محمد النظاري
نجوم الحديدة في كرة القدم كثيرون، بعضهم أخذ حظه من الشهرة نتيجة إمتاعه الجماهير، والبعض الآخر لم يجد من ينصفه رغم ما قدمه لكرة الساحل الغربي على وجه الخصوص والكرة اليمنية عامة.
نجمنا الذي نتحدث عنه كانت بدايته مع كرة القدم في النادي الأهلي الساحلي منذ عام 1966 قبل انتقاله في العام 1968 لشباب اليمن والذي دمج في العام 1970 مع نادي النهضة تحت اسم شباب الحديدة.
إنه الكابتن أحمد غزال الذي ظل لاعباً في شباب الحديدة حتى نهاية السبعينات تقريبا، ثم مارس العمل الإداري في النادي وشغل عددا من المناصب كأمين عام ثم مشرف رياضي وفي الثمانينات.
مثلما كان نجما في الملاعب، لم تفارقه النجومية حتى بعد اعتزاله للعب، فقد رشحته أندية الحديدة – بالإجماع – ليصبح أول رئيس لأول اتحاد كرة قدم -فرع لأول اتحاد عام باليمن الشمالي- وأصبح بذلك عضوا في أول اتحاد عام، كممثل لأندية الحديدة .
نجح غزال في مهمتة بإدارة فرع الاتحاد ، مما جعل الأندية ترشحه لدورة ثانية ، شارك خلال الفترتين في صياغة الكثير القوانين اثناء تواجده كعضو بالاتحاد العام، كما عمل محاسبا ماليا للاتحاد العام.
لقد ساهم غزال -من خلال تواجده بالاتحاد العام- في ان تحظى اندية الحديدة بالدعم، وعاشت كرة القدم الساحلية -حينها- عصرها الذهبي، وتوج نادي الجيل ببطولة اول دوري تصنيفي عام 1979.
آراء غزال تستحق التمعن فيها، فهو يرى بأن دمج الأندية -كدمج الجيل والشباب في نادي شباب الجيل- كان بضغط من محافظ الحديدة حينها – محمدعلي عثمان – وهي خطوة يراها غير موفقة كونها دفنت شباب الحديدة حيا، حيث كان المستفيد من عملية الدمج كل ما يمت للجيل بصلة، بعكس الشباب الذي لم يعد له أي ذكر.
غزال -أطال في عمره- كغيره من الرياضيين قدموا الكثير لوطنهم، ومن حقهم على وطنهم تذكرهم وتكريمهم نظير ما قدموه .
الحديدة كعادتها زاخرة بالنجوم -سابقا وحاليا- وهي مدينة ولادة بالمبدعين، ولكن ما يحز في النفس انه نادرا ما يتم استذكارهم، وهذا للأسف أصبح عادة في كل المحافظات.