رئيس الوزراء يناقش مع غراندي سير الأنشطة الإنسانية والدور الإشرافي الاممي على مخرجات السويد

الثورة نت/

 

ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم مع الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي ، سير الأنشطة الإنسانية والجوانب المتصلة بتنفيذ اتفاقات السويد .

وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان ووزراء التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والتربية والتعليم يحيى الحوثي والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير والتعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي والاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير، تم استعراض نتائج مخرجات مشاورات السويد والدور الإشرافي للأمم المتحدة على الخطوات التنفيذية والعمل مع الأطراف المعنية لمعالجة أيما إشكاليات قد تعترض الخطوات التنفيذية سواء ما يتصل بمدينة الحديدة وموانئها أو تبادل الأسرى.

وجرى في اللقاء التركيز على الجهود التي يبذلها الموفد الأممي باتريك كاميرت، فيما يتصل باتفاق التهدئة في الحديدة والحرص الذي توليه القيادة في صنعاء لإنجاح مهامه انطلاقا من رغبتها الصادقة في السلام وإخراج الشعب اليمني من مأساته الطاحنة التي صنعها العدوان والحصار والحرب الاقتصادية على اليمن لنحو أربع سنوات .

وتطرق اللقاء إلى الممارسات التدميرية والتخريبية التي يقوم بها المحتل الإماراتي عبر الحكومة الموالية للعدوان والاحتلال بحق قطاع الاتصالات عبر المشروع المسمى عدن نت فضلا عن تدميرها والسعودية للأبراج وشبكة الألياف الضوئية وكذا منعها لنحو أربع سنوات دخول أو خروج الطرود والرسائل البريدية من وإلى اليمن والدور الذي ينبغي أن يقوم به المجتمع الدولي في مقابل كبح تلك الممارسات التخريبية والعبثية والمنتهكة لحقوق اليمنيين.

كما استعرض اللقاء البرامج والأنشطة الإنسانية للمنظومة الأممية والدولية والتسهيلات التي تقدمها حكومة الإنقاذ لتعزيز تلك الجهود في الميدان بما في ذلك المواجهة المشتركة لأية انحرافات قد تشوب عملية تقديم المعونات لما فيه خدمة الغايات المشتركة في التخفيف من المأساة الراهنة وضمان وصولها إلى الفائت المستهدفة، بخلاف طرق الجهود المشتركة التي بذلت في مواجهة وباء الكوليرا وما تم إحرازه من نجاح في محاصرته ومنع انتشاره.

ونوه رئيس الوزراء بالدور الأممي القائم للحد من المأساة الإنسانية وحرصها على نجاح المسار السلمي للخروج من المِحنة الكبيرة التي يعيشها الشعب اليمني .. مبينا أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث كان عند مستوى المسؤولية وحريصا على نجاح مهمته.

واعتبر مشاورات السويد محطة مهمة وبدونها يصعب تحقيق خطوات ملموسة تقود نحو السلام .. معربا عن ارتياحه لما طرحته المنسقة بشأن المسؤولية العالية التي تحلى بها الوفد الوطني في عرضه للمشاكل التي يواجهها البلد.

وبين أن الوفد الوطني ذهب إلى السويد ولديه المرونة الكافية وحاملا للتطلعات الشعبية والحرص القيادي في تحقيق خطوات ايجابية في تجاه السلام.

وقال ” نحن التزمنا بكافة الخطوات الواردة في قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن ونتائج مشاورات السويد فيما الأطراف الأخرى تعتقد أنها قادرة عبر الجانب السياسي على تحقيق ما لم تستطيع انجازه عن طريق العمل العسكري ويركزون عبر إعلامهم على أشياء غير واردة في اتفاق السويد”.

وأضاف الدكتور بن حبتور ” أوضاع المواطنين اليمنيين مزرية وتزداد سواء والدول العظمى تتآكل أخلاقهم أكثر وأكثر بفعل حالة التأزيم الذي تشهده المأساة الإنسانية “.

بدورها تحدثت منسقة الشؤون الإنسانية عن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للدفع بالمسار السياسي وحثها لجميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتهم إضافة إلى ما يقوم بها المبعوث الأممي مارتن غريفيث لمعالجة الإشكاليات القائمة بشأن مخرجات السويد.

ونوهت بالاحترام الكبير الذي حظي به الوفد الوطني من قبل أطراف المجتمع الدولي التي حضرت مشاورات السويد وتقديرها للجدية التي تحلى بها .. مشيرة إلى الحرص الذي يوليه المبعوث الخاص للملف الاقتصادي إيمانا منه بأهميته في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية القائمة.

وأثنت غراندي على النجاح المميز الذي أنجزته وزارة المياه والبيئة في السيطرة على وباء الكوليرا رغم الصعوبات الجمة التي تعاني منها الحكومة بصنعاء .

وأفصحت بأن هذا النجاح الاستثنائي أضحى مثال يدرس في أكثر من مكان حول العالم لكيفية مواجهة هذا الوباء في ظل محدودية الإمكانيات.

وتطرقت إلى الإجراءات التي بادرت إليها القيادة في صنعاء فيما يتعلق بالمخالفات المتصلة بالمعونات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي والتعاون القائم لتوطيد إجراءات الشفافية وضمان وصول المعونات إلى مستحقيها.

سبأ

قد يعجبك ايضا