بالمختصر المفيد.. الصميل ( عليه السلام)

 

عبدالفتاح علي البنوس

في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر على بلادنا وشعبنا ، والصمت الدولي المخزي تجاهها ، وأمام المستجدات التي تشهدها العديد من الجبهات الداخلية والخارجية والذي يأتي في سياق مخطط إجرامي يهدف إلى تمكين الغزاة والمرتزقة من تحقيق تقدمات وانتصارات ، يمكن أن يتم استثمارها واستغلالها وتوظيفها كورق ضغط على القوى الوطنية المناهضة للعدوان في حال وصلت الإدارة الأمريكية إلى قناعة تامة بأن البقرة الحلوب قد دفعت ما فيه الكفاية من جزية وأنها باتت بقرة عجفاء جفت ضروعها ، ونحل جسدها وأضحت في عداد الموتى ، في ظل هذه الأجواء بدأنا نلمس بعض التحركات المشبوهة الخارجة على النظام والقانون ، تقوم بها بعض الخلايا النائمة التي ظلت نائمة طيلة السنوات الماضية من عمر العدوان وهي تتأبط شرا وتضمر حقدا وكرها وتنفث سما وتشعل شررا مستعرا ، حيث عملت هذه العناصر على الاستعانة بعناصر قاعدية داعشية إرهابية وقامت بتنفيذ عمليات هجومية إجرامية على بعض المناطق في البيضاء والضالع وتعز ، حيث سارعت قوى العدوان للاحتفاء بهذه العمليات ، ولكنها فرحة مؤقتة لم تدم طويلا وخلال ساعات تم تطهير هذه المناطق من دنس هؤلاء الحمقى واستعادة كافة المواقع التي تقدموا فيها ، وانتقل أبطال الجيش واللجان الشعبية من الدفاع إلى الهجوم وتمكنوا من السيطرة على مواقع كانت تحت سيطرة مرتزقة العدوان وما تزال العمليات مستمرة في بعض الجبهات ، وسط جهوزية عالية ويقظة دائمة من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية قادرة على إحباط أي محاولات مستقبلية من هذا القبيل .
وهنا ولتفادي تكرار مثل هذه الممارسات الرعناء ، والتحركات الصبيانية التي تصدر عن الخلايا النائمة المساندة للعدوان في الخفاء والتي قد تنتقل إلى العلن في حال وجدت حالة من التراخي والانفلات في الجانب الأمني ، لا بد من تفعيل سلطة النظام والقانون مسنودة بسلطة ( الصميل عليه السلام) الكفيلة بردع كل من تسول له نفسه إقلاق الأمن والاستقرار والإخلال بالحالة الأمنية خدمة لقوى العدوان وتنفيذا لمخططاته التي يسعى لتنفيذها على أرض الواقع خلال فترة الشهر التي منحها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ، لا نريد دعممة ولا أي تهاون مع الخارجين على النظام والقانون ، الحزم والشدة مطلوبة بعد التحري والتأكد من إدانة أي خارج على النظام والقانون ، ولا نريد أن نتعامل بالاشتباه والظن والشك والبلاغات الكيدية أو أن تتحول القضية إلى مماحكات سياسية وتصفية حسابات شخصية وحزبية ومذهبية وطائفية وغيرها.
بالمختصر المفيد، نريد دولة ( تقط المسمار) دولة تحفظ للمواطن كرامته وتحافظ له على أمنه واستقرار منطقته ووطنه ، دولة النظام والقانون ، التي هي دولة ( الصميل عليه السلام) ، التي يجب أن تشمر عن سواعدها وترفع وتيرة جهوزيتها ويقظتها لردع كل الحالمين والمارقين الذين يظنون بأن كل التضحيات التي قدمها الوطن والشعب هينة ورخيصة ، ومن السهل المتاجرة بها والانقلاب والقفز عليها ، وهذا هو منتهى السخف والخرف والاستقبال ، فالتضحيات التي قدمت غالية ونفيسة جدا ، والوفاء لها صار لزاما وواجبا وطنيا ودينيا ولا مجال للتفريط أو الاستهانة بها على الإطلاق ، ولن يجد أي خائن أو عميل مرتزق يحاول افتعال مشكلة هنا أو هناك إلا ( صميل) النظام والقانون ، فالمرحلة لا تحتمل مثل هذه الأعمال الصبيانية والتصرفات الخرقاء الخارجة على النظام والقانون ، ومن ( كذب جرب) وعلى الباغي تدور الدوائر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا