مواطنون يؤكدون لـ(الثورة) : الاحتفال بمولد الرسول الأكرم تعظيم لشعائر الله ورسالة اعتزاز برسول الأمة
استطلاع / مصطفى المنتصر
في الـ12 من ربيع الاول من كل عام يحتفل اليمنيون بمولد خير الورى وخاتم المرسلين رسول رب العالمين محمد ابن عبدالله عليه الصلاة والسلام.
ولخصوصية هذه المناسبة في نفوس اليمنيين تمتاز عن غيرها بطقوسها الروحانية بالغة التأثير والأهمية والتي تتجسد في عظمة الانتماء الروحي والأخلاقي الذي يتميز به شعب الايمان والحكمة عن غيرهم من شعوب العالم وتظهر جليا في محبتهم لرسول الله واحتفائهم بميلاده بصورة تعكس عمق الروابط التي جمعت شعب الايمان والحكمة بالرسالة المحمدية ودورهم البارز في مساندته .
عن ذلك يقول ابراهيم الحباري ان هذه المناسبة الغالية على قلوب المسلمين عامة واليمنيين خاصة تعتبر تحولاً كبيراً في حياة البشرية وميلاد امة استبشرت بقدوم سيدها وامامها وكان صلاة الله عليه وعلى آله خير من وطئ الثرى وأضاء حياة الناس برسالة الله ودينه .
وأضاف : اليمنيون اليوم خير شعب حمل على عاتقه رسالة الاسلام من خلال تعظيمه لرسول الله واحتفائه بميلاده وشعائر الاسلام في الوقت الذي فيه يتجاهل العالم الاسلامي الذي وصل تعداده إلى مليار ونصف المليار وفي ظل طمس شعائر ومعالم الدين الاسلامي الحنيف بصورة متعمدة من قبل اعداء الامة امريكا واسرائيل وحلفائهم من العربان آل سعود وعيال زايد وسعيهم الحثيث الى ارهاب العالم الاسلامي واغراقه في وحل من الصراعات والحروب ليتسنى لهم تمرير مشاريعهم التدميرية والإستحواذ على الثروات ومراكز القرار في الدول العربية .
واشار الى اهمية ان يشارك جميع اطياف الشعب ومكوناته بمختلف اعمارهم واشكالهم في احتفاء الرسول الاعظم والظهور بصورة مشرفة وايصال رسالة واضحة المعالم للعالم بأن اليمن وشعبها الصابر والصامد على اجرام العالم لم ينس قائد البشرية ومعلمها وانه سيظل يفخر به ويمجده حتى يوم الدين وعندها سيرى الذين ظلموا وافسدوا اي منقلب ينقلبون وسيكون اليمنيون في حضرة المصطفى عند مالك الملك حينها سيفصل بينهم وهو احكم الحاكمين.
وقال : من واجبنا كمسلمين ان نعظم الله ونشكره على نعمه الكثيرة والوافرة والأهم من ذلك ان نحمده على نعمة الإسلام ورسوله الاعظم وصفوة المرسلين محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله وان نكمل ما بدأ به خاتم المرسلين ونتولى نشر تعاليم الاسلام الحقيقية ومكارم الاخلاق حتى نكون بذلك قدوة لهذه الأمة التي تجهل تعاليم دينها ومضامينه الحقيقية بعد ان افسد اليهود والامريكان واقع الأمة واشبعوه فحشا وفسادا وهو مايتحتم علينا جميعا ان نعود الى الله ورسوله وآل بيت رسوله لنتعلم ونستقي منهم تعاليم الدين الحقيقية النابعة من وجدان هذه الرسالة الربانية .
مناسبة اجلال وتعظيم
من جانبه قال نجم احمد ان تخليد هذه المناسبة الدينية العظيمة بالفرحة والابتهاج قولا وعملا هو في الحقيقة إجلال وتعظيم لله سبحانه وتعالى استلهام عظمة هذا الرسول وما جاء به من هدي وهدى للمسلمين وكذا الاعتراف بفضل هذا النبي على امته وما لاقى وحصد من متاعب وصعوبات في سبيل ايصال هذا الدين الى البشرية وهو ما يتكرر اليوم امام الشعوب العربية والإسلامية التي تتعرض اليوم لعدوان وحشي واجرامي من قبل اعداء الله واعداء الاسلام نتيجة تبنيها مشروع الاسلام والقران واعلام الهدى وهو ما يجعلنا نستذكر قول الله في اعداء الامه والاسلام حين ذكر في كتابه ان اشد الناس عدواة للاسلام والمسلمين هم اليهود والنصارى وهي حقيقة تاريخية لن تتغير مع مرور الزمن .
