ما بعد القرار 2451
فهمي اليوسفي
التعثر القائم لمسار تطبيق مخرجات السويد في محافظة الحديدة وصلت لدرجة التبخر, والسبب واضح للعيان على رأسها تراجع قوى العدوان من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بمشاورات ستوكهولم والمتوجة بقرار أممي رقم 2451 في ظل وجود الرقابة الأممية بقيادة باتريك.
وبخصوص هذا التعثر أكد الواقع التزام القوى المناهضة للعدوان بمخرجات السويد خصوصا بعد أن بدأ تنفيذ الخطوات الأولى من القوى المناهضة للعدوان ومنها تسليم الميناء لخفر السواحل، بينما القوى العدوانية لم تلتزم بل نسجت مبررات وهمية تؤكد عدم رغبتها في التنفيذ لما تم التشاور عليه بالسويد . وهدفها السيطرة على هذه المحافظة من قبل هذه القوى بعد أن عجزت عن ذلك عسكريا مع أن العديد من الوقائع برهنت أن لديها مشروعا مبطنا يحمل طابع الخداع، متخذة اللوبيات الأممية وسيلة تكفل وصولها إلى عمق الهدف وكل المؤشرات أثبتت عدم رغبة القوى العدوانية المسنودة من التحالف بعدم رغبتها بمخرجات السويد، وإلا ماذا تعني خروقاتها المستمرة حتى في ظل الرقابة الأممية فضلا على استقدامها ودعمها بكم هائل من الأسلحة الثقيلة لميناءي المخا والخوخة بلغت مئات المدرعات والآليات الأخرى … والانقلاب على ملف الأسرى؟
هنا يبرز عدم مصداقية الرقابة الأممية بقيادة باتريك وان الحلول للملف الإنساني هو شكلية مع أنها تقاس بعين العقل هي جزء من القتل للملف الإنساني طالما والانقلاب واضح للعيان من خلال عدم تسليم قوى العدوان بتنفيذ الخطوات الأولى بالحديدة والتلاعب ،والشاهد على ذلك ملف الأسرى.
زيارت غريفيث مؤخرا لصنعاء كشفت أن الوقت يستنفد وهذا الاستنفاد للبرنامج الزمني لا يخدم اليمن وأبناءه بل يخدم المصلحة الذاتية لممثل الأمم المتحدة وقوى العدوان مع أن الكلام الذي تطرق إليه هو أن هناك لغطاً بفهم اتفاق السويد على حد تعبيره ما يؤكد درجة الانحياز لطرف العدوان . أو أن هذا يبرهن عدم جدارته بالمهام الأممية أو تعمده ذلك كوسيلة للاحتيال الهادف إلى انتزاع محافظة الحديدة وتسليمها لقوى العدوان .
عودة غريفيث من صنعاء الى الرياض بعد فشل الاتفاق بالحديدة يؤكد أن عمله فقط روتيني على أساس أن يلتقي بعبدربه منصور وإبراز مخرجات هذه الزيارة بتصريحات ربما كانت شبه جاهزة ويعمل خارج الإطار المحدد أمميا..
.. انتقال غريفيث لمجلس الأمن لتقديم احاطته بعد جولته الى صنعاء ثم الرياض تقاس ما بين السطور من خلال نقاط الإحاطة أي ما بعد القرار 2451 ، أن هناك لوبياً أممياً يعمل لصالح قوى العدوان .
مع الإحاطة التي سيضعها هذا المبعوث لمجلس الأمن سنتوقف قليلا لترجمتها بعد نشرها على الصحافة الدولية لتكون الصورة أكثر وضوحاً .