجاز هذه العملية وحثهم على المماطلة والمراوغة والتسويف ورفض اتخاذ أي خطوات متقدمة تدفع نحو طي صفحة هذا الملف الإنساني الذي لا يجوز تسييسه وإخضاعه للمهاترات والمكايدات وتصفية الحسابات السياسية ، فلو كان آل سعود يمتلكون ذرة إنسانية لما تأخروا دقيقة واحدة في إنجاح عملية تبادل الأسرى والمعتقلين والكشف عن مصير المفقودين من السعوديين والمرتزقة الذين قاموا باستئجارهم للقتال بالنيابة عنهم بعد فرار جيشهم الكرتوني الفرار ( جيش الكبسة) الذين رصدت وما تزال عدسات الإعلام الحربي لحظات هروبهم من ساحات المواجهة على وقع ضربات أبطال الجيش واللجان الشعبية المسددة .
السلبية السعودية قوبلت بعفو ومبادرة إنسانية صرفة أطلقها السيد القائد الإنسان بالإفراج عن الأسير السعودي من باب إنساني مراعاة لحالته الصحية وحالة أسرته الملهوفة عليه ، وخصوصا بعد الإعلان عن تدهور حالته الصحية ، حيث قامت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بتسليم الأسير السعودي للجنة الدولية للصليب الأحمر, والتي بدورها قامت بنقله إلى الرياض على متن طائرة تابعة للصليب الأحمر ، في واحدة من المبادرات الإنسانية التي أطلقها السيد القائد والتي تعكس ثقافته وأخلاقه القرآنية التي تحتم عليه تجسيد هذه القيم الفاضلة التي يفتقر لها الطرف الآخر الذي تربى ونشأ على الفكر الوهابي الداعشي الوحشي الإجرامي الذي يطالعنا عناصره من حين لآخر بعمليات ذبح وسحل وحرق وتفجير للأسرى والمعتقلين والمخالفين لهم لتكشف حقيقتهم وتعريهم .
بالمختصر المفيد .. ما قام به القائد الإنسان تجاه أسير تحالف قرن الشيطان موسى عواجي امتداد للأخلاق المحمدية وتجسيد للقيم الإسلامية والإنسانية التي ينبغي أن تتوفر لدى كل ذي قلب ينبض بالحياة ، ولا عزاء لآل سعود ومرتزقتهم ومن دار في فلكهم ، ولو لم يكف من إيجابيات العدوان على بلادنا أنها أسهمت في فضح آل سعود وتعريتهم وإظهارهم على حقيقتهم ، بأنهم عبارة عن عصابة يهودية تعبث بمقدرات وثروات بلاد نجد والحجاز ، وتتاجر بالمقدسات الإسلامية في بلاد الحرمين ، وتتآمر ضد العرب والعروبة والإسلام والمسلمين, عصابة مجردة من الإنسانية والقيم والأخلاق والمبادئ ، عصابة لا تحترم نفسها ولا من يعمل لحسابها وتحت لوائها ، عصابة حقيرة ومنبوذة ومكروهة بقوة من الجميع دون استثناء حتى أولئك الذين يطبلون لها ويثنون عليها ويقتاتون من فتات اللجنة الخاصة السعودية .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا