وزير الصحة: واقعنا الإسلامي يواجه تحديات كبيرة ونحن بحاجة ماسة للعودة للمشروع الإلهي ، والاقتداء بمنهاجه العالمي
*وجه بمجانية المعاينة وتخفيض بقية الرسوم الطبية وأكد أهمية تخفيف معاناة المواطنين
*إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف محطة لتجديد الولاء والارتباط برسول الله عليه وآله الصلاة والسلام
الثورة/ رجاء عاطف
إن ذكرى المولد النبوي الشريف محطة عظيمة يستلهم منها المسلمون ومن سيرة الرسول الأعظم الدروس والعبر، كما أن هذه الذكرى مهمة لنتزود منها ما يزيدنا ايمانا وشعورا بالانتماء الصادق القائم على الاقتداء والاهتداء والتمسك بنهجه فهو الذي اخرج البشرية من الظلمات إلى النور، فهذه المناسبة جاءت لتعزيز الصمود والثبات في مواجهة التحديات التي يعيشها الشعب اليمني في الوقت الراهن من استهداف وقتل وتجويع وانتشار الأوبئة ومنع الدواء والغذاء وإهلاك الحرث والنسل بسبب العدوان، مما يدعونا للمشاركة والاحتشاد لإحياء ذكرى المولد النبوي رغم المعاناة والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، فالاحتفال هو رسالة أن رسول الله في قلوب اليمنيين قولا وفعلا، وأيضا رسالة واضحة لكل المؤامرات التي يحيكها العدوان ومحاولاته للنيل من الوطن وزعزعة أمنه واستقراره،…لذا وجب العودة الصادقة إلى الرسول ورسالته وإحياء سنته في وجدان الأمة ومشاعرها .
حيث يؤكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/ طه المتوكل، أن ذكرى مولد نبي الله معناها ولادة للأمة التي تحمل على عاتقها بداية العالم والتي ذكرها جل وعلا في آياته بقوله ” يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر” الآية التي نزلت على رسول الله لتكون دافعاً لنا بأن نمشي على خطي رسول الله،كما تحدث عن التاريخ الإسلامي لليمنيين الذين كانت لهم مكانة عظيمة عند الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وهم أول من آمن بالرسالة المحمدية التي جاءت للأمة والبشرية أجمعين، وأنه من الواجب أن نحملها إلى كل العالم شرقه وغربه وشماله وجنوبه ونتحمل مسؤوليتها رجالا ونساء بكل ما في الرسالة من صعوبات يجب أن نواجهها ونتحداها.
تحديات الرسالة النبوية
وأكد المتوكل أن واقعنا الإسلامي والعربي اليوم يعيش ويواجه تحديات كبرى ونحن بحاجة ماسة إلى أن نعود للمشروع الإلهي والرسالة النبوية، والاقتداء بنبيها ومنهاجه العالمي بما شمله من تشريعات وأنظمة تنشر العدل وتنصر المستضعفين وتحقق لهم النصر والصلاح والفلاح، وأضاف: إن النبي صلى الله عليه وسلم واجه التحديات والصعوبات والمؤامرات منذ بداية حياته، وأن ولادته في عام الفيل هي إيذان من الله عز وجل بسقوط كل المتجبرين والطواغيت الذين كانوا يحكمون في الارض ويريدون ان يسيطر مشروعهم إلا ان مشروع الله عز وجل هو الذي أراد أن يتحقق لكل البشرية أجمعين وأن الرسول جاء رحمة للعالمين وبشيرا ونذيرا وواجب علينا نشر الرسالة المحمدية للعالم وتجسيد أخلاقه ونبله وشجاعته وجهاده بالحجة والمنطق.
