هؤلاء

عمر كويران

جيل الحاضر حين يقرأ عن جيل الماضي في ساحة عطائهم لحركة نشاطهم بميادين رياضتهم يأسف لحال واقع ما يقدمه جيل اليوم لمبتغى ما يريده المجتمع من حراك رفيع المستوى ويستغرب هذا الجيل لكيفية مضى أولئك القدامى في ظل انعدام مطالبهم الخاصة بساحة الملاعب بمستحق التمويل المادي من دون دعم سوى المدفوع الخاص من جيوبهم بخط الرغبة بالوصول إلى هدف متمناهم في زمن لم تكن الرياضة كحال مصنفها ووضعية مستقرها بخارطة المسابقات المستثمر منها بعداد أوراق المال التي تصرف على نشاطها بأرقام خيالية.
هؤلاء من من قدموا للملعب الرياضي عصارة جهدهم ومحصل رغبتهم بوفاء وإخلاص لاستيفاء مكامن الحساس لبنيان رياضي أساسه شباب قوي قادر على التكيف بامتياز لمنح بلاده أفضل مقعد بين مصفوفة نشاط الميادين الرياضية كحق واجب مكسو بالآمال والأمنيات ليأتي جيل ما بعد بعدهم لطي ما ساقه جيل الزمن بماضي معطياته تتحدث كل ملاعب الدول عن قدرات أبناء اليمن بعموم المنافسات.
هؤلاء نجوم الميادين الرياضة اليمنية خلال عقود ماضية منهم من رحل إلى جوار ربه أو لا زال البعض منهم على قيد الحياة ينظرون بنظرة مؤلمة في زحمة المشاركات وعداد الألعاب المعترف بها دوليا وعربيا وآسيويا بقائمة الاتحادات اليمنية من غير تحصيل بارز لمميزات المستوى الذي يشفع لجيل اليوم مصنف المكان بسجلات محط النظام المتبع لمقاييس الترتيب العالمي.
نحكي عن مسيرة رياضية عمق عطاؤها لمسار أجيال الماضي بروحانية عالية خاضوا سنواتها بقوة الإرادة وجيل الحاضر توفر له كل الإمكانيات وحجم عداد الكم الكبير لمشجعيه لكن لم يوف هذا الجيل بمستحق ما عليه من واجب ليبقى الرواد بأحاديثهم هم بذكر اللسان في ذاكرة القول وكنا نتمنى أن يحظي أولئك الرواد بحق التمتع والاستفادة بعد تدشين كيان رابطة النجوم وللأسف الشديد انتهى الخبر بعد نهاية الاحتفال دون معرفة الأسباب.

قد يعجبك ايضا