حضور نسائي مشرّف في ميدان السبعين

اثبتن للعالم أن صمود وانتصار اليمنيين يكمن في اتباعهم لنهج نبيهم

 

الثورة / أسماء البزاز

حشود نسائية هائلة اكتظ بها ميدان السبعين وساحاته المحيطة به.. مشاركات في احتفالية مولد رسول الله الأعظم يتحدثن لـ “الثورة” عن أهمية حضورهن الميدان وحرصهن على إحياء المولد النبوي على صاحبه أزكى الصلاة والتسليم..

البداية مع السبق الأول من الحاضرات الناشطة مريم المراني ـ رئيس مؤسسة بنان التنموية الخيرية استهلت حديثها معنا بالقول : إن الناس في هذا الزمن بحاجة ماسة إلى التذكر و العودة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء به من هدى ونور وبحاجة ماسة أيضا” إلى تطبيق ما جاء به القرآن على لسان المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وان لمشاركة النساء في المولد النبوي وغيره من الفعاليات والمناسبات أهمية كبرى فالمرأة أمام الله تعالى كالرجل تؤجر وتؤثم على الفعل أو الترك.
وقالت المراني ان حضورها اليوم يأتي سعيا لكسب رضاء الله سبحانه وتعالى والتقرب إليه أولا “واستشعار شرف أن نكون ضمن ضيوف رسوله في فرحة كهذه تطبيقا” لقوله تعالى 🙁 (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ))
مضيفة: أن المرأة في الإسلام كانت موجوده وذكرها القرآن في مواطن كثيرة فمن البديهي أن تكون موجوده للاحتفاء بالمولد النبوي ثم نأتي إلى كون المرأة أما” وأختا” وبنتا” وزوجة وبالتالي فإن حضورها اليوم يلعب دورا” هاما” في حث الرجال للخروج إلى مثل هذه المناسبات واتذكر إحدى الأمهات التي كان ولدها يبيت خارج المنزل عند عودته من الجبهة حتى لا تعلم والدته بعودته لأنها تعتقد أنه بعودته يمكن أن يكون قد ترك ثغرة للعدو. فالنساء أمهات وأخوات وبنات وزوجات مجاهدين أو شهداء أو جرحى أو أسرى ومفقودين وبالتالي فحضورهن وبقوة كبيرة في هذا اليوم العظيم أمر طبيعي.=
رحمة الله:
: أشواق المأخذي ـ تربوية قالت ان تواجد النساء اليوم في ميدان السبعين يأتي امتثالا لقوله تعالى:
(قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَ?لِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
توجيهات الله:
موضحة إن تلك توجيهات الله لجميع عباده رجال ونساء وبهذا كان تحرك النساء لتهيئة والتحشيد والتنظيم والتواجد لنحتفل بمولد خير البشر من اخرج الناس من الظلمات إلى النور. فهو رحمة للعالمين. وكلها صفات واعمال للبشرية عامة ونساء جزء مهم من البشرية لأنها كل المجتمع فهي الام والاخت والبنت المعلمة والمربية لأولادها فكيف يكون مكانتها ودورها في هذا اليوم العظيم. كيف لا تتواجد وهي من احتفلت وترقبت رسولنا الكريم عند هجرته الى المدينة ورددت طلع البدروا علينا من ثنيات الوداع ….. الخ.
تحت القصف:
وقالت المأخذي ان احتفال المرأة اليوم تحت القصف والحصار وتواجدها يعتبر تحدي صمود ثبات تحرك جاد وفعال.
امرأة واعية مدركة للمتغيرات والمستجدات. محبة مخلصة لله ولرسول صلى الله عليه واله وسلم.
ومضت المأخذي تقول: اليوم جميع اليمنيين نساء ورجالاً اطفالاً وكباراً نعيد البيعة لله ولرسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم. نعيد العهد والولاء والطاعة كما أمرنا الله في. كتابه. (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ? فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) نعيد العمل الجاد والفاعل وفق منهج الله في ارضه كما هو منزل في كتابه الكريم القران المتواجد في كل بيت من حفظه الله لتكون حجة علينا يوم القيامة ورسل رسوله الكريم لتربيتنا وتحويله الى جانب عملي في كل مسار حياتنا.
حرر المرأة:
مشيرة إلى أنه قبل الدعوة المحمدية كان الناس يدفنون البنات وهن احياء فأي جهل وظلم كانوا حتى اتى رسولنا الكريم من حرر المرأة وأكرمها واجلها لهذا هي السباقة في الاحتفال والتواجد في ميدان السبعين ولتري العالم من هن نساء اليمن العظيمات.
اهمية بالغة:
فيما اكتفت آلاء القدسي بقولها ان اهمية حضور المرأة اليوم في ميدان السبعين تبرز أهميتها وتكمن في أن الرسالة المحمدية هي للناس كافة؛ لذلك المرأة اليمنية لها الحق والشرف والعزة في أن تتواجد وتشارك بل وتدعم في فرحة المولد النبوي الشريف.
ارتباط وثيق:
مشاركة أخرى تدعى أم رغد الكبسي عبرت عن مدى سعادتها وهي تشارك المسلمين اليوم بفرحتهم بالمولد النبوي وقالت : ان لنساء اليمن بفضل الله تعالى السبق الأول على غيرهن من نساء العالم الإسلامي في الارتباط والعمل والاقتداء والسير على منهج رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وما تشهده ساحة السبعين لهذا العام من مشاركة وحضور نسائي سيبهر العالم و يقضي على أحلام و رهانات أعداء الله و أعداء رسول الله وأعداء الشعب اليمني, الذين يسعون في الأرض فسادا من خلال عملهم الخبيث في تدمير قيم و أخلاق وعادات و موروث وحضارة الشعب اليمني العظيم المتمثلة في الإيمان والحكمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله “الإيمان يمان و الحكمة يمانية “.
رسالة قوية:
وقالت : ليس هذا وحسب أن أهمية مشاركة وحضور المرأة الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة هي رسالة قوية لأعداء الله و رسوله من منافقي العصر حكام الخليج و مرتزقة العدوان بأن لا بديل عن ثقافة القرآن و ثقافة الجهاد و الاستشهاد , مهما حشدوا و جيشوا الجيوش واعدوا العدة وضللوا على العالم فضاعة وقباحة وحقيقة مشروعهم الخبيث في السيطرة على الأمة الإسلامية و إخضاعها للهيمنة الإسرائيلية والأمريكية وبأن حب الجهاد والدفاع عن النفس والأرض والعرض هو من أهم الدعائم والركائز التي تعلمناها وترسخت في عقيدتنا و سلوكنا و مواقفنا أسوة و قدوة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
حبا لنبينا:
ريم القاضي ـ ربة منزل تقول من جانبها: يعلم الله بانشغالاتي الأسرية والمجتمعية لهذا اليوم ولكني تركت ذلك كله حبا لله ولرسوله وإحياء هذا العيد العظيم بمولد سيد البشرية اجمعين.
وقالت ريم جئت انا وبناتي الأربع ووالدتي المقعدة التي أبت إلا الحضور معي.
سنحتفل بك..
وكذلك هو الحال مع أم فؤاد محمد هاشم والتي تعاني من أمراض عدة ولهذا فقد زودت حقيبتها بشتى الأدوية واصطحبت أبناءها لميدان السبعين يصرخون بكل اعتزاز وافتخار لبيك يا رسول الله
تقول لنا: رغم آلامنا وجراحنا سنحتفل بك يا رسول الله.. رغم الحروب والعداء سنحتفل بمولدك ولن يثنينا عن ذلك لومة لائم.

قد يعجبك ايضا