المنهج من القرآن
ويقول وزير الصحة: بهذه المناسبة العظيمة يجب على الجميع أن يتعرفوا على شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام وسيرته ومنهجه وطريقته معرفة حقيقية والتي لا تكون إلا من أفضل كتاب ومنبع وهو القرآن الكريم الذي تحدث عنه حديثاً طويلاً، وعلينا أن نعرف أن الله عز وجل أقسم في قرآنه بحياة رسول الله، وأن كل لحظة من حياة رسول الله تمثل منهجا للأمة وهو من أمضى حياته في الجهاد وجهاد أعداء هذا الدين ورسالته، مضيفاً إن النبي كان ضد كل القيم والعادات الباطلة التي يدعون بها ويفعلونها ووقف أمامها ومواجها لها، فكان من بداية عمره وهو بعيد عن انحرافات القوم المجرمين الظالمين، منذ أن نزل الوحي على الرسول الأعظم حمل على عاتقه الدعوة الإسلامية والجهاد ضد المستكبرين والظالمين وواجه التحديات لنشر هذه الدعوة في مشارق الارض ومغاربها ، مشيرا إلى أن الجهاد والبذل والعطاء في سبيل الله كان هو عنواناً لحياته صلى الله عليه وسلم، كما لا ننسى ان السيدة خديجة رضي الله عنها كانت مع النبي في رحلته وجهاده وهي من جاهدت معه قبل أن يبعث نبيا ورسولا فهي المرأة المؤمنة التي وقفت مع النبي وقفة ايمان وحق وجهاد وكانت تعلم أن التحديات مع النبي كبيرة لكنها آمنت بنزول الوحي عليه وصدقته وواسته بالمال وآمنت برسالته وحملتها .
الدعوة والإقتداء
وأكد الدكتور طه أنه لابد أن نعيش هذه الأيام اجواء الحديث عن رسول الله ونعيش التحديات الكبرى كالتي نعيشها اليوم في ظل العدوان السعودي الامريكي لتحالف العالم بأكمله والذي لم يفرق بين نساء ورجال بل كان اول ما يستهدف هو المرأة والطفل، وأضاف إن تذكرنا لرسول الله وللتحديات التي عاشها والتحديات التي نعيشها اليوم تقتضي منا أن نستشعر المسؤولية رجالا ونساء في أمر تبليغ الدعوة والرسالة والاقتداء بثقافة الجهاد أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم وزوجته التي هي رمز للمرأة المجاهدة المنفقة.
وأشار إلى أن أول خطر محدق على الأمة هو على المرأة وأن العدو يستهدف ويركز على قتلها بالقنابل والطائرات وبكل أدوات القتل لأن هناك من النساء من حملت مشروع الرسالة وهناك أمثلة كثيرة للنساء في الإسلام واللاتي يمثلن رمزاً لكل امرأة صابرة صامدة لا ترضى بهذا الجبروت والظلم والعدوان .
وقال وزير الصحة : إن للمرأة اليمنية دوراً كبيراً بتحركها في أوساط المجتمع وفي مواجهة الظلم وقد ضربت مثلا كبيرا في الجهاد في سبيل الله بالدفع بأموالها وبالأب والابن والزوج للجهاد في سبيل الله وندعوها إلى أن تتعلم استخدام السلاح الذي أرادوا نزعه حتى تكون فريسة سهلة لهم .
مجانية المعاينة
مؤكدا خلال حديثه أن الجبهة الصحية والجانب الصحي هو رديف للجانب العسكري ودورنا أن نخدم الناس ونخفف معاناتهم والآلام عن المرضى والجرحى ، وعلينا أن نعيش معاناة الناس وأن ندفعهم للالتفاف إلى الجبهة الصحية التي هي بحاجة إلى جماعة ولحمة واحدة ، وقال: نحن نستبشر أنه بعد مولد النبي أن هناك فرجاً كبيراً وسيتحقق النصر بإذن الله مع مولده صلى الله عليه وسلم، مشيرا الى توجيه المرافق الصحية الحكومية بتقديم المعاينة المجانية لجميع المواطنين لمدة سبعة ايام احتفاءً بالمولد النبوي الشريف.
وأخيرا يرى المتوكل أن من الأهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة وما تمثله من محطة للتزود بالمعاني النبيلة لسيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما قدمه للإنسانية من خدمات جليلة لإيصال رسالة السماء إلى أصقاع الأرض، وأن اليوم نحتفل ونقيم الفعاليات حبا لرسول الله وسنقول كلمة لبيك يا رسول الله جهادا وقولا وتضحية ونصرا واستجابة ورحمة واعلاء دينك .