تحية لهم
إبراهيم الحمادي
وانتهت الجولة الأولى من المشاورات، ووصل الوفد الوطني برعاية الله وتوفيقه الى عاصمة العواصم، عاصمة السلام التي لا ترضى الاستسلام، صنعاء الصمود والصلابة.
تحية الأحرار والشرفاء لرئيس الوفد الوطني المجاهد محمد عبدالسلام وجميع أعضاء الوفد، وللمبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث، كذلك دولة الكويت الشقيقة وسلطنة عمان العريقة ومملكة السويد في تسهيل وإنجاح مشاورات ستوكهولم .
ماذا لو عدنا للوراء قليلا” وننظر في خطابات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حيث كان يؤكد مرارا وتكرارا في خطاباته العام الماضي بجميع النقاط التي تم التجاوب بها في السويد ،بينما كان العدوان ومرتزقته لا يأخذونها في بال لأنهم ليس لديهم قرار أو جدية وبحث في الحل وإنهاء معاناة الشعب اليمني ،ما كانوا يبحثون عنه هو كيف يشبعون فرائسهم بالكبسة والترف في العيش وتجميع الأرصدة في البنوك وشراء الأراضي والبيوت ،ليس لديهم همة أو اكتراث فيما يمر به الشعب اليمني من جوع وحصار وجرائم ومذابح ترتكب ليل نهار ،ليس جديد أو غريب عليهم هذا فقد قدموا الدعوة للغزاة وقوات الاحتلال فوافقوا بالارتهان .
هذا الاتفاق يأتي رافداً كبيراً وشاهداً على اهتمام قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي بإيجاد الحلول ووضع النقاط على الحروف لإنهاء العدوان ورفع الحصار، وتطبيق السيادة والاستقلال والاستقرار للوطن، فهذه هي الهوية الحقيقية والقومية الوطنية والقيادة الحكيمة .
لقد كان وفد الرياض في فترة المشاورات يسعى بكل جهده وترسانته لإفشالها بكل الطرق والوسائل الخبيثة التي لا تريد السلام للوطن بكلام لا يدعم أي خطوة من خطوات بناء الثقة، حيث أتاهم الرد بموقف وطني إيماني صدقا وإخلاصا من وفدنا الوطني بتقديم كل التنازلات والتجاوب الإيجابي بكل شجاعة واقدام متحملين مسؤولية الوطن شمالا وجنوبا، فكان لهم أن يكونوا أمناء في ذلك.
فتم الاتفاق هذا بشكل إيجابي حتى إذا لم يكن جذرياً، فالمشاورات القادمة ستأخذ التجاوب الأكبر والجذري بإذن الله بما يعتبر انتصارا بكل ما تعنيه الكلمة للشعب اليمني وللقيادة السياسية وللمجاهدين المرابطين وشهداء الوطن العظماء، وهذا الانتصار كان بفعل صمود الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية.