الثورة نت/..
انطلقت أعمال قمة مجموعة العشرين الجمعة في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وسط أجواء توتر شديد اعتبرت الأسوأ في تاريخ قمم هذه المجموعة.
وأخذ زعماء الدول أمكنتهم لالتقاط الصورة التذكارية، قبل أن يجلسوا حول طاولة الإجتماع.
ووقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الصورة التذكارية الى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال حفل افتتاح القمة بدا ترامب بعيدا عن جو الحماسة التي انتابته لدى إعلانه صباح الجمعة التوقيع على اتفاق جديد للتبادل الحر في شمال أمريكا.
أما الرئيس الصيني شي جينبينغ فتميزت أساريره بالجدية، بانتظار العشاء المرتقب مساء السبت بينه وبين الرئيس الأمريكي، على أمل ان يفتح هذا اللقاء الباب أمام إنهاء النزاع التجاري بين البلدين العملاقين.
وكان ترامب فاجأ الجميع الخميس عندما ألغى لقاء كان مقررا مع الروسي فلاديمير بوتين.
ويعاني الرئيس الأمريكي من انعكاسات التحقيق الجاري في الولايات المتحدة عن تدخل روسي محتمل في حملته الانتخابية الرئاسية الأخيرة. وأعربت واشنطن عن الأسف لأن هذا التحقيق يضر بالعلاقة مع روسيا، مع التأكيد أن إلغاء اللقاء مرتبط بالأزمة في أوكرانيا.
وفي حين اتخذت كييف إجراءات قضت بمنع الرجال الروس بين ال16 وال60 من العمر من زيارة أوكرانيا، أعرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عن “إقتناعه” في بيونس ايرس بأن عقوبات الإتحاد الأوروبي على روسيا ستجدد في ديسمبر.
وندد الرئيس الروسي بوتين بالاستخدام “المسيء” للعقوبات “الاحادية الجانب” والحمائية التجارية وذلك قبيل افتتاح القمة.
وستكون الأزمة الأوكرانية مناسبة لاختبار مدى تضامن الأوروبيين خلال قمة بوينس آيرس.
وتأخر وصول المستشارة الالمانية انغيلا ميركل حتى ساعة متأخرة من مساء الجمعة بسبب عطل طرأ على الطائرة التي أقلتها.
وأفاد مصدر فرنسي أن ماكرون يسعى الى “جمع الدول التقدمية” حول نص بديل حول المناخ والتبادل الحر. وإن دل هذا الأمر على شيء فهو اقتناع ماكرون باستحالة التوصل الى بيان نهائي موحد في ختام القمة بشأن هذين الموضوعين، طالما الخلافات بين المشاركين كبيرة.
من جهة ثانية، تخشى السلطات الارجنتينية حصول أعمال عنف خلال تظاهرة احتجاج مقررة الجمعة، على غرار ما حصل خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ العام الماضي.
واعلنت الحكومة الأرجنتينية الجمعة يوم عطلة، فأقفلت المدارس وتم نشر أكثر من 20 ألف عنصر أمن للحفاظ على الأمن خلال هذه القمة.
وجاءت قمة الأرجنتين لتزيد من حدة احتجاج المواطنين على الأزمة الأقتصادية الخانقة التي تضرب البلاد.