أنقرة
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بيان السلطات السعودية بشأن مقتل جمال خاشقجي خطوة إيجابية لكنها غير كافية.
وقال تشاووش أوغلو إنه ينبغي الكشف عن مكان جثة خاشقجي، مضيفا: “لا تزال هناك أسئلة بلا إجابات عن مكان جثة خاشقجي”.
كما أشار الوزير التركي إلى وجوب “الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة”، معربا عن عزم أنقرة على متابعة هذه القضية.
وقال وزير خارجية تركيا: “سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي في قضية خاشقجي”.
وفي تعليقه على المؤتمر الصحفي الذي عقدته النيابة العامة السعودية أمس حول قضية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، اعتبر رئيس الدبلوماسية التركية أن بعض تعليقات النيابة السعودية في القضية “غير مرضية”، مجددا الطلب التركي بضرورة “الكشف عن مَن أمروا بقتل خاشقجي ومَن نفذوه .. يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة”.
وذكر تشاووش أوغلو أن “الفريق المكون من 15 فردا الذي شارك في قتل خاشقجي يجب محاكمته في تركيا”. وأضاف: “ينبغي محاكمة المتهمين بقتل خاشقجي وفقا للقوانين التركية”.
وتابع أن قتل خاشقجي كان مخططا سلفا، وأنه تم جلب معدات وأفراد إلى تركيا لتقطيع جثة خاشقجي.
وطالبت النيابة العامة السعودية، أمس بإنزال عقوبة الإعدام بخمسة من بين 11 مشتبها به في قضية مقتل خاشقجي. وذكر وكيل النائب العام السعودي أن خاشقجي قُتل بعد شجار وتم حقنه بمادة قاتلة وإن خمسة متهمين أخرجوا جثته من القنصلية بعد تجزئتها.
وقالت النيابة العامة السعودية أمس إن من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي هو قائد الفريق الذي أرسل لإعادته للمملكة، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان الجثة.
وكانت النيابة السعودية أعلنت أمس انه تم تشكيل فريق لاستعادة خاشقجي للسعودية بأمر من نائب رئيس الاستخبارات السابق، وقال وكيل النيابة العامة السعودي شعلان الشعلان خلال مؤتمر صحافي في الرياض إن النيابة العامة أمرت بإعدام من أمروا وشاركوا في عملية قتل خاشقجي وهم خمسة ، موجهة الاتهام إلى أحد عشر شخصا.
وقال النائب العام السعودي إن الصحافي جمال خاشقجي خدر وقطعت جثته في القنصلية، وأكد أن هناك شخصا وحيدا من فريق الاغتيال سلم جثة خاشقجي إلى متعهد محلي، وعطل كاميرات القنصلية، وقال إن الهدف كان إعادة خاشقجي إلى السعودية بالإقناع أو بالقوة بطلب من نائب الاستخبارات العامة السابق.
كما زعمت النيابة السعودية، ان هذا الفريق يتألف من عناصر التفاوض والاستخبارات واللوجستي وانه حين ارتكب الجريمة لم يستشر المراجع العليا في الخطوات التصعيدية.
وقالت أيضا أن الذين أمروا وباشروا قتل خاشقجي هم 5 أشخاص وتم قتله عبر حقنه بمادة، مضيفة ان أحد المتهمين عطل الكاميرات في القنصلية.
وأضافت: جثة خاشقجي نقلت من القنصلية وسلمت الى متعاون تركي بعد تقطيعها، مطالبة بالإعدام لمن أمروا وشاركوا في عملية قتل خاشقجي.
وقالت النيابة العامة السعودية: طلبنا من الجانب التركي التوقيع على اتفاق للتعاون في قضية خاشقجي و قدمنا 3 طلبات لتركيا ولازلنا ننتظر الرد.