متاحف الشمع
العلامة/ سهل إبراهيم بن عقيل*
في كل أنحاء العالم – تقريباً – متاحف للشمع يزورها الكثير من السياح، ويتعجبون كثيراً من تطابق تلك التماثيل مع الشخصيات المعنية، وهناك قسم للتماثيل للشخصيات عبر التاريخ غير المرغوب فيها,, وتحت تلك التماثيل نبذة مختصرة للسيرة الذاتية لصاحب التمثال.
وإني هنا أتمنى أن يبنى معرض لمتحف الشمع يعرض فيه تشخيص للشخصيات التي قامت بالثورات لهذه الأمة وهي الشخصيات الإيجابية، مع سيرهم الذاتية، وفي قسم آخر تشخص فيه الشخصيات السلبية، والتي قامت بخيانة هذه الأمة، وبيع كرامتها ومقدراتها وترابها “للمشتري” وإن هذا العمل سيكون إيجابياً لتعريف الناس والأجيال القادمة بهذه الشخصيات بإيجابياتها وسلبياتها، وهي نوع أيضاً من الثقافة الوطنية التي تنمي الشعور الوطني لدى العامة والأجيال، لأن التاريخ هو اللسان الناطق عن الماضي بإيجابياته وسلبياته، للرجال والأعمال، وهو الذي سيبقى مدى الدهر بأضوائه وظلماته.
إننا هنا نتمنى أن يكون متحف الشمع اليمني تجسيداً حقيقياً للمراحل التاريخية للشعب اليمني المجيد في ثلاثيته التاريخية وهي:
– ما قبل الإسلام، وقد شارك الشعب فيها بفعالية في الحضارة الإنسانية.. وهذا ما بقي من التراث لتاريخ اليمن في أماكن متعددة يحكي ما قام به الرجال للمشاركة في التاريخ – قبل الإسلام – .
– وأما تاريخ المرحلة الثانية، فأكثره موجود في بطون الكتب، يحكي الفعاليات في نشر هذه الدعوة المحمدية إلى كل أصقاع العالم.. وهنا يجب أن يخلد تاريخ الرجال – الرجال.
وأما بعد الفتوحات الإسلامية فكذلك فيها ومضات تحكي رجالات الأدب والفكر والسياسة لبعض الرجال البارزين الذين برزوا في اليمن وخارجه.
– والمرحلة الثالثة فيها هذا المتحف والتي ستبقى خالدة للأجيال، وهي مرحلة الثورة اليمنية الشعبية الحالية..
وهذا المتحف بحد ذاته كتاب منظور، يبقى في أّذهان المشاهدين ليكون افتتاحية للحضارة اليمنية وتاريخه الجديد في الانتصارات بأيدي الرجال – الرجال من قوات أنصار الله والجيش اليمني المجيد.
*مفتي محافظة تعز