الحقائق تتكلم

فضل الذبحاني

عندما أتجول في صفحات الفيس بوك أو الواتس أب وأشاهد تلك المنشورات الهدامة والمسيئة لشخصيات اعتبارية اشعر بأننا متخلفون عن أولئك الدين يجيدون استخدام برامج التواصل الاجتماعي فللأسف الشديد هناك أشخاص يشكلون حزباً أقل وصف نطلقه عليهم هو (حزب أعداء النجاح) البعض من منهم يصطاد في الماء العكر وآخرون لا هم لهم إلا هدم كل عمل جليل وهناك من يمارس هوايته في الابتزاز الرخيص.
لم أدخل بعد في صميم الموضوع الذي هو بيت القصيد أمين جمعان رئيس نادي وحدة صنعاء.. البعض يصفه بالدكتاتور، بينما الرجل في منتهى الشفافية والوضوح والتواضع والعمل الدؤوب، والأسوأ من ذلك كله أن ترى مسلسل ردح وقدح ضد شخص (الأمين) في مواقع التواصل الاجتماعي عمّال على بطّال أو نكاية بشخص ما يعتمد عليه رئيس نادي الوحدة..
نادي وحده صنعاء أصبح اليوم من الأندية التي يشار إليها بالبنان. كنادٍ نموذجي بكل ما تعنيه الكلمة ..منشآت رائعة، ملعب معشب على أعلى مستوى، مدرجات بكراس رائعة ..حدائق ومتنزهات أكثر روعة، مشروع استثماري مذهل، إنارة كهربائية ..خطوات عملاقه تثلج الصدر قام بها أمين جمعان ،ولولاه لما رأينا النادي بهذه الروعة ..ارجعوا إلى سنوات ما قبل أمين جمعان، وتذكروا كيف كانت أحواله وستعرفون دور ابن الوحدة وأراه كذلك لأنه اشتغل في هذا النادي أكثر من أبنائه ..لا أتحدث جزافا كما يفعل البعض فمنزلي قريب من النادي منذ أكثر من اثني عشر عاماً وتابعته خطوة بخطوة ..كل ما أريده من كلامي هذا هو أن نعطي الناس حقهم ولا ننسف جهود الآخرين لأغراض شخصية فالجهد الذي بذله بن جمعان في القلعة الزرقاء واضح أمام كل الرياضيين.
طبعاً لم أتحدث عن الملتقيات الشبابية والرياضية التي يقيمها نادي الوحدة كل موسم في عز الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا من عدوان غاشم.. وكلها بجهود شخصية للأمين ،ولا أنسى كيف سخر أمواله للاهتمام بكرة القدم من الفريق الأول إلى قطاع الناشئين ،وكذلك كرة السلة والجودو وتنس الطاولة.. لن ادخل في مجادلة عقيمة مع بعض (السوفسطائيين) بهذا الخصوص وأترك الحكم لجماهير الوحدة والرياضة عموماً فمن يدخل نادي الوحدة ويرى تلك اللوحة الفريدة سوف ينصف بن جمعان وأختم بالقول: فعلا الحقائق تتكلم.