حذر نائب وزير الدفاع الروسي، الفريق أول ألكسندر فومين، من مغبة انسحاب الولايات المتحدة من “معاهدة الصواريخ”، مؤكدا استعداد موسكو للحوار مع واشنطن من أجل الحفاظ على هذه المعاهدة.
وفي لقاء جمعه مع ملحقين عسكريين للسفارات الأجنبية في موسكو، أكد فومين أن الوزارة الروسية تتابع عن كثب الوضع الناجم عن إعلان الولايات المتحدة نيتها الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، والتي تم عقدها بين موسكو وواشنطن في العام 1987.
وأعرب المسؤول العسكري الروسي عن قناعته بأن هذه الخطوة ستنعكس سلبا على الأمن والاستقرار الدوليين، كما أنها “بالطبع ستطلق عنان سباق التسلح”.
وشدد فومين على تمسك روسيا بالتزاماتها بموجب المعاهدة، مؤكدا بطلان الاتهامات الأمريكية الموجهة إلى موسكو بانتهاكها. فيما أشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة هي التي تخرق الاتفاقية المذكورة، بما في ذلك عبر تجهيز منشآت تابعة لعناصر الدرع الصاروخية في أوروبا بمنصات تم تصميمها لإطلاق صواريخ مجنحة من نوع “توماهوك” يبلغ مداها 2,4 ألف كلم.
وأضاف أن هذه المنصات المتخصصة لإطلاق صواريخ اعتراضية يمكن استخدامها أيضا لإطلاق صواريخ قتالية من نوع “سطح – سطح”، الأمر الذي يجعل هذه المنصات محظورة بموجب المعاهدة الروسية الأمريكية.
واعتبر فومين أن إعلان الولايات المتحدة نيتها الانسحاب منها لا يمثل، على الصعيد العملي، سوى “تبرير هذه الانتهاكات وإعطائها طابعا شرعيا”.
مع ذلك فقد أكد نائب وزير الدفاع استعداد الجانب الروسي لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة من أجل إبقاء معاهدة الصواريخ.