تصريحات بومبيو..وفائض الوقاحة

عبدالرحمن الاهنومي

لم تكن مشاركة الولايات المتحدة في العدوان على اليمن حديثاً يُقال ويتناقل ، بل ميدانٌ مقترنٌ بالمعلومات والأدلة والوثائق، وفي حين لم تتوقف هذه المشاركة بإشاعة تسريبات إيقاف المشاركة وعمليات الدعم والإسناد الجوي اللوجستي والمعلوماتي التي يقدمها ضباط أمريكيون يعملون في غرف عمليات تحالف العدوان ، استمرت وتواصلت العمليات العدائية للقوات الامريكية وفي مسارات متعددة بالمباشرة الأصيلة ، وبالأدوات الوظيفية.
تصريحات بومبيو التي أطلقها من عاصمة تحالف العدوان في ختام زيارته لدول المنطقة وحديثه عن مناطق لخفض التصعيد في بلادنا عدائية ووقحة ، وهي استدعاء لعناوين جديدة للاستمرار في العدوان على اليمن ، بتسويق طروحات ذرائعية لمزيد من الدم والدمار والقتل والتجويع والحصار والتنكيل باليمنيين.
ولعل الموقف الأممي وحالة المراوحة إزاء اتفاق السويد ، مع بروز مؤشرات لخطوات ارتدادية عن الاتفاق من طرف تحالف العدوان ، على وقْع التصعيد والتحشيد للقوات والتعزيزات العسكرية إلى نقاط التماس في جبهات الساحل ، تكشف ما خفي من أجندات عدوانية حملتها جولة الوزير الأميركي ، وما يُراد للمنطقة عموما واليمن على وجه الخصوص.
حديث بومبيو عن مناطق خفض التصعيد جاء عقب تحذيرات لمعهد أبحاث أمريكي مما وصفه بتكنولوجيا السلاح المتطور للجيش واللجان الشعبية ، ما يكشف أن الإدارة الأمريكية وهي تحاول تحشيد العناوين السوداء للحرب وإدامتها ، تضع لنفسها إطار مواجهة يَحُوْلُ دون الانتهاء إلى فشل ذريع ، وعلى عكس إعلانها سابقا وجود قبعات أمريكية ، تحاول تورية مشاركتها وان على قاعدة كاد المريب أن يقول.
وعليه فإن أربع سنوات من الحرب أكسبت اليمنيين خبرة ودراية ، وأربع سنوات من الدماء والجرائم السعودية الامريكية الإماراتية أشعلت لدى جموعهم لهيب الثأر والانتقام ، وعلى قاعدة (الغريق لا يخشى البلل) ، لن يكون للتلاعب والخداع الأمريكي المبني على فرضيات الوهم أي تأثير ، وبديل السلام الشامل ستكون المواجهة المفتوحة والنصر الناجز لليمن إن شاء الله تعالى .

قد يعجبك ايضا