المبعوث الأممي: زيارتي لميناء الحديدة رسالة واضحة باهتمام العالم ببقاء الميناء مفتوحا

 

الثورة / محمد الفائق

أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أن زيارته لمحافظة الحديدة تحمل رسالة واضحة باهتمام العالم والأمم المتحدة بالحديدة وأهمية بقاء مينائها مفتوحا أمام تدفق وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين.
وأشار المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده امس على أحد أرصفة ميناء الحديدة بحضور القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، إلى أنه سيعمل مع العالم على تجنيب مدينة الحديدة أي مواجهات عسكرية أو خسائر بشرية أو في بنيتها التحتية والخدمية.
وقال ” جئت إلى هنا اليوم مع أصدقائي وزملائي ليز غراندي المنسق الإنساني للأمم المتحدة، ومدير برنامج الغذاء العالمي إستيفن أندرسون، لنتعرف بشكل مباشر كيف يمكننا الإسهام في حماية الناس في الحديدة من التعرض لمزيدٍ من الدمار”.
وأضاف ” أرحب بالنداءات الأخيرة التي تدعو إلى وقف القتال، وهذه خطوة أساسية إذا أردنا حماية أرواح المدنيين وبناء الثقة بين الأطراف”.
وأوضح أنه التقى بالقيادات العليا في صنعاء وناقش معها الانخراط في المفاوضات المرتقب إجراؤها في السويد خلال الأيام القادمة، وكذا الحفاظ على السلام في الحديدة.
ولفت غريفيث إلى أن هناك رغبة في تحقيق السلام في اليمن من جميع الأطراف باليمن، والعالم مهتم بجلوس الفرقاء على طاولة المفاوضات وتحقيق السلام باليمن وبشكل سريع من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني جراء هذه الحرب.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، اطلع على حجم الأضرار التي تعرض لها ميناء الحديدة وبنيته التحتية من كرينات ورافعات جراء قصف طيران العدوان لها في عام ٢٠١٥م.
واستمع من القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم والرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبو بكر إسحاق إلى شرح مفصل عن الأضرار التي تعرض لها الميناء جراء قصف الطيران للكرينات والرافعات وأرصفة الميناء، والآثار الاقتصادية المباشرة جراء الحصار المفروض على الميناء من قبل دول تحالف العدوان وإيقاف نشاطه الملاحي والتجاري.
ولفتا إلى أن نشاط الميناء حاليا مقتصر على استقبال سفن المساعدات الإنسانية الخاصة بالمنظمات الدولية والسفن الخاصة بالمشتقات النفطية، ومع ذلك تتعرض لعملية تفتيش دقيقة قبل دخولها إلى ميناء الحديدة.
من جانبه تطرق مارتن غريفيث إلى الحلول المطروحة للنقاش بشأن ميناء الحديدة بهدف تحييد الميناء وإبقائه بعيدا عن الصراع السياسي والعسكري.
وفي تصريح لـ”الثورة اوضح نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر يحيى شرف الدين ان المبعوث الاممي تطرق الى ملف عملية الاشراف الكامل لايرادات ميناء الحديدة من دون ان يذكر تفاصيل اكثر .
وأشار شرف الدين أن الأمم المتحدة تشرف حالياً على الصادرات القادمة الى ميناء الحديدة وتخضع كل السفن والبواخر لعملية التفتيش الدقيق من قبل الامم المتحدة.
لافتا الى ان الزيارة كانت ايجابية لإطلاع المبعوث الاممي على حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء الحديدة جراء غارات العدوان الاخيرة.
وقال شرف الدين: لمسنا تفاعلاً جيداً من قبل المبعوث الأممي بشأن تجنيب ميناء الحديدة اي استهداف مباشر.
واضاف: ” نأمل ان تترجم تصريحات مارتن غريفيث الى واقع ملموس حيث وانه أكد ان عملية السلام ستنطلق من ميناء الحديدة.
من جانبه أكد وكيل محافظة الحديدة عبدالرحمن الجماعي في تصريح لـ”الثورة” ان المبعوث الاممي اطلع ايضا على حجم الاضرار التي تعرضت لها مدينة الحديدة من خراب ودمار نتيجة التصعيد العسكري لقوى الغزاة والمنافقين والاستهداف المباشر بغارات طيران العدوان منازل المواطنين وممتلكاتهم.
مشيرا الى ان المبعوث الاممي مارتن غريفيث اطلع ايضا على حجم معاناة الصيادين نتيجة استهدافهم من قبل العدوان فضلا عن منعهم ممارسة عملية الصيد.
وقال الجماعي :” نأمل ان تكون زيارة مارتن غريفيث لمدينة الحديدة ايجابية وفعالة في ايقاف التصعيد العسكري وايقاف المجازر اليومية التي يتعرض لها ابناء الحديدة من قبل قوى العدوان الى جانب انهاء الحصار ورفع معاناة ابناء المحافظة والشعب اليمني ككل.
واضاف الجماعي: ” لا نريد ان تكيل الامم المتحدة بمكيالين بل نريدها ان توقف هذا العبث والخراب والدمار الذي تقوم به قوى العدوان والمرتزقة”.
مؤكدا ان ابناء الحديدة ومعهم ابطال الجيش واللجان الشعبية يشكلون سدا منيعا امام الغزاة والمنافقين.
مشيدا بالصمود الاسطوري والانتصارات المتوالية التي يحققها ابطال الجيش واللجان في مختلف جبهات الساحل الغربي.
واختتم الجماعي تصريحه بدعوته لمختلف ابناء الشعب اليمني للتحشيد والدفع بالمقاتلين الى جبهات العزة والشرف.

قد يعجبك ايضا