نظام آل سعود يستعد لإعدام 12 مواطنا:
الرياض/
كشفت شبكة بي بي سي البريطانية، في فيلم وثائقي جديد، أن لواء في الجيش السعودي، كان مساعدا لولي العهد محمد بن سلمان، قد اعتقل في فندق ريتز كارلتون أواخر 2017م، ثم ضُرب على وجهه بهراوة حتى وفاته.
ونقتل الشبكة البريطانية عن مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي، قوله “لقد صبوا عليه (اللواء في الجيش السعودي) الماء، لكنه لم يستفق من غيبوبته”. كما توجد شهادة أخرى تدعم رواية الاعتداء على اللواء الذي أدى إلى وفاته في مكان احتجازه.
وأضافت الشبكة في الوثائقي الذي حمل عنوان “ولي العهد تحت المجهر”، تحدث عن سلسلة من عمليات الاختطاف والاعتداء التي تعرض لها معارضون سعوديون داخل السعودية أو في أوروبا على حد سواء، بالإضافة لشهادة جديدة عن حالة مقتل لأحد المعارضين أثناء احتجازه قبيل عام من حادث مقتل خاشقجي.
ويقول مسؤولون سعوديون إن التحقيقات التي شهدها فندق ريتز كارلتون حضرها أحد أبرز المساعدين لولي العهد، وقد خفضت رتبته في أعقاب مقتل جمال خاشقجي.
وفي سياق آخر قال معارض سعودي مقيم في لندن إن الشرطة البريطانية وضعته تحت حراسة مشددة بعدما حذرته من وجود خطر وشيك يهدد حياته، ورفضت BBC الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أنه وضع تحت الحراسة على مدار الساعة منذ رصد الشرطة الأسبوع الماضي وجود تهديد لحياته.
ويأتي هذا بعد أكثر من شهر من مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في عملية اتُهم بالضلوع فيها سعوديون جاءوا إلى اسطنبول خصيصا لتصفيته.
يُذكر أن هذا المعارض السعودي قد طلب اللجوء السياسي في بريطانيا منذ عدة سنوات، وتعرض للعديد من التهديدات إضافة لاعتداءات جسدية عليه. وأكد أن المخاطر الأمنية التي تهدد حياته رصدتها وحدة مكافحة الإرهاب البريطانية عبر ما وصفته بعملية اعتراض للاتصالات.
من جانب آخر اعربت منظمة العفو الدولية أمس الأول عن خشيتها من تنفيذ وشيك لحكم الإعدام بحق 12 سعوديا بعد تحويل قضيتهم الى هيئة أمنية نافذة.
وتم تسليم الرجال الذين حكم عليهم بالإعدام بعد اتهامهم بـ”التجسس لصالح إيران” خلال محاكمة جماعية عام 2016م الى “رئاسة أمن الدولة”، وهو جهاز أنشىء العام الماضي عبر دمج كل أجهزة مكافحة الإرهاب وأجهزة المخابرات الداخلية.
وقالت هبة مرايف مديرة منظمة العفو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “عائلات الرجال خائفة من هذا التطور ومن النقص في المعلومات التي يتم تزويدهم بها بشأن قضايا أحبائهم”.
وأضافت “بالنظر الى السرية التي تحيط بالإجراءات القضائية في السعودية، نخشى ان يؤشر هذا التطور الى الإعدام الوشيك للرجال الـ12”. ولفتت مرايف الى أن هؤلاء الرجال حكم عليهم بالإعدام بعد “محاكمة جماعية غير عادلة الى حد بعيد”.
وتعد معدلات الإعدام في السعودية الأعلى في العالم، حيث أعدمت المملكة 66 شخصا منذ بداية العام الحالي، بحسب المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها.