الثورة نت|..
يحتفل العالم في مثل هذا اليوم، 18 ديسمبر، باليوم العالمي للغة العربية، والتي تعد ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم.
في مثل هذا اليوم من عام 1973، تم اتخاذ قرار تاريخي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.
وفي أكتوبر 2012، أعلن المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الـ 190 عن تكريس هذا اليوم، كيوم عالمي للغة العربية، ليتم الاحتفال لأول مرة في تلك السنة بهذا اليوم.
وتعتبر اللغة العربية من أقدم اللغات السامية، والتي يتحدثها أكثر من 290 مليون شخص على وجه الأرض.
وقام الموقع الرسمي لـ”اليونسكو” بنشر برنامج كامل عن برنامجه الاحتفالي المواكب لهذا اليوم والذي سيتم فيه تنظيم حفل موسيقي، بالإضافة لعقد عدد من الندوات والاجتماعات التي تخص اللغة العربية والشباب العربي.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفال منظم بالتعاون بين اليونسكو وكل من المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو .
وسيتخلل الاحتفال فعاليّات عديدة تسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية وقضايا الهويّة ووسائل التواصل الاجتماعي والفنون، كما شارك عدد من نجوم الرياضة التهنئة بهذا اليوم.
وقد قيم ليلة أمس الاحتفال السنوي لليوم العالمي للغة العربية في دبلن حضره عدد كبير من الجاليات العربية والايرلنديين المهتمين باللغة العربية.
فيما أشاد سفير دولة فلسطين أحمد عبد الرازق عميد السلك الدبلوماسي العربي، بأهمية اللغة العربية كلغة عالمية يجب التشديد على تعليمها، منوها إلى تأثير العولمة على استعمال اللغة العربية لدى الشباب.
ودعا عبد الرازق إلى ضرورة دعم وتقوية منهاج اللغة العربية، ونشر التوعية بأهمية اللغة في الحفاظ على مكانة الحضارة العربية والإسلامية بين حضارات العالم.
ودعت عضو البرلمان الايرلندي، ولجنة العلاقات الخارجية في البرلمان مورين سوليفان، لأن تصبح لجنة العلاقات الخارجية مرتبطة أيضا بالثقافة، إضافة الى ارتباطها بالتجارة والدفاع لما لأهمية الثقافة من أثر كبير في الانفتاح على شعوب العالم، كما اشارت الى أهمية الحفاظ على اللغة كأحد أعمدة الثقافة والهوية للدول.
كما تحدث رئيس غرفة التجارة العربية الايرلندية نايل هولاهان، الذي عمل سفيرا لايرلندا في عدد من الدول العربية ومنها فلسطين، عن مدى أهمية اللغة العربية في التواصل مع العالم العربي، داعيا ايرلندا الى تعليم اللغة العربية في مناهجها، خاصة مع زيادة عدد المهاجرين العرب في ايرلندا.
وأقيم الاحتفال في مكتبة قلعة دبلن التي تضم مجموعة كبيرة من الكتب القديمة والقيمة، واهمها أقدم نسخة للقرآن الكريم في العالم.