كيلو في مواجهة 15دولة
عبدالفتاح علي البنوس
( كيلو في وجه 15دولة حقيقة صادمة أن 15دولة تقودها أمريكا وبريطانيا والصهاينة وأحذيتها من عملاء المنطقة وقطعان من المرتزقة اليمنيين يقدرون بـ40ألف مرتزق وآلاف الآليات و6بوارج حربية و4أباتشي و5إستطلاعية ، و100مقاتلة في وجه بضعة مقاتلين يمنيين ولم يستطيعوا التقدم برغم شن أكثر من 1200غارة علي الكيلو المسمى كيلو 16)، ما ورد أعلاه هو نص تغريدة لحساب على التويتر يحمل اسم الرئيس السوري بشار الأسد وإن كنت شخصيا أشك في مصداقية هوية هذا الحساب ولكن ما لفت انتباهي هو عنوان ومضمون هذه التغريدة الذي فضلت بأن يكون موضوع مقال اليوم.
كيلو واحد ويقصد به كيلو 16 بمحافظة الحديدة ، في مواجهة 15دولة تشكل تحالف قوى العدوان والشر والإرهاب والإجرام بقيادة مملكة المناشير وبدعم وإسناد أمريكي إسرائيلي صريح للسيطرة على هذا الكيلو متر الواحد في محافظة تصل مساحتها إلى قرابة 17509كم مربع ، كل هذه الحشود من المرتزقة ، وكل هذه المدرعات والآليات والأطقم والذخائر والطائرات والبوارج من أجل السيطرة على كيلو متر واحد ، هل رأيتم بطولة كهذه ؟! وهل شاهدتم إنجازا عملاقا كهذا ؟! يحشدون كل طاقاتهم ويسخرون كل إمكانياتهم للسيطرة على كيلو واحد ومع ذلك يفشلون ويخفقون ويهزمون شر هزيمة مشبعة بالذل والإهانة.
في جبهات الحدود توغل أبطال الجيش واللجان الشعبية عدة كيلو مترات في أرض مكشوفة للطيران الحربي والأباتشي والاستطلاعي في وقت قياسي جدا ، وفي ساعات قليلة يقتحمون العديد من المواقع ويسقطون العديد من القرى والمدن ويتقدمون في عدد من الجبهات في إنجازات نوعية فريدة من نوعها ، تمثل ضربا من ضروب الخيال والأساطير الخارقة للعادة ، وأحذية وقباقيب السعودية والإمارات مضى عليهم أكثر من أسبوع وهم يشنون زحوفاتهم المكثفة ، ويقومون بعمليات هجومية واسعة للسيطرة على كيلو 16الذي تحول إلى برمودا اليمن الداخل إليه مفقود ، والخارج منه مولود ، ولا جديد غير المزيد من القتلى في صفوفهم وتدمير مدرعاتهم وآلياتهم ، ولتبرير فشلهم يذهبون لقصف المنازل والمستشفيات والمصانع والمنشآت الحيوية والمسافرين في الطرقات وكل ذلك من أجل كيلو واحد فقط.
بالمختصر المفيد، مواجهات كيلو 16كشفت هشاشة تحالف العدوان وهزالة وضعف وخواء مرتزقته ، فلا هم أثبتوا أنهم عمالقة كما يسمون أنفسهم ، ولا هم الذين أكدوا أنهم يصلحون حتى كلاب حراسة لا حراسا للجمهورية التي يتآمرون عليها مع ممالك وأمراء النفط ، فهم عبارة عن مماسح وقفازات بيد السعودية والإمارات يتم الزج بهم في محرقة الساحل الغربي عبر بوابة كيلو 16.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.