واضاف : سنخرج الى كافة الساحات والتجمعات لنقول للعالم بأسره اننا لن نخجل من الاحتفاء برسولنا وقدوتنا..ونقول لرسول الله ايضا ..يارسول الله في الوقت الذي فيه خذلت الشعوب العربية والإسلامية وخذلتنا من بعدك فنحن اليمنيون لن نخذلك ولن نهجرك وسنكون عونك كما كان اجدادنا الاوائل سندا لك ولرسالتك كما اننا سنؤكد للعالم حقيقة هذا الشعب العظيم وصموده في وجه الطغاة المجرمين وحبه الكبير لرسول الهدى محمد ابن عبدالله الذي لولاه ما عرفنا الاسلام ولم نعش هذا الواقع المشرف والحقاني في وجه اعتى عتاولة الإجرام ونقاومهم بإمكانياتنا البسيطة التي استطعنا بها ان ننتصر عليهم بفضل الله وفضل الايمان والقيم التي نمتلكها بداخلنا .
واشار : العالم اليوم يسير في طريق الضلال ويجني ثمار ذلك الخزي والعار ..فيما نحن بأمس الحاجة الى الرجوع الى الله والاستلهام من هديه القرآني ومن رسالة نبيه عليه افضل الصلاة والسلام كما اننا معنيون بحمل ثقافة القرآن وايصال تعاليمها الى الأمة كوننا اخذنا على عاتقنا امانة عظيمة سيسألنا الله عنها يوم العرض عليه ونرجو من الله ان نكون جديرين بهذا الحمل الكبير وان يوفقنا الى نصرة دينه .
مبشر لخير امة
عن ذلك تقول الاستاذة امة الصبور الامير مديرة مدرسة الحمزة ان اهمية هذه المناسبة نابعة من اهمية صاحبها عليه افضل الصلاة وأتم التسليم فهي لمن اصطفاه الله عز وجل ليكون هادياً ومبشراً ونذيراً لخير أمة اخرجت للناس ليكون نوراً يستضاء به ونبراساً يقتدى به كيف لا وهو رسول الرحمة والإنسانية والامة بشكل عام تحتفل بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام واليمنيون بشكل خاص يحيون هذه المناسبة بشتى الفعاليات المعبرة عن مدى حبهم للرسول كلا بطريقته نزولا عند قوله عز وجل ( ولكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) صدق الله العظيم فمحبته تكون باتباع سنته.
واضافت : نحن بدورنا في المجال التربوي بدأنا بالاستعداد لهذه المناسبة منذ بداية شهر ربيع الأول. بإقامة إذاعات تتحدث عن سيرته وصفاته واخلاقه وما تميز به رسول الإنسانية بعدها تم تحديد يوم لكل مدرسة للاحتفال بهذا اليوم العظيم والذي بمولده عليه الصلاة والسلام خرج لناس من الظلمات الى النور والهداية كان الاحتفال على مستوى المدارس اما بالنسبة ليوم الثلاثاء فسيكون احتفالاً للشعب اليمني بأكمله يوم احتفاء وابتهاج … تعظيما و إجلالا بمولد النور .. مولد سيد البشرية و قائدها الأطهر محمد صلوات الله عليه و على آله ..فلك الحمد يا من شرفتنا بالرحمة المهداة للعالمين… محمد الأمين.. صلوات الله عليه و على آله الطاهرين .
وأشارت الى ضرورة ان يشارك الجميع في إحياء فعالية الثلاثاء محبة ووفاء لرسول الرحمة وليعلم العالم بأن الله قد ميزنا بالنور المصطفى فجميعنا يهتف شوقا بحبك ياخير البرية واليمنيون اليوم يفضحون تقاعس العالم العربي تجاه دينهم ونبيهم ويؤكد ان اليمنيين سيكونون هم نجاة هذه الأمة بعد ما غرقت في الغي والضلال وسينتشلون الامة من واقعها المرير الى آفاق العزة والكرامة بإذن الله .
فرصة لمراجعة النفس
الى ذلك قال أحمد الضالعي ان عظمة هذه المناسبة وأهميتها هي في مراجعة النفس وتنقيتها من أدرانها، والسير على خطى الحبيب المصطفى والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف بعيدا عن التضليلات التي تسعى قوى الاستكبار فرضها على امتنا وشعوبنا العربية, لافتا إلى دور أحفاد الأنصار في نصرة الإسلام والتصدي لقوى الظلم والطغيان في الماضي والحاضر.
وأشار الضالعي الى ضرورة الاقتداء برسول الله وإحياء سنته والتزام أوامره واجتناب نواهيه، مشيراً إلى الحالة التي كانت تعيشها الأمة من ظلم وتناحر لا حياة فيها إلا للقوي والمستكبر وكيف ولد النور الذي بعثه الله لإخراج الأمة من وحل هذه الظلمات إلى النور واستطاع بحنكته وذكائه التغلب على كافة الصعوبات والعراقيل التي زرعت في طريقة صلى الله عليه وسلم حتى وصل الينا الاسلام كدين يحفظ للإنسان كرامته وقيمته التي خلقه الله عليها.
وشدد على أهمية الاحتفال بمولد الرسول الأعظم، داعياً الجميع للخروج والاحتشاد الثلاثاء القادم في ميدان السبعين لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وعدم الالتفات للأحاديث الهابطة التي تسعى لتحقيق اهداف اليهود والنصارى والاستنقاص من عظمة هذه المناسبة وأهميتها لدى اليمنيين الذين عرفوا على مر التاريخ بتعظيمهم لشعائر الله والدين الحنيف.